العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ

حزب الرئيس التونسي ينسحب من الحكومة

أنصار حركة «النهضة» يتظاهرون في تونس - reuters
أنصار حركة «النهضة» يتظاهرون في تونس - reuters

انسحب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الذي يترأسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، من الحكومة التي يقودها الإسلاميون، بحسب ما قال المتحدث باسم الحزب الهادي بن عباس أمس الأحد (10 فبراير/ شباط 2013).

وقال الهادي بن عباس، لمحطة إذاعة موزاييك، إن الحزب سحب وزراءه الثلاثة بسبب الفشل في الاتفاق على حكومة جديدة. وحاول رئيس الوزراء حمادي الجبالي على مدى أسابيع التوصل إلى اتفاق بين حزبه (النهضة) الحاكم ذي التوجه الإسلامي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والشريك العلماني الآخر حزب التكتل، على حكومة جديدة.


الغنوشي يستبعد انقسام «النهضة» بعد تهديد رئيس الوزراء بالاستقالة

حزب الرئيس التونسي ينسحب من الحكومة

تونس، الجزائر - د ب أ، أ ف ب

بدأت الحكومة التونسية في التفكك أمس الأحد (10 فبراير/ شباط 2013) مع انسحاب حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي يترأسه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، من الائتلاف الذي يقوده الإسلاميون.

وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الهادي بن عباس لإذاعة «موزاييك» إن الحزب سحب وزراءه الثلاثة بسبب الفشل في الاتفاق على حكومة جديدة. وشكل الإعلان عن ذلك صفعة للحكومة في محاولاتها لاحتواء تداعيات اغتيال المعارض شكري بلعيد الأربعاء الماضي.

ويحاول رئيس الوزراء حمادي الجبالي على مدى أسابيع التوصل إلى اتفاق بين حزبه «النهضة» الحاكم ذي التوجه الإسلامي وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية والشريك العلماني الآخر حزب التكتل من أجل العمل والحريات، على حكومة جديدة.

وطالب حزب المرزوقي بوزيري عدل وخارجية جديدين، وهما حالياً عضوان في حزب النهضة. وأعلن الجبالي منذ ذلك عن خطط لحل الحكومة وتشكيل حكومة تكنوقراط. ويواجه الجبالي ضغوطاً مع إعلانه التمسك بتشكيل حكومة تكنوقراط تحل محل الحكومة الحالية.

ولا يميل الجناح المحافظ داخل حركة النهضة لمقترح حمادي الجبالي الذي يصنف ضمن الوجوه المعتدلة للحزب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية لحين موعد الانتخابات المقبلة، من أجل تجنيب البلاد الفوضى والمزيد من الاحتقان السياسي. وقال المنسق العام لحركة النهضة ونائب رئيس الحركة، عبدالحميد الجلاصي في وقت سابق إن تونس لاتزال في حاجة لوجوه سياسية لإدارة البلاد وإن المشاورات مستمرة للتوصل إلى حل يكون موضع توافق.

جاء ذلك في وقت، استبعد فيه رئيس حزب «النهضة» الإسلامي راشد الغنوشي حدوث انقسام في الحركة بعد قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي استبعاد الإسلاميين من الوزارات السيادية وتشكيل حكومة تكنوقراط، كما جاء في صحيفة جزائرية صدرت أمس.

وقال راشد الغنوشي في مقابلة مع صحيفة «الخبر»: «لن يحصل انقسام في «النهضة» بإذن الله، «النهضة» متمسكة بمؤسساتها (...) «النهضة» صارمة في موضوع وحدتها لكن في داخلها هناك تدافع في الرأي، كل الآراء تسبح بكل حرية، ولذلك لا أرى أن وحدة «النهضة» مهددة».

ورفض الغنوشي «مبررات» الأمين العام للحركة الذي يرأس الحكومة بشأن قرار تشكيل حكومة تكنوقراط تضم «كفاءات وطنية» غير حزبية.

وقال إن الجبالي «شرح القرار وقدم مبررات اتخاذه وظروفه. لكن بالنسبة لنا في الحركة، هناك مبررات لكنها لا تؤدي بالضرورة إلى النتيجة نفسها التي وصل إليها».

وأضاف بخصوص تهديد رئيس الحكومة بالاستقالة «أنا لا أتمنى أن نصل إلى هذه الحالة ولا أعتقد أن الظروف تسمح بذلك. ندرس الأمور بهدوء وبروية ونضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار ولدينا شركاء في الترويكا نتحاور معهم في هذا الأمر بالصورة التي تخدم مصلحة تونس».

وتابع «أما بالنسبة للتمسك بالموقف من قبلنا ومن قبل رئيس الحكومة فهذه حالة سابقة لأوانها لا يمكن افتراضها ولا مناقشتها الآن، وهذا ما سندرسه في اجتماع مجلس الشورى .

ويواجه حزب «النهضة» الإسلامي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ توليه السلطة قبل أكثر من عام، بسبب إصرار أمينه العام حمادي الجبالي الذي يرأس الحكومة على تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. ولقي مقترح الجبالي عموماً ترحيباً من المعارضة والمجتمع المدني.

العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً