قال عبد العزيز بلخادم الامين العام لجبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم في الجزائر، في مقابلة مع قناة نسمة التونسية الخاصة تبثها مساء الثلثاء، ان خصومه في الحزب يحاولون "زرع الفتنة" بينه وبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2014.

واكد بلخادم (67 عاما) بحسب مقاطع من المقابلة حصلت عليها وكالة فرانس برس قبيل بث المقابلة انه "واثق وضميري مرتاح" قبل التصويت على الثقة فيه الخميس مع انطلاق اجتماع الدورة السادسة للجنة المركزية للحزب.
وقال انه اذا تم التجديد له في منصبه فسيثبت ذلك انه يملك الاغلبية واذا سحبت الثقة منه فان ذلك سيؤكد الممارسة الديمقراطية داخل الجبهة.
ويعقد حزب جبهة التحرير الوطني من الخميس ولثلاثة ايام الدورة العادية السادسة للجنته المركزية وسط ازمة داخلية غير مسبوقة منذ 2003، اندلعت منذ اشهر حيث يطالب شق داخل الحزب برحيل الامين العام الحالي عبد العزيز بلخادم.
وسيتم حسم الامر من خلال تصويت على الثقة خلال اجتماع اللجنة المركزية بحسب مصدر في الجبهة.
واوضح بلخادم في المقابلة مع قناة "نسمة" ذات التوجه المغاربي انه يدرك مرامي الاتهامات التي توجه اليه بانه يسعى لاستغلال الحزب لخدمة مصالحه قبيل الانتخابات الرئاسية لعام 2014، متهما خصومه ب "انهم يحاولون زرع الفتنة بين وبين الرئيس" مؤكدا ان هذا لن ينطلي لا على الرئيس ولا على الراي العام، ومشيرا الى انه دعم الرئيس بوتفليقة منذ امد بعيد باعتبار التوافق عليه للمضي في سياسة المصالحة الوطنية والتنمية وعودة الجزائر الى محفل الامم من خلال قرارات سيادية.
وشدد "ولا ازال مقتنعا بذلك".