استقبل وزير شئون حقوق الإنسان صلاح علي عبدالرحمن عضو مجلس اللوردات البريطاني اللورد ريتشارد لوس بحضور سفير المملكة المتحدة السابق لدى دولة الكويت وسلطنة عُمان ريتشارد مير وذلك في مكتب الوزير بمقر الوزارة في مرفأ البحرين المالي.

وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بضيوف البحرين، مؤكداً متانة علاقات الصداقة التاريخية فيما بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة منذ عقود طويلة.

واطّلع الوزير على نبذة عن أهداف وبرامج ومشاريع مؤسسة وليام لوس التذكارية الخيرية والتي تهتم بشئون المنطقة العربية، مؤكدا أن لهذه المنظمة دوراً كبيراً في توطيد علاقات التعاون والصداقة فيما بين البلدان، لافتاً إلى أن المشاريع الخيرية التي نفذتها المؤسسة منذ إنشائها تعكس الهوية الإنسانية الجامعة للعمل الخيري باعتباره عملاً لا تعوقه حدود البلدان أو يتعثر لاختلاف الأديان أو الهويات الثقافية أو الاجتماعية أو الفوارق الاقتصادية.

وقدّم الوزير لضيوفه شرحاً عن مهام الوزارة والوضع الحقوقي في البحرين وأبرز ما نفذته البحرين من خطوات متقدمة في مجال الاصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والحقوقي، مؤكداً الوزير أن التوافق الوطني هو عنوان استكمال مسيرة البناء الديمقراطي للنظام السياسي القائم على الالتفاف الشعبي التاريخي بين الحاكم وشعبه والذي يبايع قيادته الحكيمة سنويّاً في أكثر من مناسبة وطنية وستجدد هذه البيعة في الاحتفالات الوطنية التي ستعم مختلف أرجاء البحرين في الذكرى السنوية للتصديق على ميثاق العمل الوطني الذي يمثل المشروع الوطني التاريخي الذي سيحفر في ذاكرة الوطن والمواطنين لما وفره من تهيئة البيئة المناسبة لقيام دولة المؤسسات والقانون واستئناف الحياة الديمقراطية وتوسيع مشاركة الشعب في صنع القرار.

وأكد الوزير أن التواصل المستمر بين الوزارة والمجتمع الحقوقي المحلي والأجنبي وكذلك اللقاءات المستمرة مع المجتمع الدولي تسهم في إيصال الصورة الحقيقية لما جرى ويجري في مملكة البحرين، وأن هذه المملكة الصغيرة في حجمها لكنها الكبيرة في تاريخها وحضارة شعبها قادرة على صنع النموذج الرائد في المنطقة لتعزيز الوحدة الوطنية والتوافق على حلول ومشاريع وطنية ديمقراطية مستديمة الأجل وتنهي ارهاب الشارع وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وترويع الآمنين من مواطنين ومقيمين وزوار مملكة البحرين.

ولفت الوزير إلى أن استكمال حوار التوافق الوطني المقرر انعقاد جلساته الأسبوع المقبل هو فرصة يجب أن تغتنمها جميع الأطراف المشاركة من أجل التوصل الى توافقات وطنية وحلول مستديمة وبما يكرس سيادة الحق والقانون.

من جانبه؛ ثمن اللورد لوس حسن استقبال وزير شئون حقوق الانسان، مؤكدا أهمية دور وزارة شئون حقوق الانسان في هذه المرحلة، والتي تتطلب تضافر الجهود من أجل نشر ثقافة حقوق الانسان.

وقال اللورد لوس أن زيارته البحرين تأتي في إطار التواصل لمعرفة آخر التطورات الحالية في البحرين والخطوات الإيجابية التي تمت في مسيرتها الديمقراطية.