قبل أكثر من ستة أشهر كتبت مقالاً تحت عنوان: «يا قيادات الفاتح حتى لا تقعدوا ملومين محسورين»، وطالبت كما طالبت جماهير الفاتح تلك القيادات آنذاك والتي أتت بها اللحظة التاريخية الفارقة فقط وضمن حسابات معينة لم يكن النظام السياسي بعيداً عنها، وفي ظل استقطابات وتجاذبات طائفية غير مسبوقة تاريخيّاً.
طالبناها بأن تكون في مستوى المسئولية التاريخية التي منحت لهم من أهل الفاتح في حماية مصالح الشعب البحريني والدفاع عنها وصولاً إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والنزاهة الوطنية والتوزيع العادل للثروات، لكن تلك القيادات يبدو لنا أنها لم تتعظ... لا بالعظات ولا بالتاريخ!
وبعد عملية رصد ومتابعة وجرد لما حققته قيادات الفاتح لجماهير الفاتح الشريفة والوفية لوطنها والتي منحتها الثقة على الصعيدين السياسي والمعيشي، لا نجد شيئاً يذكر يمكن قوله يشفع لتلك القيادات حتى أن تبقى في القيادة، وأصبح دورها يقتصر على مناكفة المعارضة على هيئة ردود أفعال، فعندما تطرح المعارضة وثيقةً أو بياناً، تتصدى له قيادات الفاتح قبل النظام السياسي، فأصبحت تلك القيادات كاثوليكيةً أكثر من البابا! وأصبح الشارع السياسي السني في عهدهم أكثر تشرذماً وضعفاً من ذي قبل ولم يحدد برنامجه السياسي بوضوح، وأكرر بوضوح، تجاه حجم ونوعية الإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية المطلوب إحداثها من أجل تجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البحرين منذ ما يقارب السنتين. بل تكاد تكون ثقة أهل الفاتح في تلك القيادة شبه منعدمة؛ لأن مطالبهم في العيش الكريم ذهبت أدراج الرياح، مع خلافات قيادات الفاتح على المناصب والحظوات والعطايا والوعود! ويتساءل جماهير الفاتح: أين تلك المطالب التي تشدقت بها قيادات الفاتح التاريخية عندما جاهرت وقالت: «ونحن لنا مطالب»!
إنني أطرح هذا الأمر البالغ الأهمية الآن والقوى الوطنية البحرينية تقف على عتبة منعطف تاريخي مهم وخطير، ألا وهو الحوار المرتقب وخصوصاً قيادات الشارع السياسي السني (قيادات الفاتح) المطالبة بتحمل مسئولياتها التاريخية في حماية حقوق ومصالح الشعب البحريني والدفاع عنها بكل أمانة وإخلاص. ونودّ أن نوجّه إليهم الرسائل التالية بمناسبة قرب بدء الحوار:
الرسالة الأولى: أنتم تقفون عند منعطف تاريخي يتطلب منكم وضع مصالح الشعب البحريني فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي ضيق، كما كنتم تفعلون في السابق، فالإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية التي يريدها الشعب البحريني ليست لجمعياتكم، بل لتحقيق الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية والاستدامة السياسية، وبالتالي يتطلب منكم اختيار الصادق الأمين لتمثيلكم في الحوار، والذي يستطيع قول الحق دون الخشية من لومة لائم، والتحدث بوطنية خالصة وبصراحة بعيدة عن المجاملات للنظام السياسي.
الرسالة الثانية: يجب على قيادات الشارع السياسي السني أن تضع مسافةً بينها وبين النظام السياسي خلال الحوار؛ لأنها ليست متحدثةً باسم النظام.
فالنظام لديه من يدافع عن مصالحه، وهنالك فرق بين الدفاع عن مصالح أهل البحرين وسيادتها وبين مصالح النظام السياسي. ويجب على قيادات الشارع السياسي السني عدم خلط الأوراق؛ لأن الشارع السني أصبح واعياً ولا تنطلي عليه مثل هذه الحيل والألاعيب التي عفا عليها الزمن.
