عرضُ الأوبرا الإيطالي «الريجوليتو» الذي شغل مسرح البحرين طيلة ليلتين خلال الفصل الأول من فصول عاصمة السياحة العربية، عاد إلى إيطاليا محمّلاً برائحة الشرق وعطر مملكة البحرين.

الصحافة حضرت مع فرقة رافينا الإيطالية، ولهذا الإعلام العالمي خصصت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤتمراً صحافيّاً عبّرت خلاله عن اهتمام جلالة الملك والقيادة الحكيمة بالحراك الثقافي الذي يقدّم على أرض البحرين أغنية التلاقي والتآنس والتآلف الذي تريده البحرين أمثولةً للجميع وعبرةً للانفتاح الخلاّق والغني على الحضارات والثقافات المختلفة. كما تحدّثت عن المشاريع الثقافية والسياحية لسنة المنامة عاصمة السياحة العربية والفصول الأربعة التي تحمل فعاليات وأنشطة محلية وعالمية: سياحة الثقافة، سياحة الرياضة، سياحة الترفيه وسياحة البيئة.

كان هذا اللقاء العفوي بجلسته والغني بمعلوماته محطّةً مهمّة للصحافة الإيطالية التي سردت خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عدداً من المقالات في أكبر الصحف (La Nazione, La Republica, Corriere Romagna) تحدّثت عن النشاط الثقافي لمملكة البحرين وعن احترام القيادة للاختلافات وروح الانفتاح لديها، متوقّفين عند أهميّة المسرح الوطني الذي وضع البحرين على خارطة النشاط الثقافي والسياحي في العالم باستضافته أهمّ الأعمال والعروض الفنيّة العالمية، إذ عنونت صحيفة La Republica «وأراد الشيخ مسرحَ ألف ليلة وليلة» في البلد الذي يجمع التراث بالحداثة عمرانيّاً واجتماعيّاً مشيدين باهتمام ودعم جلالة الملك مباشرةً للحراك الثقافي وتطويره. كما توقّفت المقالات عند جهود وزارة الثقافة في تعزيز خطّة المسئولين في جذب الفنّ العالمي الراقي، معتبرةً وزيرة الثقافة «من أهم النساء العربيات اللواتي يعكسن الصورة الأجمل للمجتمع العربي والبحريني بالذات»، هذا بالإضافة إلى الإضاءة التي خصصوها لإعادة إحياء البيوت القديمة في المحرّق والمنامة واهتمام الوزيرة بالإرث الثقافي والعمراني في آن.

واللافت في المقالات تعبير الصحافيين عن فرحهم بالعودة إلى مملكة البحرين خلال السنة المقبلة؛ لأن التعاون مع المسئولين الإيطاليين وخصوصاً مع مهرجان رافينا الفنّي العالمي بدأ كي يستمر في السنوات المقبلة لجذب أكبر عدد ممكن من العروض التي ترقى بالمكان إلى العالمية.