العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

الفيلم العراقي «عيد ميلاد سعيد» في «مهرجان برلين»

أعلنت شركة هيومن فيلم، إي إف سي وعراق الرافدين Human Film, IIFC & Iraq Al Rafidain بأن العرض العالمي الأول للفيلم القصير الذي أنتجته أخيراً والذي يحمل اسم «عيد ميلاد سعيد» سيتم خلال الدورة المقبلة من مهرجان برلين السينمائي الدولي إذ تم اختياره رسمياً في قسم أفلام الجيل Generation Section. وتنعقد الدورة في الفترة 7-17 فبراير/ شباط 2013. الفيلم الذي يمثل الإخراج الأول لمهند هايال، يفترض أن يكون الأول من سلسلة تتكون من 6 أفلام قصيرة أخرى، ستقدم ضمن ورشة في صناعة الأفلام القصيرة 35 ملم قدمها المخرج العراقي محمد الدراجي في بغداد. ويتمثل الغرض من هذه الورشة في دعم وتشجيع السينمائيين الشباب في مجال صناعة الأفلام المستقلة وهي الصناعة التي بدأت تزدهر أخيراً في العراق. نفذت الورشة بمساعدة المخرجين العراقيين عطية الدراجي وعدي رشيد، ويؤكد الثلاثة أن هذه النوعية من الأفلام القصيرة التي تأتي على شاكلة فيلم «عيد ميلاد سعيد» يمكن لها أن تحدث ضجة في المهرجان.

ويعد فيلم «عيد ميلاد سعيد» ثاني فيلم عراقي يعرض في مهرجان برلين السينمائي، وذلك بعد فيلم «ابن بابل» الذي أخرجه محمد الدراجي عام 2010، ولاقى الفيلم استحساناً كبيراً حين عرض في المهرجان كما حصد اثنتين من جوائز المهرجان الرئيسية. تم تصوير فيلم «عيد ميلاد سعيد» في مقبرة ببغداد، في ذكرى «الأربعاء الأسود» وفي مناسبة الذكرى الخامسة لمولد صبي صغير جاء يزور والده. ينشغل الولد بسيارته التي يتحكم بها عن بعد، فيتوه بين القبور حيث يلتقي بصديق غير متوقع.

طريقة الفيلم الفريدة في التعامل مع الموضوع جاءت في وقت مناسب، إذ يعرض الفيلم بالتزامن مع الذكرى العاشرة لغزو واحتلال العراق. وعندما سئل المخرج هايال عما أوحى له بقصة الفيلم، قال «لطالما تردد في ذهني سؤال عما إذا كان الأطفال العراقيون الذين قتلوا يشعرون بالسعادة بعد الموت، أم إنهم مازالوا يعانون كما كانوا في هذه الحياة. وهل لاتزال القنابل والقتل والجوع تطاردهم في الحياة الأخرى؟».

وقد حقق الفيلم وورشة العمل الذي سبقته نجاحاً كبيراً في بناء جسور ثقافية بين الغرب والشرق الأوسط. والفيلم هو إنتاج مشترك بين العراق، والمملكة المتحدة، والمجر، وهولندا. وتعد شركة هيومن فيلم شركة إنتاج أفلام أوروبية حائزة على العديد من الجوائز ولها مكاتب في المملكة المتحدة وهولندا وتقوم بإنتاج الأفلام التي تقدم أفكاراً مبتكرة وتحمل مضموناً اجتماعياً هادفاً من أجل خلق مزيد من التفاهم بشأن القضايا الحرجة الحالية، والقضايا الإنسانية الخطيرة وذلك من خلال الأفلام وهي تتعاون في ذلك مع الشركة الشقيقة شركة عراق الرافدين ومقرها في بغداد.

أما ورشة 35 ملم في بغداد فهي ورشة عمل أشرف عليها المخرج محمد الدراجي، وضمت 6 مخرجين عراقيين شباب واعدين تعلموا صناعة الفيلم القصير 35 ملم على مدى 6 أشهر. وتم دعم الورشة من قبل شركة هيومن فيلم (ومقرها المملكة المتحدة وهولندا) وشركة عراق الرافدين (ومقرها العراق)، المخرجين عطية الدراجي وعدي رشيد، وزارة الثقافة العراقية، والمركز العراقي للسينما المستقلة، شركة فوكاس فوكس (هنغاريا)، شركة ساوند 24 البريطانية وهي الشركة ذاتها التي قامت بعمل الصويتات لفيلم المليونير المتشرد Slum Dog Millionaire، شركات هيفوس، ودوين، وكوداك، السفارة الهولندية في بغداد، والسفارة السويسرية في بغداد، السفارة الأميركية في بغداد والسفارة الفرنسية في بغداد.

العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً