أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن أمن واستقرار العالم، أمر حيوي ومهم لترسيخ اقتصاد دولي قادر على مواجهة مختلف الأزمات المالية والتحديات السياسية والأمنية.
جاء ذلك خلال استقباله بقصر القضيبية أمس (الأحد) رئيس مجلس إدارة شركة بايندبرج للاستثمارات ( PINE BRIDGE) وأعضاء مجلس الإدارة بمناسبة افتتاح المكتب الرئيسي للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعقد اجتماعات مجلس الإدارة للشركة الأم في البحرين بعد أن تم الترخيص لفرع الشركة للعمل كشركة استثمار من الفئة الأولى، حيث يفوق حجم الأصول التي تديرها الشركة 70 مليار دولار أميركي.
وقال سموه: «إن سياسة البحرين الاقتصادية تقوم على فتح الأبواب أمام مختلف الاستثمارات، وتعزيز مناخات الانفتاح والحرية، وخاصة اننا بلد يسير في طريق التقدم والتنمية».
ورحّب برئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة بايندبرج للاستثمارات، مؤكداً حرص البحرين على توفير أجواء الأمن والاستقرار التي تسهم في تحقيق الرؤى الخاصة بتحقيق الازدهار والنمو الشامل، إدراكاً منها بأهمية العلاقة بين الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
وقال: «إن البحرين لديها خطط وبرامج طموحة للحفاظ على المراكز المتقدمة التي تتبوأها في مؤشرات وتقارير التنمية إقليمياً وعالمياً. ومستمرون في العمل على تحقيق كل ما من شأنه تعزيز مبادئ الاقتصاد الحر والمنافسة والشراكة مع القطاع الخاص».
وأكد أن القطاع المصرفي في البحرين يشهد حالة من الاستقرار بفضل الرؤى والبرامج التي يتبناها مصرف البحرين المركزي،. وقال: «إن البحرين تعمل على تطبيق أحدث الأنظمة والمعايير الدولية في مجال الرقابة المصرفية لتأمين انسيابية عمل القطاع المصرفي، ودعم تنافسية مركز البحرين المالي والمصرفي الرائد في المنطقة».
ودعا سموه رجال الأعمال إلى الاستفادة مما تتمتع به البحرين من أرضية تنافسية عالية، مؤكداً أن عملية التحديث والتطوير ستتواصل في الفترة المقبلة بالشكل الذي يدفع باتجاه توفير المزيد من المقومات في المجال المصرفي والمالي.
وأكد أن البحرين تعتز وتفخر بما لديها من كوادر بشرية وطنية مدربة ومؤهلة تعمل في القطاع المصرفي والمالي، وأثبتت كفاءتها في هذا المجال.
من جهتهم، أكد رئيس مجلس إدارة شركة بايندبرج للاستثمارات وأعضاء مجلس الإدارة، أن البحرين حققت سمعة عالمية كمركز مالي واقتصادي بفضل ما تتمتع به من بيئة تشريعية وتنظيمية على درجة عالية من الكفاءة والثقة، وهو ما جعل منها مقصداً استثمارياً ذا مميزات تنافسية قادرة على جذب الاستثمارات وتوفير كافة مقومات النجاح للأعمال.
وأشادوا بما توفره البحرين من تسهيلات وحوافز لدعم النشاط الاستثماري وتعزيز مكانة القطاع المالي والمصرفي فيها، منوهين بالتوجيهات المستمرة إلى تذليل أية عقبات تواجه المستثمرين ورجال الأعمال إدراكاً لأهمية الاستثمار كشريان حيوي لنمو الاقتصاد في أي بلد يسعى إلى النهضة والازدهار.
وأكد مسئولو شركة بايندبرج للاستثمارات في الشرق الأوسط أن الشركة ستغطي أعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا انطلاقاً من مقرها الرئيسي في البحرين، مشيرين إلى أن الشركة تهدف إلى تنفيذ المشروعات الاستثمارية التي تخدم عجلة التنمية في البحرين وباقي دول منطقة الخليج، مع الالتزام بتبني أرقى المعايير لتحقيق النمو وتطوير المشاريع التي تساعد في تنويع الاقتصاد الإقليمي.
وأوضحوا أن الهدف من افتتاح المركز في البحرين هو تسهيل الوصول إلى أسواق المنطقة، بالإضافة لاغتنام الفرص الاستثمارية في سوق حيوي يعد من أهم الأسواق الناشئة في العالم.
وبالنسبة للمجالات الاستثمارية، قال مسئولو الشركة إن هناك تركيزاً على القطاعات الحيوية في المنطقة مثل قطاع خدمات النفط والغاز والقطاعات التي تشهد طلباً لافتاً على المدى القريب والمتوسط، كقطاعي الصحة والتعليم.
العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