أبدت 14 مؤسسة نقل وشحن تضررها من استمرار أزمة تكدس الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد في اتجاه المملكة العربية السعودية، وتفاقمها مؤخراً على رغم عدة اجتماعات رسمية عقدت في غضون 3 أشهر ضمن مساعٍ لإنهاء المشكلة.

وأفادت مؤسسات النقل وسواق شاحنات باستمرار بقائهم قيد الانتظار لأكثر من أسبوع من أجل السماح لهم بدخول الجسر، مشيرين إلى وجود «محسوبية في تمرير بعض الشاحنات التي لا تقضي قيد الانتظار ساعة واحدة».

يأتي ذلك فيما استمر تكدس الشاحنات في الساحات المفتوحة من جسر الملك فهد، وتحديداً عند مدخل منطقة سار الجنوبي، وكذلك في منطقة أخرى قريبة من بوابة الدخول. وتتفاقم أعداد الشاحنات في المنطقتين عند ظهر كل يوم، ولاسيما مع بداية الأسبوع ونهايته.

سواق اشتكوا من المخالفات المرورية و «المحسوبية» في تمرير المقطورات عن البوابة

14 مؤسسة نقل تشكو تضررها جراء الانتظار أسبوعاً لدخول «الجسر»

الوسط - صادق الحلواجي

أبدت 14 مؤسسة نقل وشحن تضررها من استمرار أزمة تكدس الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد في اتجاه المملكة العربية السعودية، وتفاقمها مؤخراً على رغم عدة اجتماعات رسمية عقدت في غضون 3 أشهر ضمن مساعٍ لإنهاء المشكلة.

وأفاد مؤسسات النقل وسواق شاحنات باستمرار بقائهم قيد الانتظار لأكثر من أسبوع من أجل السماح لهم بدخول الجسر، مشيرين إلى وجود «محسوبية في تمرير بعض الشاحنات التي لا تقضي قيد الانتظار ساعة واحدة».

وانضمت غرفة صناعة وتجارة البحرين إلى موقف مؤسسات النقل، وطالبت خلال الاجتماع المشترك الذي عقدته الغرفة برئاسة النائب الأول إبراهيم زينل، يوم (الأربعاء) الماضي مع ممثلين عن كل من مجلس الأعمال السعودي البحريني، وإدارة الجمارك في الجانبين السعودي والبحريني، بالإضافة إلى ممثلي الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، «بإيجاد حلول جذرية شاملة لمعالجة مشكلة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، داعية إلى تعاون جميع الجهات المعنية ذات العلاقة وإبداء قدر أكبر من المرونة لتحقيق انسيابية حركة الشاحنات، ونوهت إلى أن هذه المشكلة ليست بجديدة ولكن تصاعدت حدتها بشكل كبير جداً خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يستوجب وقفة جادة ومراجعة شاملة لجميع المسببات للوصول إلى حل جذري لها».

ووجهت بعض مؤسسات النقل إلى إدارة الجمارك والموانئ بوزارة الداخلية خطاباً أفادوا خلاله بأن «عدداً من الشاحنات سجلت أرقاماً منذ تاريخ 30 يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن قائمة الانتظار لعبور الجسر من خلال الاتصال الهاتفي على الرقم المخصص لهذه المشكلة، وحيث إننا نعلم بأن وقت الانتظار نحو أسبوع واحد كما جرت العادة مع بدء أزمة التأخير، حاولنا الاتصال بالرقم نفسه بعد الفترة المتوقعة إلا أننا لم نوفق في الحصول على إجابة شافية. لكن بعد عناء تمكنا من الحصول مفاده أن أرقام الشاحنات غير موجودة في قائمة الانتظار».

وطلبت مؤسسات النقل من إدارة شئون الجمارك «عملة آلية واضحة لتأكيد التسجيل كتخصيص رقم هاتف نقال لاستقبال رسائل نصية بأرقام الشاحنات من خلاله، أو إرسال رسالة نصية تؤكد التسجيل عبر الهاتف النقال، أو تفعيل التسجيل عبر الإنترنت أو البريد الإلكتروني»، مشيرين إلى أنه «في تاريخ 27 ديسمبر/ كانون الأول 2012 تم التأكيد خلال اجتماع رسمي عقد بميناء خليفة بالحد على آلية التسجيل عبر الاتصال الهاتفي».

وذكرت مؤسسات النقل في خطاب آخر وجهته إلى جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمعدات الثقيلة، أنه «تواجه مشكلة في عبور جسر الملك فهد على رغم آلية التسجيل المسبقة، ، لكن مازال الوضع كما السابق حيث لا يوجد إنصاف أو شفافية في عملية تمرير الشاحنات، فبعض الشركات تعبر الجسر بصورة شبه يومية».

كما شكت مؤسسات النقل والشحن وسواق من «تحرير الإدارة العامة للمرور بحق بعض المقطورات مخالفات مرورية عند بوابة الدخول للجسر، وذلك تحت أعذار الوقوف الخاطئ وعدم الانصياع لأوامر شرطة المرور وغيرها».

وميدانياً، استمر تكدس الشاحنات في الساحات المفتوحة من جسر الملك فهد، وتحديداً عند مدخل منطقة سار الجنوبي، وكذلك في منطقة أخرى قريبة من بوابة الدخول. وتتفاقم أعداد الشاحنات في المنطقتين عند ظهر كل يوم، لاسيما مع بداية ونهاية الأسبوع.

وبحسب الإحصائيات الرسمية للشاحنات الواردة والصادرة، فقد بلغ عدد الشاحنات الصادرة من البحرين نحو المملكة لعربية السعودية (المحملة والفارغة) في يوم الثلثاء من الأسبوع الماضي (5 فبراير/ شباط 2013) 632 شاحنة. فيما يتراجع العدد لنحو 350 شاحنة خلال يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، ما يعني أن معدل الشاحنات الصادرة من البحرين بصورة يومية يبلغ 550 شاحنة.

وخصصت شئون الجمارك بالجانب البحريني في الجسر رقماً هاتفياً (17359666) لحجز مواعيد وأسبقية التسجيل ونوعية البضائع المصدرة، خاصة الغذائية والتي في حكمها، وذلك لدخول الشاحنات الجسر عوضاً عن تكدسها في الساحات المفتوحة المحيطة بالجسر، بيد أن ذلك لم ينفع أيضاً في حل المشكلة باعتبار أنه مازال التأخير وارداً على صعيد إتمام إجراءات العبور بالجانب السعودي كما ينقل السواق وأصحاب شركات النقل.