أبرزت جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي بنسختها الثانية الخليجية حجم الأفكار الشبابية ل 600 من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يمتلكه أبناء المنطقة من قدرة على عمل المشاريع المتكاملة في تفاصيلها، الحديثة في طرحها مما ألقى بثقل كبير على كاهل القائمين على القطاع الشبابي بالمنطقة الخليجية لكي يبذلوا المزيد تجاه هذه الفئة الرائعة بكل ما يمتلكونه من ملكات إبداعية ميزتهم ليكونوا على موعد العام القادم مع منافسين من دول العالم بعد أن أطلق رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة البشرى السارة لهم يوم حفل الختام بتوسيع دائرة المنافسة لتشمل شباب العالم.
وللفئة الاولى من الجائزة وهم من 14 – 17 عاما ممن قدموا مشاريع متميزة حصلت على المركز الأول كلمة يشاركون بها الجميع كتعبير صادق عن فرحتهم بالفوز.
ففي مجال الإبداع العلمي حصلت دلال حماد الشبرمي من المملكة العربية السعودية على الجائزة الأولى بعد تقديمها لبحث حول أطفال التوحد يهدف الى التقليل من آثار العزلة الاجتماعية لدى هذه الفئة، وحول كيفية مشاركتها بالجائزة قالت بأنها تعرفت على الجائزة وكيفية المشاركة من خلال الموقع الالكتروني للجائزة وتفعيل المؤسسة العامة للشباب والرياضة لوسائل التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك في الترويج للجائزة مما دفعها الى التقدم بمشروعها الذي عملت عليه بعد أن استندت الى عدة مراجع أجنبية تعنى بهذا الشأن.
أما عن الأجواء التي صاحبت الجائزة فقد كانت إيجابية بكل معنى الكلمة؛ حيث وجدت تعاونا كبيرا من قبل لجنة التحكيم والعاملين على الجائزة مهدت لكي تكون واحدة من الفائزين.
في مجال الشعر النبطي حازت مريم آدم محمد علي من مملكة البحرين على الجائزة الأولى بتقديمها قصيدة بعنوان "خليج المجد" وأشارت الى أنها قد تلقت دورات متعددة في مجال الشعر الشعبي وكانت لها مشاركات عدة من خلال المسابقات المدرسية وأخرى من خلال فريق مكون من الشباب تابع لجمعية الشعر الشعبي.
وشكرت بدورها رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ورئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر على إتاحتهم الفرصة للالتقاء بأقرانهم من دول الخليج العربي وخوض غمار المنافسات معهم.
وأكدت على أن الجائزة تمثل حافزا قويا للشباب الخليجي على البذل والعطاء في مختلف المجالات، وأضافت لقد لمسنا تعاونا غير مسبوق من قبل الجميع ونتمنى أن تكون هذه بداية حقيقية لنواصل المسيرة.
في مجال التصميم الجرافيكي فاز طارق محمد عبدالله من مملكة البحرين بجائزة المشروع الذي كان عبارة عن تجميعه لمعالم من دول الخليج العربي وتشكيلها على هيئة حروف تعكس محبة وتلاحم بين أبناء الخليج العربي.
ونوه طارق بأن هذه المنافسة كانت الأولى له في مجال التصميم الجرافيكي الذي تعرف عليه عن طريق البحث الذاتي وفوزه بالجائزة بمثابة خطوة أولى ستدفعه الى الأمام للتعرف أكثر على المجال من خلال دورات أكثر تخصصا في هذا المجال تجعل من عمله أكثر احترافية، وأضاف بأن الاحساس بالفوز يحمل مشاعر تمتزج بين الرغبة في المزيد من العطاء والحافز على تقديم كل ما هو متميز.
أما عن الفائز بجائزتين وكلاهما بالمركز الأول عبدالله طه فقيهي الذي حصل على المركز الأول في مجال انتاج الأفلام، وكذلك في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث أعرب عن سعادته بتفوقه في كلا المجالين خاصة وأن المنافسة كانت قوية جدا لكنه استطاع ان يقدم ما يجتذب لجنة التحكيم الى اعماله، وحول مشاركاته السابقة قال طه إن المشاركة الحالية هي الثانية في جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي في مجال التصوير الفوتوغرافي حيث لم يحالفه الحظ في المرة الاولى للفوز لكنه تمكن من الحصول على مركز متقدم، أما عن مشاركته الفيلمية فقد كانت الأولى وتوقع فوزه في المسابقة حسب تقيمه المسبق لعمله الذي بذل قرابة الشهرين للخروج بكل ما هو مميز أهله ليكون في المقدمة.
أما عن لطيفة خليل الخياط فقد حصلت على المركز الأول في مجال الرسم والتشكيل فهي تشكر القائمين على الجائزة وكل من ساهم في أن تخرج بالصورة الحالية التي تعتبر مفخرة للبحرين ولكل المعنيين عن المجال الشبابي بالمملكة، حيث قدمت لوحة تعبر عن اللحمة والترابط التراثي الخليجي الذي يستهوي كل ذي صاحب موهبة في مجال الفن.
وأشارت الى أنها تشارك للمرة الأولى في جائزة ناصر للإبداع الشبابي والتي ستكون من المتقدمين لها في العام القادم خاصة بعد أن أصبحت ذات بعد عالمي، سيمكنها من إيصال حضارتنا وتراثنا ومواهبنا للشباب عبر العالم.