قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن مملكة البحرين كانت ولاتزال ملتقىً سمحاً لمختلف العقائد والأديان والمذاهب والأفكار التي تعايشت وتمازجت بسلام وأمان، على مر العصور، حيث كانت البحرين وأهلها أنموذجاً مشرفاً للأخوة والمودة والسلام بين الجميع.
وأكد أن مملكة البحرين كفلت حرية المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والثقافات الإنسانية لجميع الناس منذ مئات السنين مما شجعهم في البقاء على هذه الأرض الطيبة حتى يومنا هذا.
وذكر جلالته أنه تأكيداً لهذه المعاني السامية من التسامح والتعايش ما بين الحضارات على أرض هذه المملكة الطيبة؛ فقد أمرنا بإنشاء مكتبة الملك حمد والتي تضم بمحتوياتها 156 مليون عنوان من جميع الثقافات والمكتبات العالمية تعزيزاً لهذا الدور الإنساني. جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في قصر الصخير أمس الأربعاء (13 فبراير/ شباط 2013) أصحاب الفضيلة والسماحة علماء الدين والمشايخ وممثلي الأديان السماوية والعقائد الأخرى في البلاد.
المنامة - بنا
قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن مملكة البحرين كانت ولاتزال ملتقىً سمحاً لمختلف العقائد والأديان والمذاهب والأفكار التي تعايشت وتمازجت بسلام وأمان، على مر العصور، حيث كانت البحرين وأهلها أنموذجاً مشرفاً للأخوة والمودة والسلام بين الجميع.
وأكد أن مملكة البحرين كفلت حرية المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والثقافات الإنسانية لجميع الناس منذ مئات السنين مما شجعهم في البقاء على هذه الأرض الطيبة حتى يومنا هذا.
وذكر جلالته أنه تأكيداً لهذه المعاني السامية من التسامح والتعايش ما بين الحضارات على أرض هذه المملكة الطيبة؛ فقد أمرنا بإنشاء مكتبة الملك حمد والتي تضم بمحتوياتها 156 مليون عنوان من جميع الثقافات والمكتبات العالمية تعزيزاً لهذا الدور الإنساني.
جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في قصر الصخير أمس الأربعاء (13 فبراير/ شباط 2013) أصحاب الفضيلة والسماحة علماء الدين والمشايخ وممثلي الأديان السماوية والعقائد الأخرى في البلاد.
وفي بداية اللقاء صافح جلالة الملك الحضور. بعد ذلك تفضل بإلقاء كلمة سامية هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا ورسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،,
يسرنا ويسعدنا أن نرحب بكم ونلتقي في هذا اليوم تقديراً لما تقومون به من عمل جليل خدمة للبحرين وأمتكم من أجل أن يعم الخير والأمن والسلام والاستقرار على الجميع، وتأكيداً على استمرارية التواصل بيننا.
أيها الإخوة والأخوات:
يقول الله تعالى في كتابه الكريم «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّنْ ذَكَرٍ وَّأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» (الحجرات: 13).
إن العيش في مملكة البحرين يمثل تجسيداً عمليّاً لهذه الآية الكريمة، فقد كانت البحرين وما تزال بحمد الله ملتقىً سمحاً لمختلف العقائد والأديان والمذاهب والأفكار التي تعايشت وتمازجت بسلام وأمان، على مر العصور، حيث كانت البحرين وأهلها أنموذجاً مشرفاً للأخوة والمودة والسلام بين الجميع، وهي كما لا يخفى على أحد من أوائل الديار المباركة في بلاد العرب التي خصها نبينا محمد (ص) بتوجيه رسالة الدين الإسلامي السمح، فاستجاب ملكها وأهلها بقبول رسالة الإسلام الحضارية طوعاً واقتناعاً.
