شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أن المنطقة والعالم أمام تحديات ومتغيرات تجعلنا دائماً في حاجة ماسة للتشاور والتنسيق والتواصل على مختلف المستويات رسمياً وشعبياً، وتتطلب للتعاطي معها الوعي واليقظة وخاصة على صعيد مجلس التعاون، مشيراً إلى أنه لم يعد خافياً على أحد أن دولنا مستهدفة، وأن الأطماع في ثرواتها وخيراتها لا تنتهي.
وقال خلال استقباله في قصر القضيبية صباح أمس الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) رئيس مجلس الأمة بدولة الكويت الشقيقة علي الراشد والوفد المرافق، بمناسبة زيارة الوفد إلى البحرين: «هناك من يسعى لاستغلال الانفتاح الذي تشهده دولنا من أجل تقويض الأمن وتدمير المكتسبات وفرض أجندات وتوجهات سياسية ليست لصالح دولنا، وإن التنسيق المشترك هو الذي يحول دون نجاح تمريرها»، مؤكداً أن دول مجلس التعاون شهدت تطوراً غير مسبوق ومسئولياتنا الحفاظ عليه بضمان الأمن والاستقرار.
وأكد سمو رئيس الوزراء، خلال اللقاء، أن ما يجمعنا مع الأشقاء في الكويت قيادة وحكومة وشعباً، يؤكد ويجسد الجذور الراسخة للعلاقات النموذجية التي أرسي دعائمها الأجداد وتعهدها الأبناء بالرعاية والاهتمام.
كما أكد أهمية تبادل الزيارات واللقاءات بين أعضاء المجالس النيابية في البلدين الشقيقين، بما يتيح دعم الخبرات وتعزيز الممارسة الديمقراطية، ويعزز من جسور التواصل بين الجانبين، تأكيداً لوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتاً إلى أن المجالس النيابية تعدى دورها اليوم الجانب الرقابي فهي شريك رئيسي ويجب أن تكون مشاركتها أكثر فاعلية في الشأن العام الوطني.
وأعرب عن تمنياته لدولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً المزيد من التقدم والنماء والرفاه، مؤكداً أن دولة الكويت تظل دائماً الداعم والسند لمملكة البحرين، وأن البلدين الشقيقين يتصديان معاً لمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في ربوعهما أو في المنطقة في إطار التعاون الجماعي.
العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ
