العدد 3799 - الأربعاء 30 يناير 2013م الموافق 18 ربيع الاول 1434هـ

مؤتمر المانحين في الكويت يجمع تعهدات بـ 1.5 مليار دولار للسوريين

أمير الكويت يتوسط قادة الدول في مؤتمر المانحين للشعب السوري		 - AFP
أمير الكويت يتوسط قادة الدول في مؤتمر المانحين للشعب السوري - AFP

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء (30 يناير/ كانون الثاني 2013) أن إجمالي تعهدات الأطراف المشاركة في مؤتمر المانحين لصالح المدنيين السوريين تجاوز 1.5 مليار دولار.

وقال بان كي مون في نهاية المؤتمر الذي استضافته الكويت بهدف جمع الأموال لصالح أكثر من خمسة ملايين سوري: «لقد تخطينا الهدف» المحدد بـ 1.5 مليار دولار.

من جهة أخرى، أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس أنه مستعد للحوار مع ممثلين عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما جاء في بيان منشور على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي.


عقد بحضور أمين عام الأمم المتحدة وقيادات دولية

مؤتمر الكويت للمانحين يجمع أكثر من 1.5 مليار دولار للشعب السوري

الكويت - أ ف ب

تجاوز إجمالي تعهدات الأطراف المشاركة في مؤتمر المانحين الذي استضافته الكويت، أمس الأربعاء (30 يناير/ كانون الثاني 2013)، لصالح المدنيين السوريين الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بـ 1.5 مليار دولار فيما أتت غالبية التعهدات من دول الخليج.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نهاية المؤتمر الذي هدف لجمع الأموال لإغاثة أكثر من خمسة ملايين سوري يعانون مباشرة من النزاع المستمر منذ 22 شهراً بينهم أكثر من 700 ألف لاجئ: «يسرني أن أعلن أن التعهدات تخطت الهدف»؛ المحدد بـ 1.5 مليار دولار.

وذكر الأمين العام للمنظمة الدولية أنه «تم جمع تعهدات بأكثر من 1.5 مليار دولار بينها 184 مليون دولار تعهد بتقديمها مؤتمر المنظمات غير الحكومية»؛ الذي عقد في الكويت أمس الأول. وأوضح أن المبلغ الدقيق للتعهدات «يتم احتسابه حالياً»، ووصف بان كي مون مؤتمر المانحين في الكويت بأنه «أكبر مؤتمر إنساني في تاريخ الأمم المتحدة». وبحسب المسئول الأممي، فإن المؤتمر يوجه رسالة واضحة للمدنيين السوريين مفادها «أنتم لستم لوحدكم»، مجدداً التأكيد أنه «ليس هناك حل عسكري للأزمة» بل يجب أن يكون هناك «حل سياسي».

وأعلنت الكويت والإمارات والسعودية أمس في مؤتمر المانحين الدولي الذي تستضيفه الكويت عن تقديم 300 مليون دولار كمساعدة للسوريين الذين يعانون مباشرة من النزاع الدامي المستمر منذ 22 شهراً، فيما أفاد مسئول خليجي أن إجمالي التعهدات بلغ حوالى مليار دولار.

وقال مسئول خليجي رفيع لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم الكشف عن اسمه إن «مجموع التعهدات وصل إلى حوالى مليار دولار» إلى الآن، مشيراً إلى انضمام السعودية إلى الكويت والإمارات وتعهدها مثل كل منهما بتقديم 300 مليون.

وقال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في كلمته الافتتاحية لـ «المؤتمر الدولي لإعلان التعهدات الإنسانية من أجل سورية»: «في ظل الأوضاع المأسوية التي يعاني منها إخوتنا في سورية وإيماناً منا بأهمية وضرورة إنجاح هذا التجمع الدولي، فإنه يسرني أن أعلن عن مساهمة دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري».

بدوره، أعلن رئيس وفد الإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديم مساهمة بـ 300 مليون دولار أيضاً، وذلك في كلمة وزعت خلال المؤتمر بحسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات.

كما أعلنت البحرين عن تقديم مساعدات بـ 20 مليون دولار لصالح الشعب السوري، فيما تعهدت ألمانيا بتقديم عشرة ملايين يورو.

وتشارك 59 دولة في المؤتمر إلى جانب عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية، فيما يهدف المؤتمر الذي استمر يوماً واحداً إلى جمع 1,5 مليار دولار لصالح المدنيين السوريين النازحين والذين يعانون مباشرة داخل الأراضي السورية.

من جانبها، قالت منسقة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إن ثلاثة ملايين سوري نزحوا داخل الأراضي السورية فيما يحتاج 2,3 مليون سوري على الأقل لمساعدات أساسية عاجلة.

وقالت آموس إنه سيتم تخصيص 519 مليون دولار من الأموال التي ستجمع في المؤتمر للمناطق الأكثر تأثراً بالنزاع.

ويفترض أن يخصص قسم آخر من المساعدات لأكثر من 700 ألف سوري لجأوا إلى الدول المجاورة، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد هؤلاء إلى 1,1 مليون نسمة في يونيو/ حزيران ما لم يتوقف النزاع.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشئون اللاجئين أنتونيو غوتيريش أمام المؤتمر في الكويت إن عدد اللاجئين المسجلين في الدول المجاورة لسورية بلغ 712 ألف شخص، إلا أنه قدر عدد السوريين الذي غادروا بلادهم بمليون شخص.

وألقى العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس اللبناني، ميشال سليمان اللذين تستضيف بلادهما قسماً كبيراً من النازحين السوريين، كلمتين شددا فيها على ضرورة مساعدة البلدين على تحمل أعباء استضافة اللاجئين. وقال الملك عبدالله الثاني إن «الأردن استقبل مئات الآلاف وتحمل ما هو فوق طاقاته وإمكاناته».

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني أن بلاده بحاجة إلى 370 مليون دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في لبنان.

وتعهدت منظمات خيرية الثلثاء خلال مؤتمر عقدته في الكويت بتقديم 182 مليون دولار كمساعدات للمدنيين السوريين الذين يعانون من النزاع الدامي.

العدد 3799 - الأربعاء 30 يناير 2013م الموافق 18 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً