العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ

تجارب مختبرية لعلاج السرطان بالتقنية النانوية في جامعة البحرين

قال مدير مركز النانو تكنولوجي في جامعة البحرين محمد بودينة إن البنية التحتية لمركز النانو تكنولوجي باتت شبه منجزة وأن المركز يعكف على القيام بعدة أبحاث أحدها يختص بعلاج الخلايا السرطانية من خلال التقنية النانوية، وذلك بالتعاون مع جامعات أخرى. وتأسس مركز النانو تكنولوجي في جامعة البحرين بقرار من رئاسة الجامعة في العام 2008، وهو المركز الثاني من نوعه في المنطقة. وتعرّف التقنية النانوية بأنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها من مكوناتها الأساسية، مثل الذرة والجزيء.

وقال بودينة: "إن مركز النانو تكنولوجي في جامعة البحرين يعد الأول من نوعه في الخليج من حيث الفكرة، غير أن خطوات تنفيذ المشروع تأخرت قليلاً فسبقه للظهور إلى العلن مركز النانو تكنولوجي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية".
وبيّن أن "النانو تكنولوجي تعنى بدراسة المواد صغيرة الحجم التي تقع بين الذرة والمواد المحسوسة، والنانو قريبة من الذرة لكنها أكبر منها حجماً غير أن لها خواصاً مختلفة، يصفها بعض الباحثين بالخواص السحرية". وأوضح أنها "مواد جديدة، فمثلاً كنا ندرس الكيمياء، وحالياً ندرس الكيمياء النانوية، وكنا ندرس الطب، ولدينا الآن الطب النانوي أو الدوائي، وهكذا".
وأردف قائلاً: "على سبيل المثال في علاج السرطان - الذي نشتغل عليه في جامعة البحرين بالتعاون مع جامعات أخرى – يواجه الأطباء صعوبة في علاجه لأن الطريقة الشائعة حالياً العلاج بالمواد الكيمياوية التي تنطوي على أضرار جانبية عدة، بينما استخدام التقنيات النانوية قادنا إلى الاستفادة من المجال المغناطيسي الذي يمكن أن تنتج عنه حرارة، ومن المعروف أن الخلية تموت عند درجة 46 إلى 50، ونحن نستفيد من المجال المغناطيسي لتوجيه الحرارة للخلايا المسرطنة فقط وقتلها من دون إحداث أية أضرار جانبية"، لافتاً إلى أن "بحوثنا في هذا المجال لا تزال جارية". وأضاف: "ومن هنا نستطيع القول إن التقنية النانوية تقوم على استكشاف خواص المواد، والاستفادة منها في جميع مناحي الحياة".
ولفت بودينة إلى أن "المركز قام بإجراء اتصالات مع شركات صناعية عدة، معرباً عن رغبته في التعاون على المساعدة في حل بعض المشكلات الصناعية، ومن بين تلك الشركات: جارمكو التي أبرمنا معها عقداً لاختبار بعض العينات، كما بدأنا التعاون مع شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في اختبار بعض عينات الصدأ، وقريباً سنفتح خطوط اتصال مع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وشركات أخرى".
وعلى مستوى الأبحاث الجامعية، قال: "إن هنالك عدة بحوث نعمل على إنجازها بالتعاون مع أساتذة كليتي الهندسة والعلوم، أحدها يتعلق بتأثيرات المواد النانوية على البيئة مثل المواد التي ترمى في البحر وبحث تأثيراتها على الطحالب". وذكر أن "المركز يعمل على مشروع أيضاً بالتعاون مع جامعة الخليج العربي يبحث تحضير المواد النانوية باستعمال البكتيريا وبعض النباتات الطبيعية، وقد توصلنا في هذا المشروع إلى نتائج جيدة ستنشر في مجالات علمية عالمية قريباً". وأوضح مدير مركز النانو تكنولوجي أن "الطلبة يشاركون في البحوث بطريقة أو أخرى، كما أن طلبة ماجستير البيئة راغبون في المشاركة في البحوث النانوية".
ودعا مدير المركز الشركات الصناعية الكبرى والوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية إلى الاستفادة من إمكانات المركز، والخدمات التي يوفرها سواء ما يتعلق بتدريب الباحثين والفنيين أم إيجاد الحلول لبعض المشكلات أم خدمات قياس وتقييم المواد، وغير ذلك.
وأوضح أن "المركز لديه عدة أجهزة متطورة، منها: جهاز المجهر الإلكتروني، وجهاز أطياف الرنين المغناطيسي النووي، وجهاز الأشعة السينية، وجهاز التقنيات التحليلية، كما أنه يستفيد من المختبرات المركزية لكلية العلوم".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:54 ص

      للأسف

      مثل هذه المقالات مهمة جداً للرقي بالوطن، لكن جل ما يراه الناس هو المشاكل والمصائب.
      لا يرون العلم كحل بل يرونه كتباً مدرسية، ليس هناك أي تعليق والمقال من سنة 2013، لكن إذهب لموضوع سياسي وسترى العجب العجاب.
      لكني سأقول شيئاً واحداً فقط، إذا لم نغيّر من طريقتنا في وضع أولوياتنا وأولويات بلدنا فلن نرتقي ولن يتغير واقع بلدنا المرير.
      إذا كان كل ما يراه الناس مشاكل التجنيس والفصل، فهذه البلد لن يتغير حالها.

اقرأ ايضاً