أعلن محافظ أنقرة علاء الدين يوكسل، أن الانفجار الذي وقع أمس (الجمعة)، أمام السفارة الأميركية في العاصمة التركية، هجوم انتحاري تسبب بمقتل الانتحاري وحارس أمن تركي. وقال: «سقط قتيلان، الانتحاري وعنصر أمن تركي. وأصيبت امرأة كانت موجودة هناك».
ولم تتبنَّ أية جهة المسئولية، لكن تركيا سبق أن شهدت هجمات دامية نسبتها للمتمردين الأكراد أو مجموعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة».
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية إن الشرطة تشتبه في أن الانتحاري عضو في جماعة تنتمي إلى اليسار المتطرف، ويعتقد أن المهاجم أمضى فترة في السجن لاتهامات لها صلة بالإرهاب وهو عضو في «الجبهة الثورية لتحرير الشعب».
أنقرة، واشنطن - أ ف ب
أقدم انتحاري يشتبه في انتمائه إلى مجموعة يسارية متشددة محظورة، أمس الجمعة (1 فبراير/ شباط 2013)، على تفجير نفسه أمام السفارة الأميركية في أنقرة ما أدى إلى مقتل حارس تركي وإصابة عدد من الأشخاص بجروح بحسب مسئولين.
ودان البيت الأبيض بـ «أشد العبارات» التفجير الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة أمس، متعهداً بالتعاون مع السلطات التركية لكشف هوية مرتكبيه.
وقال جاي كارني وهو المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما: «ندين بأشد العبارات الاعتداء الانتحاري ضد سفارتنا في أنقرة»، موضحاً أنه يجهل هوية المسئولين عنه، لكنه تدارك «سنعمل من كثب مع السلطات التركية للتحقيق بشأن هذا الحادث ومحاسبة منفذيه أمام القضاء».
ويشكل تفجير الذي وقع قرب حاجز أمني قرب مدخل السفارة المحصنة في منطقة راقية في العاصمة التركية الهجوم الأخير من سلسلة استهدفت الممثليات الدبلوماسية الأميركية في العالم الإسلامي.
وقال وزير الداخلية التركي معمر غولر للصحافيين: «فقدنا أحد الحراس الثلاثة على المدخل فيما نجا الآخران وأصيبا بجروح»، مضيفاً أن صحافية كذلك أصيبت بجروح خطيرة. وأفاد الوزير بأن الانتحاري يشتبه في انتمائه إلى «منظمة يسارية إرهابية» محظورة من دون تقديم تفاصيل.
ودان المتحدث باسم البيت الأبيض جاري كارني بأشد العبارات الاعتداء الانتحاري، مؤكداً «إننا سنعمل عن كثب مع السلطات التركية للتحقيق بشأن هذا الحادث ومحاسبة منفذيه أمام القضاء».
ووقع الهجوم بعد أسبوعين على حملة للسلطات استهدفت مجموعة «الجبهة الثورية للتحرير الشعبي» الماركسية التي نسبت إليها «أعمال إرهابية» مختلفة في تركيا منذ أواخر السبعينيات من بينها هجمات.
وسبق أن شهدت تركيا هجمات دامية كثيرة نسبت إلى الناشطين الأكراد والمتطرفين اليساريين وجماعات مرتبطة بـ «القاعدة».
وجرى تفجير أمس (الجمعة) في اليوم الأخير من ولاية وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وبعد أسبوع على إعلان الحلف الأطلسي عن تشغيل بطارية لصواريخ باتريوت الأميركية على حدود تركيا مع سورية التي تشهد أزمة مسلحة.
وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للتلفزيون بأن «الهجمات تستهدف الرفاه والسلام في بلادنا». وتابع «سنبقى شامخين وسنقف معاً... لنتجاوز تلك الأحداث». وألحق الانفجار أضراراً في المباني المجاورة في حي تشانكايا في العاصمة حيث توجد مؤسسات رسمية وسفارات أخرى.
وتعهد السفير الأميركي فرانسيس ريتشاردوني بالعمل مع تركيا لمكافحة الإرهاب بعد الهجوم، مؤكداً مقتل الحارس التركي وأن «المجمع آمن». وأضاف «سنواصل مكافحة الإرهاب معاً، وبعد حادث اليوم اتضح أننا نعاني من مشكلة الإرهاب المروعة نفسها». وتابع «إننا مصممون...على مزيد من التعاون حتى نتخلص من هذه المشكلة».
وطوقت الشرطة المنطقة التي تشمل السفارات، فيما حلقت مروحية للشرطة فوق المنطقة وتمركزت دورية مسلحة للمارينز على سطح السفارة. وأظهرت صور بثها التلفزيون نقل الصحافية التي بدت الدماء على وجهها على حمالة إلى سيارة إسعاف.
ودان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان بأقسى العبارات «الهجوم الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة في أنقرة»، معرباً عن «التضامن مع السلطات الأميركية والتركية». بدوره، ندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالهجوم، فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «صدمته وحزنه» في رسالة وجهها إلى الرئيس باراك أوباما.
العدد 3801 - الجمعة 01 فبراير 2013م الموافق 20 ربيع الاول 1434هـ