العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ

السيناريو رقم 1

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لم يبقَ سوى بضع ساعات على انطلاق أعمال مؤتمر التوافق الوطني ومازال الغموض سيد الموقف، وإن كان الغموض لم يمنع المحللين السياسيين من التنبؤ بكينونة وسيرورة وصيرورة هذا المؤتمر التاريخي.

فيتوقع المراقبون أن ينطلق المؤتمر صباح اليوم (الأحد)، ويستبعد عقده في الفترة المسائية لازدحام جدوله بالعديد من القضايا المهمة والحساسة. وسوف يستهل بتلاوة من القرآن الكريم، حيث سيتم اختيار بعض الآيات التي تتكلم عن الوحدة والتعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان، لينسجم ذلك مع أهداف المؤتمر في تحقيق التوافق الوطني.

بعد التلاوة، سوف تكون هناك كلمة للجهة المنظمة، ترحب فيها بالضيوف المشاركين الذين استجابوا لدعوة الحوار، وتدعوهم لنبذ الخلافات بينهم ومحاولة رأب الصدع والاتفاق على كل ما فيه مصلحة الشعب البحريني الكريم، الذي يتطلع إلى المجتمعين لإيجاد حلٍّ للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ 14 فبراير 2011.

تطلب المعارضة إلقاء كلمة، ويقابل طلبها بكل ترحيب، فيعطى لمندوبها الميكروفون، حيث يبدأ بالقول إننا جئنا للمطالبة بحقوق جميع أبناء الشعب البحريني دون تمييز، وتطبيق قواعد الديمقراطية الحقيقية، وتفعيل مبدأ تكافؤ الفرص والمواطنية المتساوية، والالتزام بالاتفاقيات التي وقعت عليها البحرين في مجال حقوق الإنسان، خصوصاً أننا كلنا أبناء شعب واحد ولا داعي للتفرقة بين أناس وأناس.

تقابل كلمته بالاستحسان، ثم يطلب ممثل جمعيات الفاتح الحديث، فيسلم له الميكروفون بكل ترحاب، ليبدأ بالثناء على كلمة وفد المعارضة خصوصا أننا متفقون على 80 في المئة من مطالبنا، والتأكيد على أننا «شعب واحد وأسرة واحدة، ولم يحدث بيننا إلا كما يحدث داخل كل أسرة، فهل رأيتم بيتاً من دون مشاكل أو خلافات؟ إلا أن الخلاف لا يفسد للود قضية».

ويضيف: «يجب أن لا نتشاءم ولا نجلد أنفسنا، فنحن شعب مثل بقية شعوب الأرض التي تمر بها خلافات يتم حلها بالتحاور والتفاهم والتوافق، ونحن أفضل حالاًً والحمدلله من شعب رواندا وقبيلة الهوتو والتوتسي، أو حتى ما يجري في مالي والصومال».

تقابل الكلمة بتصفيق حاد، وتركز كاميرا التلفزيون في هذه اللحظة على وجّه ممثل المعارضة، حيث يرى المشاهدون عينيه وقد اغرورقتا بالدموع وأخرج من جيبه منديلاً ورقياً ليجففها.

وما أن ينتهي ممثل الفاتح وينزل من المنصة حتى يتقدّم له مندوب المعارضة ويحتضنه بحرارة، ويشد على يديه وهو يصيح: «صدقتَ... وأحسنتَ».

بعد ذلك ترفع الجلسة من أجل الاستراحة، حيث يُتاح للوفود التباحث جانبياً من أجل التوصل إلى توافقات، قبل العودة إلى الجلسة الثانية.

وفي هذه الأثناء ينفرد كل مندوب من الجمعيات المعارضة الست بثلاثة من المشاركين، بحيث يضم أحد أعضاء جمعيات الفاتح، مع نائب أو نائبة، وشوري أو شورية، حيث خططت المعارضة للتوافق أولاً مع الجمعيات المؤيدة للحكومة أولاً، قبل الانتقال للاتفاق مع الحكومة نفسها.