الرسالة الأخيرة: البعد كل البعد من الوقوع في فخ التخندق الطائفي، وترك المسائل والاستحقاقات الوطنية الجوهرية جانباً، فهناك من يريد أن يصوّر ويروّج أن الحوار بين السنة والشيعة وكأن الحوار مذهبي. لقد أكّدتُّم، يا قيادات الفاتح، أنكم تتفقون مع أكثر من 80 في المئة من المطالب التي تطالب بها المعارضة بالنسبة إلى نوع الحكومة المطلوبة والبرلمان كامل الصلاحيات والعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد بأنواعه كافة والتوزيع العادل للثروة ومراجعة ملف التجنيس السياسي والدوائر الانتخابية وغيرها من المسائل التي يجمع عليها الشعب البحريني بمكوناته كافة، فهذه فرصتكم لكي تقرنوا الأقوال بالأفعال.
إن الحوار المرتقب هو حوار الفرصة الأخيرة كما أطلقت عليه، كما أن فرصتكم هي الفرصة الأخيرة، يا قيادات الفاتح، وذلك قبل أن تتبرأ منكم جماهير أهل الفاتح وتصبحوا في غياهب الجب وتكونوا هباءً منثوراً. فمطالب الشعب البحريني بأكمله وحقوقه واضحة وضوح الشمس، وهي أمانة في أعناقكم ويجب عليكم أن تكونوا في مستوى المسئولية التاريخية التي مُنِحتُم إياها... فمن يرفع الشراع؟
إقرأ أيضا لـ "عيسى سيار"العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ
وفاقيون للابد
تعجبني مقالاتك يا عيسى سيار الله يحفظك لنا .يطول في عمرك دائما اللي في قلبك على اللسانك واحسن كلمة تعجبني واجد في مقالاتك هي ( من يرفع الشراع)
بارك الله فيك
محتاجين حق مثل هذه الحناجر وهذا الفكر المخلص للوطن وسوف نظل اخوان سنه وشيعه هذا الوطن منبيعه.
من ليس له موقف بمستوى الحدث فلا يستحق ان يكون قائدا لأحد
يا جماعة امتحنوا قادتكم في مواقفهم وإذا رأيتموهم يلهثون وراء المال فاتركوهم فإنهم سوف يبيعونكم كما باعوا اخوانهم في الوطن.
اقول انتبهوا لانفسكم ولا تقولوا غدا خدعنا فيهم بل اذا اصررتم على اتخاذهم قيادة لكم فإنكم تخادعون انفسكم
لمن هذا المقال
لاحياة لمن تنادي
الى جماهير الفاتح
تعالوا نضع يدنا بأيدي بعض ونخرج مسيرة جامعة بأن الشعب هو مصدر السلطات .
جمهور الفاتح الكرام ... احذروا
هؤلاء القيادات ليس اهلا للمسئولية لقيادة جمهور هولاء موقعهم فقط حاملي مباخر المسئولين ، سياستهم تعتمد على الكذب والنفاق والفبركات قدموا مصالحهم على مصلحة جمهورهم لقد انتفخت جيوبهم من العطايا مقابل تهدئة تابيعينهم عن طرق الامل والوعود ، لقد اشاعوا الفتنة بين مكونات الشعب عن طرق التخويف والترهيب من المكون الآخر باختلاق بعض القصص الوهمية بعيدة كل البعد عن الواقع والخيال والمؤسف تابيعينهم صدقوهم بأعتبار رجال الدين لن يكذبوا فعلى جمهور الفاتح ان يعي للعبة القذرة قبل فوات الأوان ...
