العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ

زيت الأركان... سرّ الجمال المغربي الطبيعي

منذ قرونٍ عدة والنساء في المغرب يتوارثن السرّ الكامن وراء المحافظة على الجمال وسحره، ذلك السرّ المكنون في قلب الطبيعة الخلابة التي يتميز بها المغرب عن سائر بقاع العالم، فمن الطبيعة استطعن اكتشاف عدد لا محدود من الوصفات التي جعلت منهن يحافظن على رونق الجمال ودوام النضارة.

ولعل حكاية زيت الأركان هي الأكثر تشويقًا في القصة المغربية، فقد حبا الله هذه البقعة بهذه النبتة دون سواها في كل المعمورة، فهي لا تنبت إلا في المغرب منذ ملايين السنين؛ ما جعل زيتها من أغلى الزيوت الطبيعية في العالم؛ ودفع شركات التجميل العالمية وخصوصًا الفرنسية تتهافت على هذا الزيت لاستغلاله في منتجات التجميل. وتاريخيًا كان العشّاب العربي ابن البيطار الأندلسي أول المراجع العلمية التي أشارت إلى وجود شجرة أركان، وذلك في مصنفه «المفتي في الأدوية المفردة» الذي وضعه في القرن الميلادي الثالث عشر.

ويُستخرَج زيت الأركان من ثمار شجرة الأرغان وهي من الأشجار الأصلية التي تُزرَع في المغرب، وله فوائد غذائية وصحية وجمالية؛ حيث يملك خصائص شفائية وعلاجية عالية، ومن أبرز فوائده التجميلية أنه مرطب للبشرة ومنعم للجلد ويعالج التشققات والخشونة ويعيد نضارة البشرة ويؤخر ظهور التجاعيد، إلى جانب كونه منظفًا للبشرة ويمنحها النعومة واللمعان ويقضي على حبّ الشباب.

ولزيت الأركان فوائدُ أخرى تكشف عن المزيد من أسرار الجمال المغربي الساحر، فهو يخفي الندوب وآثار الحروق والجروح، كما يجنب المرأة الحامل ظهور خطوط الحمل في منطقة البطن، وأكثر من ذلك فإنه محفز جيد للوظائف الحيوية الخاصة بخلايا البشرة، لتبقى لزيت الأركان قصة متواصلة بلا نهاية.

أسرار أخرى...

وبعيدًا عن زيت الأركان، يُعتبَر الصابون البلدي بالزيتون والأعشاب أحد الأسرار المغربية للعناية والجمال الطبيعي، وهذا الصابون معروف لدى المغاربة منذ الزمن الطويل بكونه مادة أساسية لنظافة الجسم وهو منتوج ذو تركيبة طبيعية ولا يحتوي على زوائدَ كمياوية، ومن فوائده أنه يزيل الخلايا الميتة، ويغذي البشرة ويمنحها النضارة ويصفي الجسم وينعم البشرة.

إضافةً لذلك فإن الصابون البلدي المغربي يُعتبَر معقمًا للبشرة والجلد، كما يعالج تشققات الأرجل ويساعد على إزالة سواد الإبط والفخذين والرقبة إلى جانب منحه الجسم البياض، علاوةً على الفوائد الطبية فهو يعمل على تحسين الدورة الدموية إلى جانب تهدئة الأعصاب.

ويتميز المغرب بتقديم تشكيلة متكاملة مع مستحضرات الجمال؛ إذ يُعتبَر «الشامبو» الطبيعي سرًا آخرَ من أسراره، فهو مُستخلَص من أجود الأعشاب على غِرار الحبّة السوداء والزعفران والخزامة إضافةً للريحان. ويعمل الشامبو بفضل تركيبته المتميزة على تقوية الشعر وتعزيز نموه من جذوره إلى أطرافه مع إعطائه منظرًا جميلاً وملمسًا رائعًا، ويحد من تساقط الشعر ويساعد على تطويله ويقوي بصيلات الشعر وهو مزيل كذلك للقشرة، إضافةً لكونه مزيلاً للإفرازات الدهنية.

العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً