قال عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله الجالية الاسكوتلندية أمس الاثنين «نحن نطمع في المزيد من خبراتكم لنبني معا مجتمعا متطورا مواكبا للمقاييس الدولية بل متفوقا عليها».

جاء ذلك خلال استقبال عاهل البلاد في قصر الصخير يوم امس الاثنين (28 يناير/ كانون الثاني 2013) سفير المملكة المتحدة الصديقة ايان ليندزي حيث قدم لجلالته أعضاء الجالية الاسكتلندية في البحرين. ووجه جلالته كلمة سامية، هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

يسعدنا في هذا اليوم اللقاء بكم لنواصل الاتصال الذي بدأ منذ سنين عديدة وكان مبنيا علي المحبة والاحترام المتبادل والإعجاب بما أنجز في المملكة المتحدة واسكوتلندا خاصة. ولم يكن لهذا أن يتحقق إلا بهمة الرجال والنسوة الاسكوتلنديين بالمحافظة على هذه القيم والمبادئ التي حققت إنتاجية عالية وسمعة طيبة. ونحن في البحرين نعتز كثيرا بصداقتكم ومحبتكم للبحرين وأهلها. وقد كسبتم ثقة الجميع، ما أدى إلى تنبؤكم مناصب عليا في المؤسسات المحلية. ونحن نطمع في المزيد من خبراتكم لنبني معا مجتمعا متطورا مواكبا للمقاييس الدولية بل متفوقا عليها.

فلقد سعدت أثناء زيارتي الأخيرة لاسكوتلندا في أغسطس الماضي بزيارة موطن الغولف في «ست أندروز». وأتطلع للعودة إلى هناك مرة أخرى واللعب في ميدانه العريق.

ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أزف لكم التهاني بمناسبة احتفال الاسكوتلنديين وأصدقائهم في البحرين وجميع أنحاء العالم بمناسبة عيد ميلاد الشاعر الاسكوتلندي المرموق السيد/ روبرت بيرنز التي أقيمت الجمعة الماضية.

أرحب بكم مرة أخرى شاكرا على هذه الزيارة والتي ذكرتني شخصيا باستقبالات الوالد والجد يرحمهما الله للجالية الاسكتلندية الصديقة. مقدرا لسعادة السفير تشجيعه على هذا التواصل الذي لابد أن يستمر وينمو.

كما قال الشاعر الاسكوتلندي روبرت بيرن «سنتبادل رموز المودة... وهل ننسى أياما مضت... هل ننسى ذكراها». وشكرا، والسلام عليكم.

بعد ذلك ألقى السفير البريطاني كلمة قال خلالها: اسمحوا لي في البداية ان اتقدم بالشكر لحضرة صاحب الجلالة على دعوته الطيبة لأعضاء الجالية الاسكوتلندية اليوم. إنه لشرف كبير لنا ان تتم دعوتنا لمقابلة جلالتكم خصيصاً في هذا اليوم السعيد الذي يصادف يوم ميلاد جلالتكم. بالنيابة عن الاسكوتلنديين والجالية البريطانية في البحرين اسمحوا لي ان اتمنى لجلالتكم يوم ميلاد سعيد.

تعكس هذه الدعوة المودة العميقة التي تكنها جلالتكم لصاحبة الجلالة ملكة سكوتلاندا وعائلتها وللعديد من الاسكوتلنديين الذين أسهموا في تطور مملكة البحرين عبر فترة طويلة من الزمن ومن ضمنهم الحاضرون هنا الآن، ولكنها تعكس ايضا الأهمية التي توليها جلالتكم للعلاقات التاريخية والوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة. وهي علاقة بين أصدقاء وحلفاء.

صاحب الجلالة, هذا المساء نحن هنا, اسكتلنديون من جميع مجالات الحياة, جعلوا البحرين وطناً لهم أسهموا بشكل يومي في نماء وازدهار المجتمع البحريني, وبذلك فإنهم أيضاً أسهموا في تعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة, كذلك الحال بالنسبة للأعضاء الاسكوتلنديين في القوات البريطانية المسلحة المتمركزة في البحرين, والبعض منهم حاضر معنا اليوم، لذا نحن جميعاً ممتنون لهم للغاية.

لذا فإننا نحن الجالية الاسكوتلندية في البحرين نشكركم على الترحيب بنا في بلدكم. وإنني على دراية بأن الأفراد الآخرين من الجالية البريطانية القوية في البحرين يشاركوننا هذا الشعور، فمعظم أفراد جاليتنا يشعرون بأن هذا المكان في هذه المنطقة هو أكثر مكان يشعرون فيه بأنه مرحب بهم كما لو أنهم في وطنهم وأنهم جزء من المجتمع المحلي. شكراً لجلالتكم مرة أخرى لهذه اللفتة الكريمة للجالية الاسكتلندية.

بعد ذلك قال السفير البريطاني: وأود الآن أن اطلب من رؤساء جمعيتين اسكوتلدنيتين في البحرين التقدم لإلقاء كلمتهم , أولاً أندي ماكالبين, رئيس جمعية كالدونيان عوالي والتي تأسست عام 1936 من قبل العقيد بي. جي. لوج والذي كان الوكيل السياسي الذي رافق جد جلالتكم الاكبر الذي تحمل اسمه, الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في أدنبرة في الثلاثينيات, ومن بعده ميك جريج, رئيس جمعية كالدونيان البحرين.

ومن ناحيته، قال ماكالبين، على الرغم من انني لم اكن رئيسا للجمعية منذ تأسيسها في العام 1936 فانني خدمت الكاليدونيان لسنوات عديدة يصعب عليّ احصاؤها وانه كان ومازال وجودي في البحرين ضمن الجالية الاسكوتلندية مصدر سعادة كبيرة لي.

ثم القى رئيس عشيرة المجتمع الكلدوني في البحرين مايك جريج كلمة قال فيها: على الرغم من كوننا احدث جمعية فإنني اعتقد انه يجب علينا ان نعمل جميعا كشخص واحد، واود ان انتهز هذه الفرصة لاقدم اطيب تمنياتي لجلاتكم بمناسبة يوم ميلادك واتمنى ان تقوم بزيارات اكثر الى اسكوتلندا.

بعد ذلك دعا السفير البريطاني الامين العام لاتحاد الجاليات في البحرين بيتي ماتسيون لتلقى قصيدة للشاعر روبرت بينز.

ثم دعا السفير رئيس جمعية كالدونيان عوالي ورئيس جمعية كالدونيان البحرين لتقديم عرض تراثي بالنيابة عن الجالية الاسكوتلندية في البحرين لحفاوة الاستقبال من جلالة الملك.