كشفت رئيسة قسم الأمراض الوراثية بمجمع السلمانية الطبي شيخة العريض في ردها على سؤال «الوسط» حول تردي الخدمات المقدمة لمرضى السكلر بأن آخر إحصائية لعدد متلقي العلاج من مرضى السكلر، بلغ 5 آلاف مريض فقط وليس كما يشاع 18 ألف مريض على حد قولها، نافية وجود أي تردٍ للخدمات الصحية.

وأرجعت وجود كثير من الشكاوى لطبيعة المرض وعدد المصابين والحاملين له في المجتمع البحريني. وذكرت أن نسبة الإصابة بمرض السكلر بين المواليد انخفضت بنسبة 75 في المئة، في الوقت الذي علق قال الوكيل المساعد لشئون المستشفيات أمين الساعاتي على سؤال «الوسط» أيضاً حول نقص الاستشارين وأن ملف السكلر ليس بحاجة لمؤتمرات وفعاليات «تنظيرية» بقدر حاجته إلى ملامسة للمشاكل التي يعاني منها المرضى على أرض الواقع، إذ قال: «مشكلة الاستشارين ونقصهم مشكلة عالمية لا تقتصر على البحرين، كما وأنها لا تقتصر على استشاري السكلر. سنسعى لسد النقص. أود أن أؤكد هنا بأن هذا المؤتمر علمي لا شكلي وليس للاستهلاك الإعلامي، وإنما سنسعى إلى التعرف على تجارب الدول الأخرى ومحاولة الاستفادة منها لتحسين خدماتنا الصحية ولن نتوانى في تطبيق أية تجربة ناجحة قامت بها الدول المشاركة في المؤتمر».

وتابع أن وزارة الصحة تدرك مدى أهمية هذه المشكلة، ولهذا السبب جاء تنظيم هذه المؤتمر بهدف تطوير الخدمات المقدمة للمرضى من خلال الاستفادة من تجارب المختصين والباحثين والعاملين في الميدان.

وأجاب الساعاتي على سؤال أحد الصحافيين حول إمكانية مشاركة الجمعيات المعنية بالموضوع في المؤتمر، مشيراً إلى أن رئيس الجمعية البحرينية لرعاية مرضى السكلر ستكون له كلمة في المؤتمر فضلاً عن ضمان مشاركة الجمعية في المعرض المصاحب له وإعطاء مرضى السكلر المرشحين من قبل الجمعية فرصة الالتقاء بالخبراء.

ورداً على سؤال آخر حول إمكانية الاستفادة من ما سيطرح في المؤتمر حول علاج السكلر بالأعشاب، مشيراً إلى أن لدى وزارة الصحة آلية محددة لاستخدام الأدوية ولجنة معنية بأخلاقيات مهنة الطب تدقق على كل دواء جديد، وأكد على أنه لا يمكن طرح أي دواء دون المرور بالقنوات والآليات الرسمية المتبعة لضمان سلامة المواطنين والمقيمين.