قبل ليلتين كنت برفقة ولديَّ، ووددت أن أتناول معهما وجبة العشاء في أحد المطاعم الواقعة على الشارع التجاري بقرية المصلى، وبينما كنت أحاول إيقاف السيارة رأيت عدداً من الناس يجرون، وكان شكلهم يوحي بأنهم يريدون ملاذاً، فلجؤوا إلى المحلات التجارية الواقعة في هذا الشارع، وكان بعضهم نساء وبعضهم كباراً في السن، وبعضهم أطفالاً.
فلما نزلت من السيارة عرفت سبب هذا الجري وهذا الفرار؛ لأني بدأت أنا وولداي بالقيام بنفس الفعل الذي فعله الآخرون، ومن حسن حظي أنني لم أوقف سيارتي بعيداً عن المطعم، وعندما دخلنا المحل كانت أعيننا مغرورقة بالدموع، ووجوهنا ملتهبة مستعرة، وكأننا نبكي في جنازة، وكل ذلك بسبب أن المنطقة كانت ملوثة بمسيلات الدموع، ولم يستطع أحد من المتواجدين على هذا الشارع صبراً، فلاذ الجميع بالفرار!
لا أعتقد بأنني أحتاج كثيراً لوصف هذا المشهد، فهو مشهد روتيني جداً، لا أقول أن الناس اعتادوا عليه وألفوه لأنه لا يمكن لأحد أن يألفه أبداً، ولكنه يحدث بشكل يومي، وفي مناطق عديدة، ويصل حتى لمن يتحاشاه، فهذه الرائحة حتى وإن لم تذهب لها فهي تصل إليك وإلى كثير من المواطنين والقاطنين ولو كانوا في بروج مشيدة.
لعل سوق جدحفص من أكثر المحلات العامة التي شهدت الكثير من المواقف مع هذه الغازات، فالأسماك وإن نجت من تلوث البحر، إلا أنها لا تنجو من تلوثها بالغازات وهي أمام الباعة في هذا السوق.
كثيرة هي الصور والفيديوهات التي تظهر فيها هذه الغازات على شكل سحب ثقال متلبدة فوق المناطق السكنية، وكثيرة هي شكاوى الناس من هذه الرائحة التي تتسلل إلى منازلهم بدون استئذان، وكثير هم المرضى، والمقعدون الذين يعانون استنشاقها، كل ذلك ولا تزال هذه الغازات تغرق الكثير من المناطق بلا هوادة.
وضع الناس مع هذا المسيل للدموع يجب أن لا يُربط بالوضع العام الذي لا يريد أن يخرج من عنق الزجاجة، فحتى وإن أصرت هذه الأزمة على الاستمرار فهذا لا يعني أن يستمر استخدام هذه الغازات في المناطق السكنية المأهولة بعشرات الآلاف من الناس.
كما أن الشكاوى بسبب مسيلات الدموع كثرت، وتحتاج أن تعطى أهمية بالغة، وعدم الاكتفاء بالنفي، فالشاكون من هذا الموضوع ليسوا قلة، وكثير منهم من تقدم ببلاغ رسمي، ولا بد أن تعني هذه الشكاوى الكثيرة شيئاً، وأن يتم التعامل معها بما يتناسب مع حجمها.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 3806 - الأربعاء 06 فبراير 2013م الموافق 25 ربيع الاول 1434هـ
غازات العقاب الجماعي
نموت بالبطئ يا أستاذنا العزيز عقيل وان نجوت من الموت فلن تنجو من الامراض التي تسببها على المستوى القريب والبعيد كان الله في عوننا عقاب جماعي تمارسه السلطة ونحن نتحمل ضريبة مطالبتنا بالحقوق
يقولون السلطة تفعل هكذا من اجل أنجاح الحوار !
لابد من دفع عجلة تقدم الحوار .. وهذه العجلة سوف يستمر النظام بتحريكها ودفعها دفعا قوياً حتى يلتئم جرح هذا الوطن المعطاء ولهذا خطت "السلطة" خطوات للامام نحو استخدام المزيد من سلاح الشوزن ومسيلات الدموع فهو الاجدى عندها وبدونه لن تستكمل مسيرة التنمية والرخاء والرفعة والعزة للوطن والمواطن . وهذا مسجل وموثق في المنظمات الحقوقية والاممية والبرالية والامبريالية والرادكالية والاشتراكية والبروجوازية وحتى الاسلامية . خلص .. اعطونا فاصل حتى نعود للغازات السامة بس أهم شيء نرقص ونطبل .
