الدوري البحريني لكرة السلة يختلف عن غيره من الدوريات المحلية في أنه الأكثر تنافسية والأكثر متعة وإثارة، والأكثر دفعا من الناحية المالية، وهو ما استوجب بالتأكيد أن يكون الأكثر جماهيرية.

هذا الدوري تتنافس على بطولته أكثر من 5 فرق في ظاهرة فريدة محليا، إذ إننا اعتدنا على منافسة تجمع فريقين على أكثر تقدير إن لم يكن فريقا واحدا في بعض البطولات.

هذا التنافس يمثل حالة خاصة في اللعبة وهو أخذ في التطور بدخول أندية جديدة على الخط ودفعها مبالغ مالية كبيرة سواء للتعاقدات المحلية أو الخارجية.

تمتاز اللعبة كذلك بحرية الانتقال فوق الـ 30 عاما، إلى جانب التعاقد مع لاعبين محترفين، وفي ظل وجود 5 لاعبين في الملعب فإن التعاقد مع لاعبين محليين ولاعب أجنبي قد يغير من شكل أي فريق ويحوله إلى فريق منافس.

طبعا يبقى للعبة أبطالها التاريخيون، فالبطولة على مستوى الدوري لم تخرج إلى اليوم من 4 أندية هي الأهلي والمنامة والمحرق والحالة وهم المتنافسون الحقيقيون في هذا الموسم أيضا إلى جانب فريق سترة.

ومن الصعوبة في ظل المتغيرات الكبيرة التنبؤ بشكل المباراة النهائية فضلا عن التنبؤ بهوية البطل؛ لأن جميع الفرق المتنافسة قادرة على الفوز على بعضها بعضا.

البطولة التنشيطية التي سبقت الدوري في هذا الموسم كشفت بعض الأمور، واستطاع من خلالها فريق الحالة فرض نفسه كمنافس قوي مواصلا عروضه في الدورة بمحترفه المميز غالاوي، غير أن الدوري أمر مختلف تماما بوجود البطل المحرق والمنامة بتكامل صفوفه والأهلي ببطولاته وتاريخه ونجومه.

ما سيكشف كل الأمور سيكون بالتأكيد مسابقة الكأس التي تنطلق بنهاية القسم الأول للدوري في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط المقبل، وفي الكأس الخبر اليقين لكل المتابعين.

حتى الآن المحرق والحالة يبدوان أكثر جاهزية، إلا أن المنامة والأهلي قادران على تغيير كل المجريات بما يمتلكانه من إمكانات ومواهب، في حين سيتحين بحارة سترة الفرصة لإثبات أنهم باتوا من كبار السلة البحرينية.