منذ عامين قام أحد الأشخاص باستئجار قسيمة أرض في منطقتنا السكنية الحديثة، وقام بتحويطها بالأخشاب، وتفاجأنا بقيامه بتكديس المخلفات ومواد البناء المستعملة وقطع غيار السيارات التالفة والأثاث المستعمل وخزانات المياه الصدئة، حتى امتلأت منطقتنا بالحشرات والقوارض، وعليه قمنا عدة مرات بالاتصال ببلدية المنطقة، وبعد عناء شديد؛ قام أحد المفتشين بزيارة المكان وقام بتحرير مخالفة للموقع، وأكد لنا أنه ستتم إزالة كل هذه المخلفات.
ثم بعد فترة قام الشخص بإزالة الأخشاب، وبعض المخلفات فاستبشرنا خيراً، إلا انه قام باستخراج إجازة تسوير للأرض بشكل رسمي، و»عادت حليمة إلى العادة القديمة» في تكديس المخلفات.
وعليه قمنا بالحديث معه بشكل ودي، معبرين عن استيائنا من هذه الأنشطة التي سلبتنا الراحة من حيث القذارات والضوضاء، إلا أنه لم يقتنع وقال بصريح العبارة «ظهري قوي ولا الوزير يوقفني».
فلم نملك من أمرنا سوى مخاطبة وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني عبر كتاب من قبل أهالي المنطقة نشكو له حالنا، فقام الوزير بتحويل الطلب إلى وكيل الوزارة ومنه إلى مدير عام بلدية المنطقة الذي قام بدوره بتحويله إلى إدارة الخدمات الفنية والتي أحالته إلى قسم النظافة بالبلدية المعنية وقام القسم بتحويل الكتاب إلى «سلة المهملات».
ومر عام من تاريخ تلك الرسالة حتى اليوم ولم يحدث أي تغير ولم تحرك البلدية ساكناً، بل على العكس؛ فقد تمادى الشخص في نشاطه بتسقيف جزء من الأرض واستغلالها كورشة نجارة يعمل بها من الصباح الباكر حتى حلول الليل، عندها تيقنا بأن الشخص صاحب «ظهر قوي» استطاع إسكات البلدية وإبعادها عن نشاطه.
وعليه؛ فنحن نخاطب الوزير، ونحن نعلم مدى ضيق وقتك وانهماكك في خدمة هذا الوطن وأبنائه، بالتكرم فقط بتوجيه بعض المسئولين إلى الوقوف على مشكلتنا ومعاينة الموقع، والنظر في ما إذا كانت هذه المخالفة تستوجب الإزالة أم لا، فعسى أن يكون حل مشكلتنا على يديك الكريمتين.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
يكفي، صدقاً يكفي، فكل ما يحصل ها هنا صار لا يحتمل أبداً، لا أعلم ما الذي يحدث، هل نحن هنا من أجل العلم أو نحن هنا من أجل المرض والجنون؟
جامعتي وهي جامعة البحرين، بدل أن تكون أفضل جامعة كما يقال إنها الأفضل من حيث شهادتها المميزة، باتت لا تستحمل، فكل مشاكلها صارت لا تطاق بِتُ أفكر في الخروج منها والبحث عن جامعة أخرى بديلة عنها... صدقاً، إنني لا أكذب أبداً، و لا أرى هناك وقتاً للكذب أبداً!.
أعتقد أنني كطالبة، لابد أن للجامعة أن توفر للطالب مستلزماته وتعطيه الأمان والراحة بدلاً أن تنكد عليه سواء في مرحلته الدراسية في الوقت الذي يمضي نصف يومه من أجل العلم وتحقيق أهدافه أو كان في إجازته!
نعم، حتى في إجازته بات هذا الطالب لا يرتاح ولا يحُس بمعاناتها أبداً، وهناك أدلة:
أولاً: قيل لنا إن في 18 من شهر يناير/ كانون الثاني أي هذا الشهر سيتم وضع النتائج في الموقع الجامعي الخاص بالتسجيل في منتصف اليوم، وبالطبع جلسنا ننتظر تلك اللحظة تاركين كل ما يلذ بخاطرنا، ولكن الذي حصل هو أن الموقع الخاص بالتسجيل أغلق كنا نعتقد أن الوقت قد حان لكي نرى ولو لقطة لمعدلنا الجامعي أو درجات الفصل، لكن الحقيقة الذي حصل هو أن أعيننا أصبحت تتقلب أمام تلك الشاشات من الظهر إلى الساعة الثانية فجراً.
