شهدت بطولة كأس «خليجي 21» بروز وتألق مجموعة من اللاعبين الصاعدين الذين فرضوا حضورهم القوي وأضفوا المتعة والإبداع الكروي والتميز على ملاعب البطولة، وخطفوا الأضواء والأنظار من أمام مجموعة من النجوم المعروفة في سماء الكرة الخليجية.

ولا يختلف اثنان على أن أبرز الأسماء التي بزغ نجمها في المونديال الخليجي في البحرين كان النجم الإماراتي اليافع عمر عبدالرحمن «عموري» صاحب الـ 21 ربيعا وصاحب القميص رقم 21 ونجم خليجي 21، والذي أتحف وأمتع أوساط البطولة وجماهيرها بالإبداع الكروي المتميز الخارج عن دائرة الإطار الخليجي والعربي، بما يتمتع به من إمكانات وقدرات فنية ومهارية عالية جعلت الكثيرين يذهبون إلى وصف النجم اليافع «عموري» بـ»ميسي الخليج»، وخصوصاً بعد مستواه اللافت الذي ظهر به في المباراة النهائية أمام العراق والطريقة الفريدة التي سجل بها الهدف الإماراتي الأول ولخص فيه كل إبداعه الكروي الذي لا يُضاهى ويشابه الأهداف النادرة التي يسجلها الأسطورة الكروية لهذا الزمان ميسي بقدمه اليسرى وخرقاً للعادة الخليجية والعربية!

وفرضت الوجوه الإماراتية الواعدة نفسها نجوماً في سماء البطولة، فبالإضافة إلى «عموري» هناك المهاجم علي مبخوت الذي وصف بـ «الطلياني الصغير» وهداف البطولة الأسمراني أحمد خليل، فيما برز من المنتخب الكويتي المهاجم الصاعد يوسف ناصر الذي ظهر بصورة لافتة أكدها بتسجيله هدفي الفوز الكويتيين في مرمى اليمن والسعودية، وكذلك المهاجم عبدالهادي خميس الذي تألق في المباراة الوحيدة التي شارك فيها أمام البحرين في لقاء المركز الثالث عندما سجل «هاتريك».

وفي البحرين شهدت البطولة تألق لاعبي الوسط الصاعدين سيدضياء سعيد وعبدالوهاب المالود الذي سجل هدفاً في مرمى الامارات، فيما برز من المنتخب العراقي لاعب الوسط همام طارق بإمكاناته المهارية.

وبعيداً عن الأسماء الواعدة التي برزت شكلت «خليجي 21» عودة نجم الهجوم العراقي يونس محمود إلى اكتشاف نفسه وتوهجه الدولي ولعب دوراً مؤثراً في ترجيح كفة فريقه في عدة مباريات، إذ سجل 3 أهداف مهمة لمنتخب العراق وشارك أحمد خليل وعبدالهادي خميس لقب هداف البطولة، وكذلك المهاجم الكويتي بدر المطوع الذي وضع بصماته من خلال حصوله على لقب أفضل لاعب في 3 مباريات للكويت ليكون متميزاً بذلك فضلاً عن تسجيله هدفين.

في المقابل، شهدت «خليجي 21» غياب عدد من النجوم الخليجية المعروفة أمثال المهاجم السعودي ياسر القحطاني والمهاجم البحريني إسماعيل عبداللطيف، والمهاجم العماني عماد الحوسني، والمهاجم القطري سبستيان سوريا والذين كان ينتظر أن يكونوا أوراقاً رابحة لمنتخباتهم.