العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ

الغاز يعود لخنق «المعامير» مجدداً

تسرب غاز المعامير  مشكلة ذات ابعاد متعددة أحد مظاهرها التلوث البيئي (الهوائي والمائي والأرضي)
تسرب غاز المعامير مشكلة ذات ابعاد متعددة أحد مظاهرها التلوث البيئي (الهوائي والمائي والأرضي)

شكا أهالي قرية المعامير من انتشار روائح الغازات المنبثقة من المصانع المحطية بالقرية، ليتجدد الاختناق الذي عانى منه أهالي المنطقة من سنوات طويلة من دون إيجاد حلول دائمة لما يعانونه.

وبيَّن الأهالي أن «الروائح الخانقة تجددت قبل نحو أسبوع وبلغت ذروتها مساء أمس الأول إذ كانت الرائحة لا تحتمل»، مطالبين بـ «إيجاد حل لهذه المشكلة التي نعاني منها منذ سنوات وسط وعود متكررة ألا تعود، إلا أن تلك الوعود لا تطبق على الواقع».

وشكل مجلس النواب العام 2002 لجنة تحقيق في غاز المعامير وخلصت إلى تحميل «المسئولية التقصيرية عدة جهات (صناعية - وزارات - هيئات)، لأنها لم تتخذ كل بحسب مسئوليتها، الإجراءات والاحتياطات اللازمة التي تنص عليها القوانين والتشريعات البيئية المحلية، لمنع التدهور البيئي سواء كان من أصحاب المشروعات أوالشركات الصناعية القائمة حالياً بمختلف أحجامها ما أدى إلى تدهور الوضع البيئي في المنطقة؛ إذ طالت آثاره المواطنين، هذا بالإضافة إلى تقصير تلك المؤسسات والشركات عن إقامة شراكة مجتمعية وبيئية حقيقية وفاعلة على رغم وجود بعض هذه الشركات منذ أكثر من 70 عاماً في المنطقة».

ونوهت اللجنة إلى أن «حادثة تسرب غاز المعامير ليست سوى مظهر واحد لمشكلة ذات أبعاد معقدة، هي مشكلة التلوث البيئي (الهوائي والمائي والأرضي) الذي تعاني منه المناطق السكنية المجاورة للمناطق الصناعية في البحرين كقرية المعامير والقرى المجاورة لها جو وعسكر والنويدرات والعكر والرفاع وسترة، هذا بالإضافة إلى بقية مناطق البحرين التي تتداخل فيها المشروعات الصناعية والخدمية بالمساكن وخصوصاً منطقة الحد، كما رأت اللجنة أن حادثة غاز المعامير جاءت لتنبه إلى المخاطر المحدقة بصحة الإنسان والسلامة البيئية جراء العمليات التشغيلية للمصانع، وتدفع باتجاه صوغ استراتيجية وطنية بيئية شاملة تتدارك مواطن النقص والقصور، ويكون فيها المواطن هو محور البناء والتنمية».

وعلى رغم توصيات اللجنة وتحميلها الجهات المعنية المسئولية؛ فإن غاز المعامير ظل يتجدد في خنق الأهالي طوال السنوات الماضية.

العدد 3796 - الأحد 27 يناير 2013م الموافق 15 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 9:22 ص

      زين

      يعنى مو بس المسيلات لي تخنقكم خوش اعتراف والله

    • زائر 13 | 8:05 ص

      ذبح بطئي

      اصلا الغازات ذابحتنا صار لها اسبوعين تقريبا زايده من صوب بخور وعطر المواجهات ومن جهه غازات هالمصانع صج رئتنا صايرة خرطي وعيونا راحت عليها وكل هالشي فلوس وبيزات بقلوب هالشركة اللي عارفة حالها وياريت مناطقنا اغنى المناطق الا افقرها وتفتقر لاي بنية صحية واجتماعية

    • زائر 12 | 6:43 ص

      روحو

      تعالولنا شارع لبذيع أحسن ليكم

    • زائر 10 | 3:31 ص

      تعبنا

      حتى المقالات قصيرة ولا توفي ولا يوجد فيها ما يعطي القضية حجمها ،، قل للعالم ماذا يوجد في قريتنا وما انواع التلوث وكم ضحيه راحت و اين بحرنا وكسف اصبح

    • زائر 8 | 3:29 ص

      تعبنا

      اذكرو المصانع الملوثه ليش التستر على حياة الناس

    • زائر 7 | 2:54 ص

      ضد مجهول

      تتضاعف وتزداد في هذه الأشهر من كل عام بفعل الرياح الجنوبية الغربية الرطبة غير النشطة وفي مثل هذه الأيام من العامين الماضيين عندما عمت الغازات مناطق البحرين ليلتها انتزعت اعتراف من مسؤل الشركة مصدر الغاز بوجود تسرب أرضي عندهم وأخبرت ادارة البيئة فورا الا أنها وخوفا منها على سمعة وشرف الشركة اكتفت إدارة البيئة بتقرير سجل التسرب ضد مجهول وحتى وإن تحولت الإدارة الى مجلس أعلى للبيئة فإن النتيجة ستكون ضد مجهول او سيتهمون بطون البشر

    • زائر 6 | 1:14 ص

      الغاز في المعامير

      سرعة تنفيذ التوصيات ووضع الخطط والاستراتيجيات يعتمد على نوعية المنطقة المستفيدة وولاء سكانها. منطقة المعامير!! في احتمال تتخلصون من المشكلة مع رؤية البحرين 2030 إلا إذا ضميتون منطقتكم إلى مناطق أخرى

    • زائر 5 | 12:56 ص

      توصل الى سترة

      توصل الى سترة الرائحه من الصبح الساعه 5 كل يوم

    • زائر 4 | 12:41 ص

      الله يطول في عمر نواب 2002 ونواب 2006 ونواب 2010 ويجعل بطونهم مليئة بلفلوس

      ما قصروا .. خلو لنا قوانين وتشريعات تحمينها وتحمي بيئتنا وسواحلنا واراضينا ووظايفنا ..!!!!!!!
      أعيها وفهميها يا جارا ..!!

    • زائر 3 | 11:08 م

      صبرا أهالي المعامير إن سلمتوا من الغاز المسيل للدموع لم تسلموا من غازات المصانع

      استوقفتني هده الجملة وأضحكتني أيضا "شكل مجلس النواب العام 2002 لجنة تحقيق في غاز المعامير" عشر سنوات على تشكيل اللجنه مب وايد. هل نسيتوا بأن اللجنة شكلت في فترة نواب غير النواب الحاليين. أقول "صبري يا حريجة سار لين اييج ماي من لحنينيه" (محرقي/حايكي)

    • زائر 2 | 11:01 م

      اي الغازين اهون ؟!

      كان الله في عونكم .. لا ادري اي الغاز اهون .. اهو هذا الغاز ؟
      ام غاز الدبح الذي يلقى كل ليلة على اهل البحرين من قبل الشرطة ؟

    • زائر 1 | 10:49 م

      ALSAYED_BH

      الغاز ايضا يوصل الى المناطق لي حول مثل سترة و العكر ونويدرات و سند
      صر الى الغاز ازيد من شهر واكثر شيء ساعات الليل المتاخر والى الصبح
      والله يساعد المرض على هذا الغاز والغاز لي يرمي من قبل قوات الشغب المسيل الدموع

اقرأ ايضاً