العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ

الكاظم: سنقضي على «السكلـر» خـلال مائـة عـام

كشف رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم لـ «الوسط الطبي» أن «الجمعية بصدد إطلاق مبادرة أهلية بمسمى (أمنية) تقوم على فكرة مكافحة مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) والقضاء عليه مجتمعيًا».

وأوضح الكاظم أن «مبادرة (أمنية) - التي لاتزال قيد التخطيط ولم تُعتمَد خطة الإنشاء النهائية بعد - عبارة عن مستشفى خاص لمرضى السكلر يسعى إلى تقديم أفضل جودة من الخدمات الصحية لهذه الشريحة من المرضى»، لافتًا إلى أن «المبادرة ستضمن أيضًا توفير فريق طبي متخصص في معالجة هؤلاء المرضى يقوم بعمل دراسات وأبحاث في هذا المجال، بالإضافة إلى الإشراف المباشر على خط ساخن يرد على تساؤلات المصابين على مدار الساعة من قبل أكفأ الأطباء في هذا المجال».

يشار إلى أن أثر مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) على أرض البحرين يعود إلى العام 1600 ق.م. حيث كان السمة التي يُعرَف بها الأجيال التي تلاحقت على توارث أرض دلمون حتى كانت الحاجة لمؤسسة تهتم بشؤونهم وتكفل حقوقهم، فتأسست جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر المعروفة بجمعية السكلر البحرينية في العام 2006.

وقد ساهمت مواطن القوة في المجتمع البحريني - القارئ الواعي والمتطور - في نجاح مساعي الجمعية في رفع الحس الإنساني عند الناس بشأن المشاركة في حملات التبرع بالدم لدفع الحاجة عن كل المرضى ولاسيما مرضى السكلر، فما بين عامي 2009 و2010 بلغ الاكتفاء الذاتي من المخزون الوطني في بنك الدم بمجمع السلمانية الطبي نحو 55% أي ما يفوق 18 ألف وحدة دم من خلال 36 حملة تبرع منتشرة حول البحرين، وقد اعتُبِرت هذه الحملات قنوات تواصل بين الجمعية والمجتمع.

وتدار جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر اليوم بسواعد متينة ضد الألم نشيطة متقدة دومًا بالأمل في مواجهة اليأس والمرض تزيد الحياة زخماً ورفاهاً، فكان زكريا الكاظم على رأس خلية النحل هذه، ماضين في تغيير واقع المصاب إلى مزيد من الأمان الصحي وخصوصًا بعد وضع حجر الأساس لمركز الأمراض الوراثية المزمع افتتاحه العام الجاري والذي يختص بتقديم الخدمات الصحية لهؤلاء المصابين فيزيل شبح الانتظار وتأخر المعونة الطبية من المستشفيات العامة.

وقد ظل رفع مستوى الوعي بمرض السكلر بين الناس وزيادة مقدار المسئولية بين المؤسسات الرسمية والأهلية الهاجس الدائم عند القائمين على الجمعية، فكانت أولى بوادر الإنجاز بعد قنونة فحص ما قبل الزواج الذي كان بمثابة النقلة النوعية لإحصاء وحصر عدد المصابين الجدد بهذا المرض من المواليد البحرينيين، لينخفض عددهم من 3.69 لكل ألف شخص إلى 0.4 خلال 5 سنوات فقط؛ ليؤكد ذلك - حسب الكاظم - أن المجتمع البحريني قادر على مجابهة هذا المرض العدو والقضاء عليه تمامًا خلال مائة عام. ويتسنم الرئاسة الفخرية لجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، وهو ما من شأنه أن يفتح الباب أمام تشريعات وقوانين جديدة تكفل حقوق المرضى في العمل وما بعد التقاعد والمستحقات الوظيفية من خلال اقتراحات للنواب وتأييد من القيادة السياسية.

العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً