أعرب أهالي الموقوفين في سجن الحوض الجاف عن بالغ قلقهم بعد ما أعلنت وزارة الداخلية هروبهم. وقال الأهالي، في بيان لهم أمس الأحد (3 فبراير/ شباط 2013)، «نعتبر أن مصير أبنائنا مجهول، ونحمل وزارة الداخلية المسئولية الكاملة في الكشف عن مصيرهم وسلامتهم».

وحمّل الأهالي وزارة الداخلية «المسئولية الكاملة تجاه سلامة أبنائنا الذين كانوا موقوفين في سجن الحوض الجاف، وأعلنت الوزارة هربهم من السجن في يوم الثلثاء الماضي (29 يناير/ كانون الثاني 2013)».

وأوضحوا «انتشر في يوم الثلثاء الماضي خبراً يفيد بأن وزارة الداخلية تقول عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن 9 موقوفين هربوا من سجن الحوض الجاف. هنا بدأ القلق يساورنا على مصير أبنائنا الموقوفين في هذا السجن».

وأضافوا «لكن قلقنا ازداد بعد أن داهمت قوات كبيرة منازلنا عصر يوم الثلثاء الماضي، ثم بعد ذلك سلمونا مذكرات حضور لمكتب التحقيقات الجنائية من دون أن يبلغونا عن سبب الاستدعاء».

وقال والد أحد الموقوفين المعلن عن فرارهم: «إن سبب الاستدعاء لمكتب التحقيقات الجنائية كان بغرض إبلاغي بهروب ابني الموقوف»، موضحاً أن «ألمحقق قال له إن القانون يعاقب بالتستر عليه بالسجن لثماني سنوات». مضيفاً أن «المحقق قال إننا سنداهم البيت في أية لحظة للقبض عليه».

وقال أهالي الموقوفين: «إن ظروف هروبهم غامضة فمن المعلوم أن سجن الحوض الجاف هو سجن شديد الحراسة، وليس من الهين على أحد الهروب منه وخصوصاً أن أبناءنا الستة الموقوفين هم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 20 و23 سنة، فكيف تسنى لهم الهرب من هذا السجن».

وخاطب الأهالي الجهات الحقوقية لمتابعة هذا الملف الذي يحيطه الغموض حتى هذه اللحظة.

يذكر أن وزارة الداخلية نشرت يوم الثلثاء الماضي عبر حسابها على «تويتر» خبراً يفيد بهروب 9 موقوفين من سجن الحوض الجاف.