في الجلسة الثانية، يتحدث مندوب الحكومة عن سروره لعقد هذا المؤتمر التاريخي الذي يتوقع منه العالم أجمع التوصل إلى مخرج للأزمة، كما يعلن عن موافقة الحكومة مسبقاً على كل ما ستتفق عليه الأطراف المتنازعة بصورة توافقية متفق عليها. وبعد أن يختتم كلمته تعلن اللجنة المنظمة عن رفع الجلسة لمدة نصف ساعة لأداء صلاة الظهر، بعدها تعقد الجلسة الختامية لإعلان التوصيات.

بعد الصلاة، عقدت الجلسة بإعلان توصل جميع الأطراف المتصارعة إلى تفاهمات بشأن حل الأزمة، التي لم تكن سوى سحابة صيف، والحمدلله رب العالمين.

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3809 - السبت 09 فبراير 2013م الموافق 28 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 1:49 م

      الكرامة للجميع

      حقيقة مهزلة مضحكة مبكية

    • زائر 38 | 11:52 ص

      قضية الحوار

      أحسنت ياسيد أضحكت قلوبنا المقروحة!! أعتقد أنه يبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء وهناك سوف يقولون : البينة على من ادعى واليمين على من أنكر. والقاضي هو خصمك.!!!

    • زائر 37 | 8:23 ص

      ملاحظة

      اقول سيد لازم تخلي اول مقالك ملاحظة انه مقال ساخر او جاد. لان بعض القراء اول ما يقعدون من النوم يفكرونه جاد، ولما يصحصحون عند الساعة تسع يكتشفونه مقال ساخر. ياسيد احنه مب متعودين على الأدب الساخر لطول فترة القمع.

    • زائر 36 | 7:16 ص

      سيناريو أمل ....فشل 1

      ويخلفوا عيال بنات وأولاد ويناموا بثبات ويكونوا في سبات. أتهكم بصراحة لانعدام ثوابت الحوار. الموضوع خارج عن قدرة صانعي القرار لأن القرار في الدرج يحتاج لمفتاح والمفتاح ضاع لان الوصي عليه لا يريد النتيجة لانها ليست في الصالح. الأحسن أن يأكلوا الباجة لانها ستمنح لمن يأكلها مع البصل أن يكون في سبات عميق.

    • زائر 34 | 6:49 ص

      وفي آخر المطاف

      وفي آخر المطاف يشغلون لنا أغنية من برنامج إفتح ياسمسم ولعلها تكون:
      افتح ياسمسم ابوابك نحن الأطفال
      افتح واستقبل أصحابك نحن الأطفال
      أو
      مع الأطفال مع الأطفال
      أحلام سعيدة يا سيد

    • زائر 33 | 6:16 ص

      طرح جميل

      اذا أخذ الموالاه ولو بقدر بسيط مصطلح الوطن برمته فسوف ينجح الحوار. المهم الارادة والصدق من قبل الموالاه وفي المقام الاول السلطة المسيرة للموالاة

    • زائر 32 | 4:41 ص

      زائر

      سيد نسيت شي مهم واجد فقرة الشعر وبعد نشيده وبعدين بكون سحب علي الارقام مال الحضور وبعدين بوزعون النفور

    • زائر 29 | 2:31 ص

      تعبير في امتحان اللغة العربية

      السيد كاتب تعبير في امتحان اللغة العربية عنوانه احلم يا شعب وتخيل الحوار !!!

