لقي 21 شخصا على الاقل حتفهم إثر سقوط طائرة ركاب وسط ضباب كثيف قرب الما اتا العاصمة التجارية لكازاخستان اليوم الثلاثاء وتحطمها فور ارتطامها بالارض. وقالت شركة سكات للطيران الخاصة العاملة في كازاخستان ان جميع من على الطائرة وهم 16 راكبا وطاقم مكون من خمسة أفراد قتلوا عندما سقطت الطائرة كندية الصنع من طراز بومباردير تشالنجر سي.ار.جيه-200 قرب قرية كيزيل تو على بعد نحو خمسة كيلومترات من مطار الما اتا. وقال يوري ايلين نائب رئيس ادارة الطوارىء بالمدينة لرويترز بالقرب من موقع الحادث "لم يكن هناك حريق او انفجار. فقط هوت الطائرة الى الارض."
ويمكن رؤية أجزاء من الطائرة وسط الثلج الكثيف. وتستخدم جرافات ومعدات ثقيلة أخرى لشق طرق وسط الثلج للوصول الى الحطام لكن الصحفيين منعوا من الاقتراب. وهذا ثاني حادث سقوط طائرة مميت في الجمهورية السوفيتية السابقة خلال نحو شهر. وكان مدى الرؤية في كيزيل تو بين 20 الى 30 مترا فقط وكان الضباب يخيم فوق معظم المنطقة المحيطة بالما اتا عندما سقطت الطائرة نحو الساعة الواحدة ظهرا (0700 بتوقيت جرينتش).
وقال مولين موكاشيف نائب رئيس بلدية الما اتا للصحفين "السبب المبدئي للحادث هو الطقس السيىء. ليس هناك جزء واحد من الطائرة سليم بعد سقوطها."
وأضاف ان الطائرة كانت في طريقها من مدينة كوكشيتو بشمال كازاخستان الى الما اتا بجنوب شرق البلاد. وقال ايلين ان عدد القتلى 22 شخصا لكن سكات ومكتب الادعاء العام في كازاخستان قالا انه كان هناك 21 شخصا فقط على متن الرحلة بين ركاب وطاقم الطائرة. وتسير سكات -التي تعمل منذ 1997- رحلات داخلية ولها بعض الرحلات الدولية.
وقال ألكسندر جوردييف نائب رئيس مطار الما اتا ان الطقس كان سيئا لكن طائرات سمح لها بالهبوط هناك. وسقطت طائرة نقل عسكرية وسط طقس سيىء في 25 ديسمبر كانون الأول قرب مدينة شيمكينت بجنوب كازاخستان مما أدى لمقتل 27 شخصا كانوا على متنها. وقال الادعاء ان مشاكل فنية والطقس السيىء وأخطاء بشرية هي السبب في الحادث.