إن جوهر التعايش في مملكة البحرين هو احتفاظ كلٌّ منا بدينه وهويته وخصوصياته كاملاً من غير نقصان، على أساس من الثقة والاحترام المتبادل بين الجميع، ومنبثقاً من رغبة أهالي البحرين في التعاون لخير الإنسانية، وتعميق التفاهم بين أهل الأديان والمذاهب وإشاعة القيم الإنسانية، وإقامة جسور التقارب الإنساني والحضاري والثقافي، كما نص على ذلك الميثاق الوطني والدستور بعد توافق وطني مرت عليه عقود من الزمان. وما الدعوة لاستكمال حوار التوافق الوطني، إلا تأكيد لذلك النهج الذي سار عليه أهل البحرين، متمنين للمشاركين فيه كل التوفيق والنجاح لما فيه خير الجميع.
وفي عصرنا هذا يجب أن يتسع مفهوم التسامح وقبول الآخر ليكون وسيلة داعمة لجهود المجتمع من أجل ترسيخ مفهوم السلام العالمي والسلم الأهلي واستتباب الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة في ظل سيادة النظم والقوانين.
وانطلاقاً من مبادئ ديننا الحنيف؛ فإن مملكة البحرين كفلت حرية المذاهب الإسلامية والأديان السماوية والثقافات الإنسانية لجميع الناس منذ مئات السنين مما شجعهم في البقاء على هذه الأرض الطيبة حتى يومنا هذا ينعمون بطيب الحياة الكريمة.
وتأكيداً على هذه المعاني السامية من التسامح والتعايش ما بين الحضارات على أرض هذه المملكة الطيبة؛ فقد أمرنا بإنشاء مكتبة الملك حمد والتي تضم بمحتوياتها 156 مليون عنوان من جميع الثقافات والمكتبات العالمية تعزيزاً لهذا الدور الإنساني، ونأمل أن يكون لديكم الوقت الكافي في هذا اليوم لزيارتها للاطلاع على محتوياتها.
ختاماً نكرر شكرنا وتقديرنا لحضوركم الكريم ونرجو أن تنقلوا تحياتنا وتقديرنا لكل الجاليات المقيمة في البحرين الذين يشاركوننا في النهضة الشاملة للبلاد.
نسأل الله تعالى أن يحفظ مملكتنا البحرين، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يديم علينا وحدتنا وأخوتنا بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء والسلام، إنه سميع مجيب الدعاء.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى رئيس الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين القس هاني عزيز كلمة أثنى فيها على دعوة جلالة الملك لهم بالحضور
سائلاً الله تعالى أن يملأ جلالة الملك بالحكمة النازلة من السماء، وأن يثبت في شعب البحرين الكريم وفينا كمقيمين ثلاث لآلئ: الإيمان والرجاء والمحبة.
بعد ذلك توجه رئيس محكمة الاستئناف العليا الشرعية فضيلة الشيخ عدنان عبدالله القطان بالدعاء الى الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ ويرعى عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ويسدد على طريق الخير خطاهم.
كما سأل الله أن «يدفع الفتن والمحن عنا وعن بلادنا وعن قيادتنا وعن جميع البلاد»، وقال: «اللهم احفظ بلادنا البحرين وأهلها بجميع أطيافهم وفئاتهم، واحفظ قادتها من كل سوء ومكروه، واجعلها بلداً آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وأظلها بظل الإيمان، وبنعمة الأمن والأمان، والاستقرار والوحدة الوطنية، وألف بين قلوبنا رعاة ورعية، واحفظها علينا وطناً وملكاً وحكومةً وشعباً، وهد الجميع للتي هي أقوم». وكان أصحاب الفضيلة العلماء وممثلو الأديان زاروا في وقت سابق أمس صرح ميثاق العمل الوطني.
هذا وقد سبق أن التقى جلالة الملك عدداً من أصحاب الفضيلة والسماحة علماء الدين وممثلي الاديان السماوية الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي ومؤتمر التقريب بين المذاهب اللذين أقيما تحت رعاية جلالته وذلك حرصاً من جلالة الملك على إشاعة المحبة والسلام والتسامح بين شعوب دول العالم.
العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