    • زائر 27 | 1:55 ص

      هههههههههههههههههه

      ياعيني عليك ياسيد حقا انك مبدع ذكرتني بايام الابتدائي والرسوم المتحركة شلون يقصونة علينة ان المجتمع نقي صافي كصفاء الماء لاتشوبة شائبة والنوايا الحسنة وبالليل يخلون الفلم الهندي وينتهي على عناق الحبيب لحبيبتة والابو لولدة وينتهي الفلم او وووووووينك يالمرقد تصبحون على خير

    • زائر 26 | 1:24 ص

      ابو هاشم ( عطنا من الأخر )

      اللي يبغي يسوي له مكان ولا هم له الا ( معارضة المعارضة ) لن تراه بهذه الصورة حتى في الحلم ( سيناريوا اليوم مثل مسلسل طاش ما طاش ) يوم يحلم ان وجود للناس في الأرض الا هو والممثلين .

    • زائر 25 | 1:19 ص

      الله يستر من سيناريو 2

      شوقتنا لسيناريو 2 واللي أكيد بيكون عكس سيناريو 1 (يعني اللي فيه هواش والكل يقول ضحينا)

    • زائر 24 | 1:11 ص

      ياالله

      ياالله قوم سيد شكلها أحلام هنية ، لكنها من الأضغاث غنية باقي تقول ان الوفد الحكومي جايب معاه مفاتيح مكتب مجلس الوزراء

    • زائر 23 | 1:04 ص

      احلى شي

      اكثر شيء اعجبني منظر ممثل المعارضة وهو يبكي لما سمع ممغل الموالاة يتكلم، لا وقام يمشش دموعه بعد.

    • زائر 22 | 1:02 ص

      صج

      مالك حل

    • زائر 21 | 1:02 ص

      بانتظار السيناريو رقم افنين

      الحق سيد الحوار بيسوونه العصر مب الظهرز راحت عليك بيفوتك.ننتظر السيناريو رقم افنين

    • زائر 19 | 12:57 ص

      سيناريو فيلم الدكتور سعيدو

      سيد نسيت شئ ..المفروض ان الصلاة تقام بإمامة شيخ الاسلام والمسلمين الشيخ ....

    • زائر 17 | 12:35 ص

      مستحيل أن تكون أنت وأمثالك جزءا من الحل لأنك جزء من المشكلة

      من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ...

    • زائر 30 زائر 17 | 2:44 ص

      ويش قال السيد ما كفر

      زين شنو قال السيد؟ قال ان الحوار راح يصير بهالصورة، ما كفر. وانا متاكد انه ما راح يختلف كثير عن الوصف الذي كتبه. المفروض تشره على الذين كانوا يصرحون ضد الحوار وتوهم الحين مغيرين رايهم لمن الحكومة غيرت رايها. من قبل كانوا بيرفعون المشانق ويكتبون شعارات القصاص في الشوارع لو نسيت حبيبي؟؟

    • زائر 35 زائر 17 | 7:07 ص

      الحوار و كل ما سيجري في الحوار يشوبه الغموض..

      و من حق أي مواطن رسم سيناريو لما سوف يجري في الحوار المرتقب, و ثانيا أنت لماذا متنرفز من تخمين السيد؟ والله الحكومة هي تريد القيل و القال في حوار كل شيء في مبهم!!!

    • زائر 16 | 12:14 ص

      الأخ قاسم

      لاتتعب روحك تذكر إبليس لما قال لابن آدم أكفر لما كفر قال له اني برئ منك اني أخاف الله هؤلاءالذين يتبعون المثدينين الجهله الذين بيدهم الجنه والنار

    • زائر 15 | 12:08 ص

      ههههههههههههه

      مقال ساخر !!

    • زائر 14 | 12:07 ص

      الحوار، قبله أمل وداخله فشل وبعده زعل..

      السيناريو رقم 1: قبل الحوار في الأمل..
      السيناريو رقم 2: في داخل الحوار، وقد يكون مع بدايته، الفشل..
      السيناريو رقم 3: بعد فشله، الزعل..