ثانياً: عندما ارتاح الجميع ونظر إلى نتائجه، بدأت المرحلة الأخرى لتسجيل مواده للفصل القادم بحسب كل دفعة، وبدأت مرة أخرى مشكلة الموقع الجامعي. كلما حاول أي طالب إدخال كلمة السر ورقمه الجامعي رفضها الموقع وأخطأ في صحتها على رغم أنها صحيحة لو كان ذاك الموقع بخير ولم يشبه ضغط.
هناك مشاكل عديدة في الجامعة أصبحت لا تحتمل، ليس فقط في الموقع الذي لا يستوعب هذا العدد من الطلاب على رغم أن الجامعة هي نفسها تقوم بتدريس تقنية للمعلومات في الوقت الذي لا تستطيع أن تعالج مشكلة الموقع!
أول تلك المشاكل.
باركات الجامعة، على رغم وجود مساحات كبيرة تكفي لتلك السيارات إلا أننا في كل يوم نذهب فيه لطلب العلم نلقى الصعوبة في الحصول على مكان خاص لسيارتنا الخاصة لدرجة أننا عندما نفقد الأمل نقف بعيداً عن موقع دخولنا فنتأخر عن المحاضرات وفي بعض الأحيان لكثرة التأخير نطرد من المحاضرة حتى لو كان معنا دليل على هذا التأخير، وليس هذا فقط، فهناك الكثير من الطلبة الذي عادوا إلى منازلهم وهم من دون سيارتهم لأنها ارتطمت بسيارة أخرى!
لا نعلم ما نفعله، جامعة بهذا الحجم... لا تستطيع أن توفر الراحة لطلابها ولا تستطيع أن تعالج مشاكلها التقنية الخاصة بموقع التسجيل ولا تستطيع أيضاً أن توفر أماكن لكي يضع الطالب سيارته الخاصة ولا تستطيع أن توفر له حافلات كثيرة لتنقله من كلية إلى كلية أخرى وأيضاً لا تستطيع أن توفر له محاضراً بدلا أن يعطيه أملاً للنجاح فهو يكون في وضع لا يصله لدرجة النجاح، بل يحصل على إنذار أول وثانٍ إلى أن يطرد!... فإلى متى يا جامعة البحرين، إلى متى؟.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
يموت القلبُ وفي جيبه ألفُ حكاية، يختمها النور بموته أو بالتلاشي
الأمر سيان عندي إن ما مات الضوء أو عاش الظلام ...
ما حكايةُ الشمس؟
إن قبلتها اختفت...
وإن بكيتها احتَرَقْتْ...
كلُ الحكاية أننا استيقظنا وفي يدنا منجل
حصدنا به كرامتنا ورتبنا موتنا على رفوف الذل
ونسينا لوهلة أن النار ستسقط من فم السماء
إن أغضبناها...
يقطعُ الظلُ الناصية
يقتلُ غروراً أغرقَ جبهةً عالية
ويجرد يدي من قبضة قاسية
ثم يموت في ظلام الزاوية
لم يُثْبَتْ أن للحُرِ وعداً سيدانُ عليهِ إن خالفه
أو أن للكاذب ضميراً كي يُتِم كافة نصوص المعاهدة...
سقطَ الخوفُ في الهاوية
وكتبت البندقية برصاصها أنا راضية
بذبحِ جلادٍ أسقطَ صاروخاً غادراً
وقتلَ طفلةً عابرة
وبِنَحرِ عُنقِ غادرٍ أسقطَ بتحيةٍ مسافرة...
أنا لستُ راضية
إن باع الجَمعُ وطني ووقفتُ متفرجة
وإن تنازل الدم عن رويده
وسقط الجسد في عتمة سافرة...
أنا مسافرة
إلى سماء أغرقت جسد الأرض ماء
إلى بيت صديقتي لأقدم لها العزاء
إلى مقبرة سرقت دمعة طفل يحتضن قبر والده مبتسماً
ويخبره كيفَ رحل الجبناء
أنا شاهدة
على موت رفع يديه متسلماً لقابضِ الأرواح
على ابتسامة طفلة لازالت حية وهى ممددة
على جسد الهواء
علىَّ أنا... على وأنا أهوى من السماء
وارتطم بالعناء...
سماء غنيم
العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