اشتكوا .... هذا هو المطلوب!؟
تعلم السلطة بان الأماكن التي تستخدم فيها مسيلات الدموع بكثافة كلهم مع المعارضة، و بالتالي ترى أنهم يجب أن يعاقبوا جميعا سواء المتظاهرين الذين خرجوا أو الجالسين في المنزل،فيكفي انك تحمل فكرة المطالبة بحقوقك لتعاقب! و لا باس من معاقبة بعض المتواجدين قسرا من الجنسيات الأخرى ذوي مرتبة العبيد كما عبر عنها د عبد النبي العكري في مقاله. و الشكاوى التي ترفع دليل على فعالية هذا الأسلوب عند السلطة و يعني أن المراد من استخدام مسيل الدموع يحقق الهدف ا لذى سيستمرون فيه و لن يكفوا حتى تستسلموا.
اشتكوا .... هذا هو المطلوب!؟
تعلم السلطة بان الأماكن التي تستخدم فيها مسيلات الدموع بكثافة كلهم مع المعارضة، و بالتالي ترى أنهم يجب أن يعاقبوا جميعا سواء المتظاهرين الذين خرجوا أو الجالسين في المنزل،فيكفي انك تحمل فكرة المطالبة بحقوقك لتعاقب! و لا باس من معاقبة بعض المتواجدين قسرا من الجنسيات الأخرى ذوي مرتبة العبيد كما عبر عنها د عبد النبي العكري في مقاله. و السماوي التي ترفع دليل على فعالية هذا و يعني أن المراد من استخدام مسيل الدموع يحقق الهدف لذى سيستمرون و لن يكفوا حتى تستسلموا.
يجب مخاطبة الدول التي تبيعهم هذا السم
هم لا يعتبروننا بشر فيجب نقل هذه المسألة الهامة الى الدول التي تبيعهم وتشجعهم على الابادة
غاز سام
چان زين مسيل دموع الا غاز سام ومنتهي الصلاحيه بعد انا من كم يوم كنت مار على قريه فيها مسيره مقموعه حتى البيوت ماتبين من الغازات اللي غطت منطقتهم الله يحفظ الناس .
يبه الجماعة ما يعتبرونا بشر عشان يهتمون لنا
انت بس تطلع تطالب بحقك خلاص كتبت على روحك يا رحمان يا رحيم فالجيوش جاهزة لان تنقض عليك وتهمك جاهزة: ارهابي مخرب عابث متجمهر
بس لأنك تقول انا مواطن ولي حق في الوطن كما هو الحق لغيري
هذه الكلمات مو بس تغرقك بمسيل الدموع بل تدخلك السجن الى سنوات
إستفسار ؟
الكاتب لم يبين لنا هل تهوى قوات الأمن نشر مسيلات الدموع كتسلية لها مثلا ؟؟ المقال يركز على النتيجة ويتجاهل السبب.
وانت الصادق
بالفعل اخي الكاتب تجاهل السبب وركز على النتيجة وطبعا السبب هو خروج بعض الناس في مسيرات سلمية تتطالب بما يسمى المساواة وحكم القانون وهذه جريمة عظيمة تتطلب ليس استخدام مسيل الدموع فقط وانما يجب استخدام الاسلحة النووية والكيميائية لوقفها, ولكن حكومتنا الرشيدة تتعامل بعين الرأفة والشفقة التي تفوق شفقة الام على ابناءها
الاخ المعلق رقم 13 يتساءل عن الاسباب:
انت تريد القول ان اسباب ملء المناطق بالغازات هو خروج الشباب متظاهرين ومحتجين؟ طيب هذا كلا مضبوط ولكن هناك سؤال آخر مالذي جعل هؤلاء الشباب يخرجون محتجين ومتظاهرين ومعتصمين معرضين حياتهم للخطر هل هم يخرجون للعبث ام أن لهم مآرب؟
وأقول لك اذا فقد الانسان كرامته وحقوقه في وطنه فإنه لا بد ان يخرج مطالبا بذلك مهما كلف
وذلك هو ديدن كل الشعوب الحرّة والمناضلة والله انتوا بس ما تشوفوا الا شعب البحرين يحتج لأنكم لا تقرأوا عن باقي الشعوب وتاريخها
1+1
السبب مطالبه بالحقوق والنتيجه تعسف رسمي.
رب ارجعوني .............................
في اعتقادي أنه لماذا يتم معاملة المواطنين بهذه الوحشية؟؟!فهم لم يخربوا قراهم ولم يعطلوا شوارعها ولم يعتدوا على أحد ولم يتظاهروا إلا في أزقة قراهم؟؟!!لماذا يتدخل الأمن بقوة السلاح والنار ليواجه شبابا ونساء وأطفالا كل ذنبهم هو التظاهر بأسلوب منظم هادئ سلمي؟؟!لماذا التحرش والتصعيد للعنف الذي بزعمكم تدينونه؟؟إذا كانت مطالبهم تزعج السلطة فلا يعني ذلك أن يقتلوا بأسلحة فتاكة أو يسجنوا ويعذبوا!!؟أبهكذا وسيلة يفتح باب الحوار؟؟أما آن لكم أن تنزعوا الغل من قلوبكم وتقولوا أنهم أخوان لكم ولهم مطالب مشروعة؟؟
صدقت والله يا ولد الخالة
صدقت يا ولد الخالة نحن في بيتنا وبيتنا يقع في وسط الزرانيق وفوق هذي الغاز السام يصل الينا ويخنق جميع من في البيت من اطفال وشيوخ وعجايز ووو
مات كثيرون بسببه والداخلية تدعي أنه فلفل مطحون
قبل سنوات صرحت الداخلية أنه فلفل مطحون!! أما الآن فلا تصريح ولا هم يحزنون.