من يرفع الشراع
ما اعتقد من يرفع الشراع يا استاذ عيسى يطالب بعدم التنازل عن الاحكام الجائرة ، بل يصب على النار الزيت وادهى انك تتطالب بصدق وبحب لهذا الوطن ولكن يا استاذنا العزيز هذه القيادات يجب ان تستبدل ليحل محلها الشريف الذي يكمل الاخر لا ان يحقد ويتصي في الماء العكر لمصالحة فقط اما جماهير هذا الفاتح عليها انم تنتبه قبل فوات الاوان فلا خير في من يوعد ولا يوفي لاخير في من يطالب جماهيره تنافس غير شريف بل ان يطالب الظلمة والمستبدين بتوفير لقمة العيش لجماهيره لايجوز الطلب من الجماهيرة مهاجمة من يطالب بالحقوق
انا ارفع الشراع معك دائما
اولا نشكرك يا أستاذ سيار ومن امثالك أستاذ سيادي وغيركم كثر في المحرق الحبيبه والبحرين ولكن أنظر الى تصاريحهم بس امس في التقائهم بناس في مدينه حمد وتصريحات لحويحي هم لايريدون حل لهذيه الازمه الدستوريه السياسيه بان تنتهي ويعيش الناس في حريه ورفاهيه,ولانريد الا بأن تطرح مرئياتهم ومرئيات المعارضه الى أستفتاء الشعب عليها وهو الذي يقول كلمته والا ضاع الوطن,لانه ومن الواضح جميعهم ليس أمناء على هذا الشعب المعطاء والمتحابب والمتجانس مع الجميع وحتى الاجانب المقيمين على ارض الوطن.
أكيد
المؤمن الحق يعمل لمجتمعه أما المنافقين يعملون للخارج بواسطة القاوين الذين يسمعون اشعارهم ولا يدرون عن الطبخه
ليعلم المحاور بأن عليه مسئولية كبيرة في عنقه للسني والشيعي وكل أبناء الوطن الحاليين والأجيال الآتية حتى في الأرحام.. ويضع أمام عينه بأن الله يسمع ويرى ويحاسب..
الرسالة الأولى: أنتم تقفون عند منعطف تاريخي يتطلب منكم وضع مصالح الشعب البحريني فوق كل اعتبار حزبي أو شخصي ضيق، كما كنتم تفعلون في السابق، فالإصلاحات السياسية والتعديلات الدستورية التي يريدها الشعب البحريني ليست لجمعياتكم، بل لتحقيق الاستقرار السياسي والعدالة الاجتماعية والاستدامة السياسية، واختيار الصادق الأمين لتمثيلكم في الحوار، الذي يستطيع قول الحق دون الخشية من لومة لائم، والتحدث بوطنية خالصة وبصراحة بعيدة عن المجاملات للنظام السياسي ..
(وأصبح دورها يقتصر على مناكفة المعارضة )
هذا هو الدور المطلوب منها هو مناكفة المعارضة والوقوف صدا منيعا ضدي اي تطلع للشعب، ضد اي مطالب شعبية ضد اي حقوق للشعب.
هم يعرفون والأدهى ان يبوؤن بذنوبهم وذنوب من يتّبعهم ويسير خلفهم
(انظروا الى الآية إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا)
أقرأوا الآية جيدا وتمعنوا فيها ان كان الدين هو الذي يجب ان يكون حاكما بيننا
محد بيرفع الشراع
لأنهم يتصارعون على قيادة المركب و السفينه اللي فيها أكثر من ربان تغرق
بصراحه واعدونا وماجفنا شي(تجمع الفاتح )
قالو لنا بنزيد رواتبكم وما جفنا شي بنتي قاعدة في البيت قالو لي بحصلون لها شغل وللحين ما اتصلو فينا طلع كل شي مصلحة
عيسى سيار وكلام في الصميم
لكن من يعي هذا الكلام ؟؟
قلت الصدق
اين انت يااستاد مند مده لم نقرأ لك . هدا المقال ينبض بكلمات صادقه ونصائح لاتقدر بثمن . نرجو من من يعنيهم الأمر قراءة هدا المقال جيدا .
ذاب الفلج
لقد ذاب الثلج وظهر المرج يا استاذ.... لقد ذهبوا بالعقارات والاموال وعاد المخدوعون بخفي حنين. بس عسى يوتعون الجماعة
الشارع هو الفصل
يجب على جماهير الفاتح النزول للشارع و تحديد موقفها مما ذكر في المقال من إبن البحرين الشريف عيسى و تعلن للناس في مؤتمر صحفي مطالبها و موقفها من الحوار.
