أطلق الأمين العام للاتحاد الدولي للصحافيين أيدين وايت أمس (الثلثاء) مبادرة الصحافة الأخلاقية في البحرين في إطار حملة الاتحاد الدولي للصحافة. جاء ذلك على هامش مؤتمر صحافي أقيم بجمعية الصحافيين البحرينية في الجفير.
وبين وايت أن المبادرة ترتكز على ثلاثة أهداف هي؛ تطوير مبادئ الإعلام والصحافة، وبناء قاعدة من الحوار بين الصحافة والمجتمع، وإيجاد إطار ينظم العلاقة بين الصحافة والسلطة.
وقال: «نحن مهتمون بهذه المبادرة في البحرين، وخصوصا أن هذه الدولة شهدت طفرة في مجالات الإعلام والصحافة في الفترة الماضية، ونعتقد أن الصحافة والإعلام لعبا دورا هاما في هذا المجال، كما أننا نعلم ما تقوم به رابطة الصحافيين البحرينية من جهود كبيرة لدعم الصحافيين والصحافة عموما، وكان هذا السبب في افتتاح مكتب خاص للاتحاد الدولي للصحافيين في البحرين».
وتابع «نحن على علم بالتحديات الكبيرة التي تواجه الصحافيين في كل مكان، إذ يخضعون إلى العديد من الضغوط التي ربما تؤثر على مردودهم في العمل الصحافي، وفي بعض الأحيان يكون للقانون دور في توجيه الصحافة نحو اتجاه معين، والهدف من هذه الحملة هو تغيير هذا النمط وجعل الصحافة أكثر استقلالا وشفافية، ولذا فإن الهدف يتمحور حول إقامة حوار بين الصحافة والمجتمع وخلق وعي عام في المجتمع بأهمية دور الصحافة».
ولفت إلى أن التحدي هو المبادئ التي نسعى لتحقيقها واقعا ملموسا على أرض الواقع وهذا يختلف من دولة لأخرى، كما أن هذا البرنامج سيعمل في كل دول الخليج العربي وإيران ومختلف الدول العربية.
ونوه إلى أنه «ليس الهدف من هذه الحملة هو جعل الصحافة أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها فقط، بل إن التحدي يكمن في خلق ثقافة عامة بالكيفية التي تعامل بها الصحافة، وهي ثقافة تقوم على الثقة بين المجتمع والسلطة والتعاون مع جميع الأطراف (...) عملنا يبدأ من هنا، وفي الشهور المقبلة ستكون لدينا اجتماعات لتدعيم هذه التوجهات وتأسيس الأهداف، والأسس ستكون معتمدة على الجامعات الرائدة في المنطقة وغيرها من المؤسسات الكبرى، وهذه التوجهات لن تكون مجرد كلام فارغ، بل ستكون أسسا قوية وعلمية».
العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