لا يهم من مات ومن بقي بقدر ما يهم هو مواصلة قمع الناس كل الناس والنتيجة ليست مهمة مادامت ستسكت الإحتجاجات.
على كل حال هذه مقدمات الحوار المزعوم
ملطقي تلك السموم يتقاضوان اجرا ( فلابد لهم ان يحللوه )
ترى من المنطقي ان يرجعو دون ان يطلقوا تلك السحب الدخانية السامة على اناس يعتبرونهم حشرات ، وهم يتقاضون من وراء ذلك اجرا مجزيا وعلاوات و ( اوفر تايم ) ؟؟ لا يا استاذ عقيل لا يقبل الشرع ذلك اليست وظيفتهم اخلاء صناديق تلك السموم على تلك القرى ؟ كيف تريد منهم ان يرجعوا دون افراغها ؟ فليمت من يمت ويمرض من يمرض مقعدا كان ام عجوزا ام رضيعا ، ما المانع ؟ هذه وظيفتهم كما لك وظيفة وتتقاضى من ورائها اجرا ، اليس كذلك ؟
كيف تعاملوا مع حالة وفاة واحدة يشك أنها بفعل مسيلات الدموع
كأن وضع الروابط غير مستساغ هنا ولكن انصح بالبحث في النت عن هذا العنوان Tear gas death to be probed وقارنوا بيننا و بينهم في طريقة التعاطي مع الشكاوى استخدام مسيلات الدموع و تسببها في الوفاة
النظارة السوداء
عجبت لك - تخشى غازات المسيل ولا تخشى الغازات السامة المنبعثة من حرق الإطارات. تندب حظك الغاثر بإكمال وجبة عشاء ولا تلقي بالا لمئات الساعات المهدورة في إنتظار إطفاء حرائق قطعت الشوارع. عليك أن تنتقد الفعل وليس رد الفعل المشروع قانونا وعرفا دوليا. نحن نعيش في فترة إرهاب عشوائي ممهنج يطال كل مواطن ومقيم الذي قد يصبح في أي لحظة ضحية زجاجة حارقة صنعتها أيد أثمة.
ويش يوديك المصلى أنت
مافي طيران في المصلى يا صاحب التغليق
انا معك ولكن ؟
عندما نتكلم عن حرق الغازات السامه لا يمكن مقارنتها بحرق الإطارات ،، قل لي ما هو الحل ؟ دخلنا حوار زائف و دخلنا مجلس النواب لمحاوله تحريك أي ملف ولم نستطع و حذرت المعارضه عن إنفلات الشارع في أكثر من مناسبه ولا يوجد من يصغي اليها وهذا هو النتاج هو أعمال إحتجاجيه فرديه في الشارع لعدم الحصول على اي حل و اي كلمه تعطي التطور في الجانب المعيشي فتأتي هذه الأفعال لهذه الأسباب ولا يمكن محاسبة الشباب على هذا لأن في القانون الدولي يكفل حرق الإطارات و الإحتجاج السلمي ولكن يجب محاسبه من يلقي الغازات السامه
أن شقتي تقع في المنطة نفسه
كنت لا أستطيع التنفس من كثرة الطلق
فهولاء يستهدفون المساكن ولا يفهمون أن في البيوت اطفال ونساء
وكهول وكبار
ومرضى
الله ينقم من الظالم
يجب وضع حل للموضوع هذا
هم الهدف
هذا هو المطلوب
استهداف الاطفال والكهول والمرضى
لا بد ان نحافظ على رقمنا القياسي
استاذي العزيز
لست ادري لماذا لم يحاول احد حتى الان تسجيل الرقم القياسي في استخدام مسيلات الدموع باسم البحرين في موسوعة جينيس للارقام القياسية
في السنتين الماضيتين كانت البحرين صاحبة الرقم القياسي غير المسجل في فرط استخدام مسيل الدموع وبحاول البعض الحفاظ على هذا ( الانجاز ) ريما لسنوات قادمة
حمد لله على السلامه
الى متى ستظل هذه الحاله مر عامان ونحن كذلك اما ان الحوار سلطه عنوده ومتظاهرون حديد أبدئو الحوار لتعم الغائده للجميع وهذه الامور كلها امراض وسرطا نات
نحن
نحن أيضا في شمال بلاد القديم يوميا عشائنا خانق بسبب الغازات ونطر ان نذهب لجنوب المنطقه او شرقها