    • زائر 13 | 12:06 ص

      أحلاام العصافير

      اسلوب تهكمي لطيف

    • زائر 12 | 11:59 م

      ورطة الوفاق

      المعارضه بين نارين الداخلية والخارجيه والذكي يفهم

    • زائر 10 | 11:45 م

      حوار فاشل من بدايته لأن النية الحكومية غير طيبة

      يا جماعة من واقع القمع اليومي نعرف أين نتيجة الحوار
      بس أهم شيئ صك الباب في النهاية

    • زائر 9 | 11:17 م

      الكلام هل يقبل النظام بالتالي

      محاكمة قتلة الشهداء القاتل والامر بالقتل مهما كانت درجته ؟
      اطلاق سراح جميع معتقلي الراي والسياسيين
      فتح باب التظم لكل من وقع عليه ظلم من اي مصدر في الدولة
      تعويض كل من تعرض لخسارة مادية أو جسدية أو نفسية أومالية أو معنوية (مثال
      من اعتقل دون جرم أو فصل من عمنله أو داهمت قوات الامن بيته وسرقت محتوياته وكذلك المحلات التجارية
      تعديل الدوائر الانتخابية واعتماد الصوت الواحد
      محاسبة المفسدين والمختلسين لاموال واراضي الدولة والمراكز الوظيفية
      حكومة منتخبة وتبادل السلطة
      اذن بدون ذلك بطال بطال بطال

    • زائر 8 | 11:04 م

      هذا كابوووس!

      لا حور توافق و تسامح ولا تزواج اكل يعلم انه لا يوجد ناتج من هذا الحوار حاله حال الذي سبقه والذي سيأتيه وهل الفلوس الى بيضيعونها على الحوار وبيصير فيها البوق يسون فيها بيوت حق اسكان احسن

    • زائر 7 | 11:03 م

      نسيت الاكل سيدنا

      وبعدين بيقومون يضربون بالخمس على المندي والكبسه وبصير بينهم عيش وملح وما بيختلفون مرة ثانيه
      خخخخ

    • زائر 6 | 10:37 م

      ما في أمل

      هذا السيناريو اللي مستحيل يصير للأسف، مع تعنت الحكومة والموالاة.. واستمرار القمع والتضييق على الحريات

    • زائر 5 | 10:37 م

      سيدنا ماذا هااااااااااااااااااااااااك

      ما عرفته من المقال انك برزت الدواء قبل الفلعة . فلماذا يا سيد يجلسووووون . وشكرا .

    • زائر 4 | 10:36 م

      و اخيرا

      في النهاية يطيح مطر ..و يقومون يتزلحون على الحشيش مال العرين و المطر يطيح ..و ينتهي الفلم ...هذا فلم هندي سيدنا !! مو حوار !!!

    • زائر 3 | 10:31 م

      يا أخ قاسم .. موضوعك اليوم هو:

      جزء من مقال الكاتب محمد عبد الله اللي نشره من أيام عندما كان يحلم !!!
      فنرجوا ان يتحول الحلم إلى حقيقة .. ولن يكن ذلك إلا بتطييب الخاطر الذي من المفروض أن يكون قبل الحلم .. ومن يدري ربما اطباع الناس والحكومات تغيرت مثل ما تغير كل شيء .. ويكون تطييب الخاطر بعد الحلم .. ومادام إحنا من قوم المفصولين .. وما ورانا شيء .. ننتظر وننشوف !!! عسى أن يكون خير مع أنه في مثل بحراني يقول: مسكين يا نافخ الكير .. يبغي مرق من حديده.. وشكراً

    • زائر 20 زائر 3 | 12:59 ص

      لمتى؟

      السيد قاسم مقاله ساخر. ما تميزون بين الجد والهزل؟؟؟

    • زائر 2 | 9:45 م

      احلام جميلة

      هذي احلام افلاطونية

    • زائر 1 | 9:03 م

      أحلام سعيدة

      صح النوم لا تتحول الأحلام السعيدة الى كوابيس !!!

اقرأ ايضاً