قال القائم بأعمال مدير إدارة الآثار والتراث الشيخ خالد بن حمود آل خليفة إن «موقع محارق الفخار من ضمن المواقع الأثرية المدرجة على قائمة التسجيل لدى منظمة التراث العالمي (اليونسكو)».
وأضاف الشيخ خالد أن «وزارة الثقافة كلفت أحد المهندسين بإعداد التصاميم الهندسية لتطوير هذه المنطقة»، مؤكداً أن الإدارة «ستتخذ الإجراءات اللازمة لصرف مكافأة للحرفيين بالقرية الفخارية».
جاء ذلك خلال اجتماع القائم بأعمال مدير إدارة الآثار والتراث باللجنة الأهلية بشأن تطوير موقع محارق الفخار بمنطقة عالي، استكمالاً للاجتماعات السابقة ما بين إدارة الآثار والتراث بوزارة الثقافة وأعضاء اللجنة برئاسة العضو البلدي المقال عادل الستري، حيث عقد الاجتماع يوم الخميس (17 يناير/ كانون الثاني 2013).
وحضر الاجتماع الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، ومشرف التحريات الأثرية محمد حسن حسين. بينما مثل اللجنة الأهلية رئيسها عادل الستري، والمعني بالتنسيق والمتابعة علي حسن يعقوب، والعضوان سيدعبدالله العالي وعبدالنبي عبدالرحيم.
وتم خلال الاجتماع مناقشة عدة بنود، الأول بشأن التل الأثري الكائن بمقبرة عالي، حيث أفاد أعضاء اللجنة بأن هناك تلا أثريا يقع جزء منه بالمقبرة الإسلامية وأنه نظراً لرغبة أهالي المنطقة في توسعة المقبرة، فقد تقدموا بطلب للآثار لتنقيب التل الأثري، وتعهدوا بتوفير الأيدي العاملة وبعض الآليات للمساهمة في أعمال التنقيب، إلا أنه نظراً لاكتشاف عناصر معمارية مهمة في هذا التل فقد تم الاتفاق مع الإدارة خلال الاجتماعات السابقة على تعويضهم بشرط من الموقع الأثر، والذي تعود ملكيته للآثار تعويضاً عن المبالغ الكبيرة التي صرفت على توفير العمال والآليات. وتم تحديد المنطقة المقترح التعويض فيها والاتفاق عليها مع الإدارة السابقة، كما تم تكليف مكتب هندسي لتخطيط المنطقة.
وبعد مناقشة هذا البند والاطلاع على الشرط المقترح للتعويض، أفاد القائم بأعمال مدير إدارة الآثار والتراث بأنه «سيتم عرض الموضوع على خبيرة من منظمة التراث العالمي (اليونسكو) وإفادتهم بالقرار خلال الاجتماع المقبل».
وكان البند الثاني، بشأن الطين، حيث أفاد أعضاء اللجنة بأن مصانع الفخار بحاجة ماسة لتوفير الطين للحرفيين من أجل استمرار هذه الصناعة التي تعتبر من الصناعات القديمة في البحرين. حيث منع الحرفيون من استخراج الطين من منطقة الحنينية بالرفاع بناءً على قرار صادر عن مجلس بلدي المنطقة الجنوبية. لذا فإنه في الوقت الحاضر هناك صعوبة في استخراج الطين من المنطقة المذكورة نظراً لعدم موافقة المجلس البلدي.
وطلب الشيخ خالد من أعضاء اللجنة تزويده بقائمة تتضمن أسماء المناطق المقترح جلب الطين منها، وستتعاون الوزارة مع اللجنة في توفير الطين من هذه المناطق.
هذا وفي بند رابع، تقدم أعضاء اللجنة بمقترح بشأن إمكانية تزويد الحرفيين العاملين في مصانع الفخار بمكافآت مالية نظراً لعدم وجود مردود جيد لهذه الصناعة بسبب عدم تطوير المنطقة وتوفير المواد الأساسية لهذه الصناعة، علماً بأنه سبق أن تم تزويدهم بهذه المكافأة.
وعلق مدير إدارة الآثار والتراث بأنه «سيتم اتخاذ الإجراء اللازمة بخصوص هذا الموضوع»، مستدركاً بأنه «سيتم تنظيم جولة ميدانية لموقع محارق الفخار لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بتطوير المنطقة، وسيتم تحديد موعد للزيارة لاحقاً».
وطلب الشيخ خالد من اللجنة أن «تعقد اجتماعات دورية للمتابعة على أن يكون مرة واحدة كل شهرين، وتحديد يوم الخميس للاجتماع».
كما ناقش الاجتماع موضوع التل الأثري الواقع عند مدخل قرية عالي، وأفاد أعضاء اللجنة بأن هناك اتفاقا مسبقا بأن يتم ترميم احد التلال الأثرية الملكية الكائنة بمدخل القرية، والتي سبق أن تم تنقيبها حيث أصبحت تشكل خطورة كبيرة على أهالي المنطقة نظراً لتساقط الحجارة الكبيرة منها. هذا بالإضافة إلى تراكم الأنقاض وبعض المخلفات فيها نتيجة عدم تطويرها.
واستفسر الشيخ خالد من مشرف التحريات عن هذا الموضوع، حيث أفاد بأن «قسم الصيانة والترميم بالإدارة يتابع الموضوع مع بعض الخبراء في منظمة التراث العالمي بهدف الاستفادة من بعض الخبرات الفنية في ترميم مثل هذه التلال الأثرية».
وفي نهاية الاجتماع، اقترح أعضاء اللجنة تزويد الحرفيين بعقود تمليك لأصحاب المصانع، حيث أفاد القائم بأعمال مدير الإدارة بأن «هذه العقود سيتم إصدارها بعد الانتهاء من أعمال التطوير».
وأبدى الشيخ خالد استعداده التام للتعاون مع اللجنة وتذليل كل العقبات التي تعترض مزاولة وحرفة صناعة الفخار وتطوير المنطقة، مكلفاً مشرف التحريات الأثرية محمد حسن حسين متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.
العدد 3803 - الأحد 03 فبراير 2013م الموافق 22 ربيع الاول 1434هـ