ليسوا قادة
أتت بهم الصدفة وهمهم الوحيد جيوبهم، حتى أنه لا يهمهم مستقبل أولادهم وأحفادهم، فكيف بالوطن بأكمله؟ فهم لا يرون ابعدد من أنوفهم.
الشارع السني
للاسف اغلبهم مبتدا في السياسة وما جذبهم الى هذا التجمع هو شعارة بزيادة الرواتب وغيرها من المطالب المعيشية التي ليس لها علاقه بالسياسة
خرج هذا التجمع لمناكفة المعارضه وهو حكومي بامتياز وللاسف ان يتخذ المواطن السني مثل هذا التجمع كي يمثله لانه لم يستطع حتى تلبيه الحد الادنى من متطلباته الا وهو زيادة الرواتب واسقاط القروض بل وبحثوا عن مصالحهم الشخصية
في الصميم
بارك الله فيك يابن سيادي مقال في الصميم وعسى ان يعودوا أهل الفاتح الى رشدهم
نعم
هل ستكون يبن سيادي قد اسمعت حيا او انه لاحياة لمن!،،،،،،،،،،،
يالحبيب
هذا استاذ عيسى سيار
استاذ يعقوب سيادي له يوم اخر صحصح
أخي زائر 16، الإثنان واحد
نعم فالأستاذان الفاضلان عيسى سيار و يعقوب سيادي، الإثنان واحد، فكلاهما محرقيين أصيلين و من عائلتين عريقتين ما عرفنا نحن أهل المحرق عنهما غير الطيبة والتسامح و الولاء للوطن و المحبة لجميع المواطنين بدون تمييز و لا طائفية. و لا غرو مما نلمسه اليوم من هذين الأستاذين المخلصين للوطن والمواطنين، فهما فرعين من الشجرتين الطيبتين، و طبيعي أن يكون قلبيهما على الوطن و يدافعا عنه و عن مواطنيه بهذا الإخلاص الذي نلمسه منهما. فالمديح لا يتطلب شجاهة و لكن المصارحة تتطلب ذلك، و من يحب البحرين يجب أن يصدق معها
.
فاقد الشيء لايعطيه ياأستاذ فهؤلاء قرارهم مرتهن بأوامر ولي نعمتهم.
الرسائل الثلاث
صباح الخير أخي الكريم, رسائلك تلك تحتاج لمن يتمعن في مفرداتها والعمل بها وليس قراءتها ورميها في سلة المهملات, وقلت في آخر مقالك انها الفرصة الأخيرة للتجمع قبل أن تتبرأ منهم جماهيرهم. وما أراه هو عكس دلك إد أن التجمع ضرب على الوتر الطائفي. (محرقي/حايكي)
لم يعد هناك شارعا سنيا
الشارع السني والشارع الشيعي مفر زران مقز تان ولكن مجبر التعاطي بهما لأنهم أصبحتا واقعا الشارع الشيعي له مطالب وطنية من ضمنها العدالة و المساواة بين المواطنين ولكن الشارع السني المقاد تاريخيا من السلطة لا يمكن ان يقود نفسه الآن في هذه الظروف المفاجئة فيضطر ان يلعب دور يحاول ان يبدي انه كتلة منفصلة في القرار عن السلطة ولكن كلمة سمعا و طاعة سيدي مازالت تدوي من ساحة الفاتح
رجل الكلمة الصادقة
كلامك دائماً عادل في طرحه للمتلقى البحريني، فهذا هو وقت الأستثمار الحقيقي بتوافق وتماسك بنية الشعب لتحقيق ما هو مجاز من مطالب
الجماهير مخدوعة وضحية احيانا
في بعض الحالات والازمات تستفيد وتستنفع بعض قيادات جمعيات او احزاب بمزايا وعطايا كبيرة مناصب عقارات ملايين الاموال بينما جماهيرها التي صنتعتها تخرج بخفي حنين كما يقولون في الامثال