افتتح وزير الأشغال عصام عبدالله خلف اليوم الاثنين (11 فبراير / شباط 2013)مؤتمر الخرسانة التاسع تحت شعار «الخرسانة في المنشآت المستدامة»، وذلك بمركز الخليج الدولي للمؤتمرات بفندق الخليج ويمتد على مدى يومين آخرين.
ويشهد المؤتمر الذي يشارك فيه اكثر من 300 مشارك من مختلف دول العالم طرح ما يزيد عن 45 ورقة بحثية موزعة على خمس محاور رئيسية وهي: الخرسانة في البيئة المستدامة، وقوة تحمل وتدهور وإصلاح المنشآت الخرسانية، ودراسة حالات لبعض المشاريع، والتطور في مجال المواد المستخدمة في الخرسانة، والتصميم والانشاء الخرساني.
وفي بداية الافتتاح القى الوزير كلمة قال فيها: "أن الخرسانة هي أكثر مواد البناء استخداماً، بل ربما الأكثر استهلاكاً من بين جميع المواد.. حيث تشير التقديرات إلى أن صناعة البناء والتشييد تستهلك 40٪ من إجمالي الطاقة وحوالي نصف الموارد الرئيسية في العالم.. وعليه فإن عملية إنتاجها واستخدامها لها تأثيرات كبيرة على البيئة والموارد الطبيعية.. وللتخفيف من هذه التأثيرات فإنه من الضروري أن نلزم أنفسنا بتأسيس صناعة خرسانة وإنشاءات مستدامة".
وأضاف: " أن خصائص الخرسانة التي تُسْهِم في الاستدامة هي ذاتها للبناء أو الإنشاءات المستدامة التي تركز على ضمان احتياجات منخفضة من الطاقة والالتزام باستخدام الموارد المتجددة والتقليل من المخلفات وقابلية التدوير بالإضافة إلى الخدمة الطويلة والكلفة المنخفضة.. ومن الملفت والمفرح أيضاً أن هناك نجاحات كثيرة ومستمرة قد تم تحقيقها في هذا الإطار على المستوى العالمي".
وسبق افتتاح المؤتمر ورشة عمل تقنية بعنوان "متانة الخرسانة والخرسانة عالية الأداء" قدمها البرفسور أولافور والفيك رئيس مركز الدراسات والبحوث في أيسلندا. كما أن المؤتمر يستضيف نخبة من المتحدثين أصحاب الخبرات العلمية والعملية، الذي سيثرون المؤتمر من خلال الأوراق العلمية والبحثية المتنوعة، داعياً المهندسين والفنيين والاختصاصين البحرينيين لاغتنام هذه الفرصة الفريدة والمشاركة في فعاليات المؤتمر المختلفة والاستفادة من الأوراق العلمية والبحثية المقدمة لإثراء خبراتهم العلمية والعملية.
من جانبه أشاد رئيس جمعية المهندسين البحرينية عبدالمجيد القصاب بدعم وزارة الأشغال المتواصل لهذا المؤتمر وبجهود أعضاء اللجنة المنظمة وحرصهم على تبني أقامة وإنجاح هذا المؤتمر الهام، والذي يهدف إلي توفير أرضية مشتركة في التوعية وتبادل المعرفة بين الخبراء والاختصاصيين من مختلف أنحاء العالم، وفرصة لالتقاء المهندسين والمشاركين والمهتمين بعدد من الشركات و المنظمات و المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية على أرض مملكة البحرين، والتي تعد الجهة المفضلة لإقامة المؤتمرات والمعارض والفعاليات الضخمة والمتخصصة، منوهاً بجهود أعضاء اللجنة الفنية في دراسة وانتقاء الأوراق العلمية والبحثية.