من منا لا يحب أطفاله ولا يود توفير كل رغباتهم؟ حتمًا جميعنا كذلك، وهنا تكمن المشكلة. فقد أظهرت الدراسات أن الدلال الزائد لأطفالنا يترتب على نتائج سلبية قد تظهر بشكل واضح على تنشئة الطفل ونواحي شخصيته؛ إذ ثبُت وفق هذه الدراسات أن الطفل المدلل تغلب على شخصيته ملامح القلق والاستعجال في الأمور وعدم الصبر والأناة.

وطالما كان الطفل كثير الدلال محرجًا لأهله ومن حوله أو حتى مدرسيه والقائمين على توجية في عناده وعدم انصياعه لأوامرهم وتوجيهاتهم، فهذا من شأنه أن يساهم في اكتسابه عادات سيئة، أما أسرته فستعاني من عصبيته وتعنيفه لإخوانه الآخرين وزملائه في المدرسة، وعدم توافق رغباته المستمرة مع قدرة العائلة المالية على توفير ذلك. وينصح علماء النفس والتربية بالاعتدال في تربية الطفل وعدم المبالغة في الحماية والتدليل والإهمال على حد سواء، وينصحون الوالدين كذلك بالحديث الهادئ مع الطفل المدلل بلغة يفهمها وبحزم حنون جنبًا إلى جنب مع الحرص على تقديم الحب والحنان الى هذا النوع من الأطفال لكن عدم استمراره بوتيرة واحدة.