تشهد الشهور القليلة المقبلة موسماً لإقامة الأفراح والمناسبات، وتتزايد الحجوزات بصالات الأفراح لدرجة أن قائمة الانتظار قد تصل إلى شهور، وفي المقابل ظهرت في هذا الموسم ظاهرة تمثلت في تزايد السرقات في حفلات الأفراح بين النساء؛ إذ تلقت «الوسط» كثيراً من الشكاوى حول تعرض نساء للسرقات في حفلات بصالات أفراح مختلفة، والغريب أن القاسم المشترك بين كل الشكاوى هو الاشتباه في سيدتين غير بحرينيتين إحداهن منقبة والأخرى تجرّ طفلاً في عربة.

وفي ذلك، قال زوج إحدى المتضررات إن زوجته تعرضت للسرقة في عرس عقد في إحدى الصالات يوم الخميس الماضي، فبينما قامت لغسل يدها في الحمام عادت لتفاجأ بسرقة هاتفها المحمول من حقيبتها، مشيراً إلى أن كثيراً من «المعازيم» قد أشاروا إلى شكهم في وجود سيدتين غريبتين في الحفلة.

وأضاف أن زوجته قامت بسؤال إدارة الصالة والموظفات دون جدوى، لافتاً إلى أنه قام بالتبليغ في مركز الشرطة عن الحادثة.

وفي سياق ذي صلة، تحدثت سيدة أخرى عن ما حدث في حفلة عرس ابن أختها، والتي صادفت يوم الإثنين الماضي، مشيرة إلى أنها لاحظت وجود سيدتين غريبتين، وقد ظنت أنهما من أهل العروس، في الوقت الذي ظن فيه أهل العروس أن السيدتين مدعوتين من قِبل أهل العريس في بادئ الأمر.

وقالت: «لاحظت حركة غريبة بأن إحدى السيدتين تذهب للحمام والأخرى تنتظرها وتراقب والعكس، وأن هذه الحركة تكررت كثيراً، فضلاً عن تواجدهما دائماً برفقة طفل في الغرفة الخاصة المخصصة للعروس والعريس بالصالة، ومن ثم اختفتا».

وأضافت أنه وفور رحيلهما تفاجأت أختها بسرقة مبلغ مالي من حقيبتها، وأخرى بسرقة بطاقات البنك الخاصة بها وعدد من بطاقاتها الشخصية.

وواصلت بأنه وبعد يومين حضرن عرساً في صالة أخرى ولاحظن وجود سيدتين غريبتين غير بحرينيتين أيضاً، إحداهن منقبة، مشيرة إلى أنها قامت بتحذير أهل العروس والعريس من حدوث سرقات.

وذكرت أنه وبعد ساعات قليلة شهدت ضجة وأتضح أن عدداً من النساء في الحفلة تعرضن للسرقة، إحداهن تمت سرقت ذهب في حقيبتها ومبلغ مالي وبطاقاتها الشخصية والبنكية، كما وسُرق هاتف أخرى، وتعرضت ثالثة لسرقة محفظتها.

وأضافت أن الغريب أن تلك السيدتين تقومان بسرقاتهما وتتمكنا من الهرب مستغلتين انشغال النساء بالعرس.

وقالت: «إن تكرار مثل هذه الحوادث وفي صالات أفراح مختلفة وبنفس الطريقة دليل على أنها عمليات سطو مقصودة وأن السيدتين تقصدان الأفراح بهدف السرقة».

هذا ووردت «الوسط» أيضا شكوى أخرى لا تختلف كثيراً عن ما سبق من قبل سيدة تعرضت للسرقة يوم الثلثاء الماضي في إحدى صالات الأفراح المشهورة، إذ تم سرقة بطاقتها البنكية وبطاقاتها الشخصية، مشيرة إلى وجود السيدتين الغريبتين في الحفل أيضاً.

وختم الجميع حديثهم بالمطالبة بتشديد الرقابة من قبل إدارة صالات الأفراح لضمان عدم تعرض مستأجري الصالات لعمليات السرقة والسطو، فضلاً عن ضرورة حذر الناس.