العدد 3794 - الجمعة 25 يناير 2013م الموافق 13 ربيع الاول 1434هـ

وزارة الثقافة تدشّن مشروعها السياحي الأول قلعة الرفاع

في معمارها الأول للمنامة عاصمة السياحة العربية للعام 2013م، تفتتح وزارة الثقافة في أول فصولها السياحية "السياحة الثقافية" العروض المتحفية الخاصة بتاريخ الأسرة المالكة مساء يوم غد الأحد الموافق للسابع والعشرين من شهر يناير في الساعة الخامسة والنصف مساءً، وذلك في قلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بمنطقة الرفاع. حيث يجسّد هذا المشروع واحدًا من مشاريع البنية السياحية التحتية التي تتحقق مع مطلع العام السياحي، برعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ويمثّل المشروع إحياءً لمنطقة قلعة الرفاع التي تثري موقعها وذاكرتها التاريخية عبر سلسلة من العروض المتحفية والتوثيقية، وتعيد تأهيل المكان وإحياءه في إعادة سرد هذا التاريخ وتجسيد انعكاسه من ذاكرة المكان ذاتها ومحيطها المعماري الأول.

 

بهذه المناسبة، صرّحت معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: "لا يمكن للعمران القديم أن يُمحى، حيث يعاود الآن حدوثه في استحضار ثقافي مميز يعتمد على المرأى والملمس كذريعة حقيقية تشرح التفاصيل الأولية وتعيد إنتاج الحضارات وتمريرها أمام البصر لتؤكد الحكايات والأحداث، وتستردّ دورها التوثيقي على الملأ". مشيرةً إلى أن قلعة الرفاع تختزن أهمية حضارية كبرى لكونها مفصلاً تاريخيًا وحقبة هامة تؤرّخ المتغيرات الحياتية التي مرّت بها المنطقة، إذ أوضحت: "نحيك الآن تاريخنا بأسلوب الحكاية، ونُخرِج هذا التوثيق من ركوده إلى حراك الحياة حيث نصنع متقابلات حضارية متوازية ما بين الماضي والآن"، مؤكدةً أن هذا الاسترداد المعماري يعادله من ناحية أخرى توضيحات تاريخية وثقافية ومعرفية يجب تحريكها وتفعيلها في الثقافات العامة. كما أشارت إلى ضرورة إدراج هذا التاريخ في مشاريع البنية التحتية لكونه نموذجًا يستثمر تركة الماضي ويضيف إلى جاهزية المكان قيمة وظيفية متجددة: "نمتلك في الوطن العربي أماكن خصبة لمشاريع عديدة لا يمكن تحويلها إلى مجرد مزارات أو وقف تأمل، بل تكمن قيمتها الحقيقية في تجريدها من عاملها الزمني وتهيئتها لتتخذ مكانها ووظيفتها في الحاضر".

 

ومن تشكيلها الصخري الجميل، استدرج القائمون على المشروع فضاءً عمرانيًا خاصًا، حيث صمّمت الشركة الفرنسية "لا ميدوز" ومعماريو "PAD" ركنًا داخليًا بهيكل مرن في قلب الفناء الداخلي لقلعة الرفاع، يمثّل بتصميمه معرضًا مفتوحًا يستدعي ملامح تاريخ العائلة الحاكمة "آل خليفة"، كما يتصل بالتكوين العمراني الآخر لكافة مرافق القلعة. ولا يقتصر العرض على استعادة المشاهد وتذكارات الزمن، بل يلامس الحياة ويستدرجها إلى داخله عبر مقهى ملحق بالمكان، يطلّ بشرفته على وادي الحنينية، في تكامل ما بين التاريخ والبيئة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:51 ص

      الرصاصي

      من خلال تدقيقي في الصورة تبين لي ان القلعة صار فيها شيء من الجاذبية وتغري الناس لزيارتها، غير ان سؤالي هو هل نقدر نزورها ولا ممنوع؟

    • زائر 2 | 6:53 ص

      ..........

      السلام عليكم .... مشروع ثقافي قلعة الرفاع وزارة الثقافة ....... وش اقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 1 | 6:50 ص

      ولد الرفاع

      انا اقترح اقامة سوق شعبي في قلعة الرفاع

اقرأ ايضاً