قال رئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمعدات الثقيلة والمواصلات العامة البحرينية أحمد ضيف: «إن أصحاب مؤسسات النقل الكبيرة والمتوسطة قررت الإضراب عن العمل بسبب غياب الحلول الجذرية لأزمة تكدس الشاحنات التي تنوي العبور عبر جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية».

وأضاف ضيف أن «أصحاب مؤسسات النقل لم يحددوا موعداً لبدء التوقف عن العمل، لكنهم أرجعوا سبب قرارهم إلى عدم وجود موقف أو توجيه رسمي من جانب القيادية السياسية في البلاد لحل الأزمة التي تمتد منذ نحو عامين، علاوة على تقاذف المسئولين بالجانبين مسئولية تكدس الشاحنات وعدم تطبيق البنود المتفق عليها ضمن اجتماعات رسمية عدة بين الجانبين لحل الأزمة أو تقليصها».

وأوضح رئيس الجمعية أن «أصحاب المؤسسات سيقدمون بعريضة للجمعية، على أن تتكفل الأخيرة برفعها لوزير الداخلية».

مقطورات تنتظر أسبوعاً للعبور رغم عدة اجتماعات رسمية بحرينية - سعودية

مؤسسات النقل تقرر الإضراب بسبب غياب الحلول لأزمة الشاحنات على «الجسر»

الوسط - صادق الحلواجي

قال رئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمعدات الثقيلة والمواصلات العامة البحرينية أحمد ضيف، إن «أصحاب مؤسسات النقل الكبيرة والمتوسطة قررت الإضراب عن العمل بسبب غياب الحلول الجذرية لأزمة تكدس الشاحنات التي تنوي العبور عبر جسر الملك فهد نحو المملكة العربية السعودية».

وأضاف ضيف أن «أصحاب مؤسسات النقل أرجعوا سبب قرارهم إلى عدم وجود موقف أو توجيه رسمي من جانب القيادة السياسية في البلاد لحل الأزمة التي تمتد منذ نحو عامين، علاوة على تقاذف المسئولين بالجانبين مسئولية تكدس الشاحنات وعدم تطبيق البنود المتفق عليها ضمن اجتماعات رسمية عدة بين الجانبين لحل الأزمة أو تقليصها».

وأوضح رئيس الجمعية أن «أصحاب المؤسسات سيقدمون أولاً عريضة للجمعية بشأن ما يحدث لهم على الجسر، على أن تتكفل الأخيرة برفعها لوزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لإيجاد الحلول اللازمة من أرفع المستويات القادرة على اتخاذ القرار في البلاد، وإلا فإنهم سيتوجهون إلى الإضراب»، لكنهم لم يحددوا موعداً لذلك.

وأفاد ضيف بأن «أسباب قرار أصحاب المؤسسات بالإضراب عن العمل ذيلوه باستمرار مشكلة المحسوبية في تمرير الشاحنات المتكدسة، وعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الكثير من الاجتماعات الرسمية رغم القناعة بإمكانية حل الأزمة خلال أيام، إضافة إلى تحمل مؤسسات النقل وأصحاب المصانع الكثير من الخسائر المادية الناتجة عن تقاذف المسئوليات من دون رغبة حقيقية في تجاوزها».

وأفصح رئيس الجمعية عن «عقد اجتماع مشترك بداية الأسبوع الماضي بين غرفة صناعة وتجارة البحرين، وغرفة المنطقة الشرقية ممثلة في مجلس الأعمال السعودي البحريني، وبحضور مدراء الجسر من الجانبين البحريني والسعودية إلى جانب جمعية النقل والمواصلات البحرينية. وكان مقرراً أن يحضر أيضاً لجنة النقل البري الخليجي، وبعض من أصحاب المصانع والمستثمرين لوضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة»، مشيراً إلى أن «الاجتماع عقد بناءً على مقترح من الجمعية قُدم لرئيس مجلس الأعمال البحريني السعودي فاروق المؤيد، ولعضو مجلس الأعمال السعودي البحريني عضو الغرفة بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية سالم السالم، ونسخة منه لغرفة وصناعة البحرين».

وعن تفاصيل الاجتماع، بيّن ضيف «حضرت شخصياً ممثلاً عن الجمعية، وكذلك سائقان أحدهما عن الحافلات السياحية والآخر عن الشاحنات، علاوة على المسئولين بالجانبين البحريني والسعودي المعنيين بالأمر. وبدأ الاجتماع باستفسار الجانب السعودي عن سبب المشكلة الجذري، لاسيما مع تكرار تحميل الجانب البحريني السعودية مسئولية الأزمة، حيث طلبت البحرين تمديد أوقات ساعات العمل بالجمارك السعودية. وإيقاف عملية تدوير الشاحنات التي تدخل الجسر للعبور المؤقت»، مستدركاً بأن «السعودية علقت على هذين المطلبين بأنها طلبت في مرات عدة من الجانب البحريني إدخال شاحنات ما بين الساعة الواحدة والثالثة عصراً لكن الثاني يتعذر بحجة أن هذا وقت الذروة في البحرين، الأمر الذي يراكم الشاحنات ويخلق بداية للأزمة. إلى جانب أن بعض المخلصين البحرينيين للشاحنات لا يتواجدون طوال الوقت بالجسر، علاوة على نقص بعض الأوراق الثبوتية المطلوبة لإنهاء إجراءات العبور بالنسبة للكثير من الشاحنات».

وذكر رئيس الجمعية أن «الجانب السعودي حمّل البحرين أيضاً مسئولية توفير مساحات انتظار خاصة للشاحنات. وردَّ شئون الجمارك البحريني بأن هناك توجهاً حالياً لتوفير أراضي لتوقف الشاحنات فيها»، منبهاً إلى أن «السعودية أخطرت المسئولين البحرينيين بأنه بعد علمها بوجود إجازات وعطل رسمية في البحرين سيلحقها دخول حافلات سياحية كبيرة، ما يتسبب في تعطلها لساعات على الجسر. الأمر الذي يتطلب ضرورة إبلاغ أو إخطار الجانب السعودي مسبقاً».

وعن خلاصة الاجتماع، قال ضيف إن «المسئولين البحرينيين اعترفوا بتحملهم جزءاً كبيراً من المشكلة، على أمل أن يتم تقليص وقت انتظار الشاحنات من خلال تنظيم دخولها للجسر وفقاً لآلية محددة».

وجدد رئيس جمعية تصريحه بأن «الإدارة العامة للمرور فاقمت أزمة تكدس الشاحنات قرب جسر الملك فهد، من خلال عكفها مؤخراً وبصورة ملحوظة على صرف مخالفات مرورية للشاحنات المتوقفة ضمن الطوابير التي تنوي العبور نحو المملكة العربية السعودية».

وأكد ضيف مجدداً معلومات بشأن توقف عدد من مؤسسات النقل بين البحرين ودول خليجية عن العمل بسبب استمرار أزمة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، مشيراً إلى «وجود بوادر بتوقف مؤسسات النقل الكبيرة عن مواصلة العبور عبر جسر الملك فهد، ما سبب خسائر كبيرة لهذه المؤسسات وأصحاب المصانع والمستثمرين»، منوهاً إلى أن «غرفة صناعة وتجارة البحرين ومؤسسات الدولة لديها علم بذلك، ولكن كل المبادرات والاجتماعات غير موفقة».