خلُص المختصون في مجال طب العيون إلى استخدام تقنية العلاج الضوئي الكيميائي التي تساعد على تماسك أكثر للقرنية من مثيلاتها من عمليات تصحيح النظر.

وتقنية العلاج الضوئي الكيميائي عبارة عن عملية تشبيع قرنية العين بمادة كيماوية تسمى الريبوفلافين، وبعدها يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية؛ ما يساهم في حدوث تفاعل بين الأشعة والمادة الكيماوية التي بدورها تزيد من قوة الروابط بين الأنسجة، وهذا ما يساعد على تماسك القرنية.

وتعتبر هذه التقنية الأحدث في مجال تصحيح النظر بعد تقنية الليزك التي تُعتبَر من أهم العمليات الناجحة باستخدام الليزر, وهي عبارة عن عملية تعديل القرنية باستخدام الليزر عن طريق كشط طبقة رقيقة من سطح القرنية كاملة عدا جزءاً صغيراً منها يُترك ليبقيها متصلة بالعين، وتستخدم هذه العملية في علاج عيوب النظر كقصر النظر وطول النظر وعيب اللابؤرية في العين (الانستجماز).

وقد اجتهد المختصون في مجال طب العيون ليخلصوا إلى علاجات تريح البشرية وتخفف من آلام الناس ومعاناتهم وكان التطور ملحوظا في هذا المجال في السنوات القليلة الماضية، فبعد أن انتهى عصر النظارات الكبيرة البارزة، أتت العدسات الطبية اللاصقة لتجعل مظهر المريض جميلاً ولائقًا، حتى أضحت موضة العصر أن تكون للعيون ألوان غريبة عجيبة نتيجة استخدام العدسات اللاصقة الملونة سهلة الاستخدام والتبديل، لكن لم يقف التطور عند هذا الحد، فاليوم أصبحت التقنيات الجديدة لعلاج أمراض العيون تقود المريض إلى طريق الشفاء الكامل من دون استخدام أدوية أو أجهزة بعد الإجراء الطبي الحديث الذي يحصل عليه المريض.

وكانت ثورة التشافي التام من أمراض العيون حين التوصل إلى تقنية الليزر، وهي عبارة عن تجميع وتضخيم للأشعة الضوئية بشكل محدد يجعلها ذات فعالية حارقة أو قاطعة تُستخدَم بشكل بسيط في علاج العديد من أمراض العيون وأمراض الجسم الأخرى، ويستخدم الليزر في علاج جميع مشكلات الشبكية والجلكوما، والمياه البيضاء حتى في حالات انسداد مجرى الدمع، ومن الانجازات المبهرة لتقنية الليزر هي زراعة الحلقات داخل القرنية لمريض القرنية المخروطية وعمليات زراعة القرنية.