العدد 3794 - الجمعة 25 يناير 2013م الموافق 13 ربيع الاول 1434هـ

الديمقراطية ستنتصر على الطائفية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

قبل عامين اشتعلت «ثورة 25 يناير» في مصر، لتكون بذلك ثاني ثورة في الربيع العربي (بعد تونس) تحقق انتصاراً سريعاً وباهراً وتلهب مشاعر الشعوب العربية من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي. كانت ردود الفعل الرسمية في عدد من دول المنطقة تعبر عن استياء من الموقف الأميركي الذي اعتبروه متخاذلاً، وأنه تخلى عن حليف مخلص مثل الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك.

الخشية من تكرار الموقف الأميركي في بلدان عربية كان مقلقاً، وكانت الأحداث تشتعل في عدة بلدان أخرى حجز لها شبابها تاريخاً على مواقع الفيسبوك (ولاحقاً على مواقع تويتر)، وتحركت الجماهير بصورة تفاعلية، وقامت باقتباس شعارات ومواقف وأساليب سلمية شاهدوا فاعليتها في ميدان التحرير. وكانت حينها المواقع الإلكترونية قد بدأت تتحدث عن أن البحرين ستلحق بموجة الربيع العربي، فيما تنافست الفضائيات العربية لتغطية ما كان يحدث قبل عامين في منطقة اعتقد الكثيرون أنها ماتت سياسياً.

سلسلة التحولات والانعطافات التي مرت بها منطقتنا العربية بعد ما حدث في تونس ومصر كانت سريعة، ولذا رأينا أن الذين وقفوا ضد الثورة في مصر سرعان ما حاولوا تصحيح موقفهم، ولكن القلق من انتشار رياح التغيير الديمقراطية كان كبيراً. وهذا القلق استمر بشكل متزايد عندما اشتعلت الأحداث في البحرين.

إحدى الخيارات لمقاومة ثورات الربيع العربي كان إشعال ثورات مضادة على أساس طائفي، كما كان لزاماً تخطي «الزعل من أميركا» بسبب ما حدث في مصر والانتقال إلى سياسة هجومية كأفضل وسيلة للدفاع، وهكذا أصبح لزاماً تشعيل «العامل الطائفي» لسحق طموحات الشعوب الديمقراطية.

لقد رأينا كيف تم إرجاع الناس إلى الوراء عبر إشعال الأحقاد الطائفية ضد أي جهة تطرح مطالب ديمقراطية، ورأينا كيف تبنت جهات عديدة الطائفية، بل والأنكى من ذلك أنها تتهم غيرها بهذه الصفات بينما تمارس سياسة طائفية رعناء بصورة رسمية وعلانية.

على أن الشعوب العربية التي تحركت من أجل الحرية والكرامة والعدالة قد تتعثر طائفياً، ولكنها ستنتصر ديمقراطياً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3794 - الجمعة 25 يناير 2013م الموافق 13 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 1:40 م

      ما رأيك في ما حصل في مصر و العراق من تطورات خطيرة ..... ام محمود

      ما كنا نخاف منه أن يحدث في الدول العربية الكبيرة حدث يا دكتور ها هو الاقتتال الدامي المخيف و الفوضى و الهستيريا السياسية و أكيد السبب من (المرتزقة) و الدخلاء الذين يؤججون الفتن و بطرق درامية
      رجعت عبارات الشعب يريد اسقاط النظام في هاتين الدولتين و كأن محمد مرسي عنده الاحساس يهذا الخطر و حذر من التظاهر العنيف و دعا الى السلمية
      أنا أسألك هل يمكن الاطاحة بزعماء آخرون ؟ و أجيبك بنعم ستحدث عمليات اغتيال و تصفيات و البقاء الى الأقوى و الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان العربي ما زالت حبر على ورق

    • زائر 19 | 11:22 ص

      أي ديموقراطية

      المشكلة ليست في الديموقراطية فهي مجرد طريقة من طرق الوصول للسلطة المشكلة في وعي الناس و تطور المجتمع نحو حقوقه و واجباته نحو وطنه و مبادئه فنحن نري دول تبدو ديمقراطية لاكنها أكثر ملكية من الملك كما هو في أفريقيا و أمريكا اللاتينية و دول آسيا مجتمع المؤسسات و رقي هذا المجتمع هو اللذي يقود نحو الديمقراطية أما إذا كان مبني على القبيلة و الرموز الدينية اللتى تقود المجتمع في كل كبيرة و صغيرة فلا مكان للديموقراطية فيها نحن هنا و في وطننا العربي الكبير أمامنا مخاضات كبرى قبل الوصول نحو الديموقراطية

    • زائر 18 | 7:25 ص

      الطائفية

      عن ماذا تتحدث يا أستاذ منصور ..أن الطائفية تم توظيفها واستثمارها على كل الجبهات والمواقع ..فلا تحلم بالديمقراطية مادام هناك من يقتات ويسترزق ويبحث عن مواقع سياسية وإدارية تحت مسميات مختلفة..مع التحية

    • زائر 16 | 5:27 ص

      نتمنى ذلك !

      الطائفية هي فتنة والفتنة أشد من القتل وحتى القتل قد قاموا به والأخوة يصفقون ويرقصون لهم... فهل فعلاً ستنتصر الديمقراطية ؟! نتمنى ذلك ولو من باب ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) !

    • زائر 14 | 3:36 ص

      يا دكتور ونحن فى عالم اشبهه بل الكوخ الصغير

      هناك نوعيه من البشر لا يستقر لها بال مريضه جدأ ولا اعتقد هناك دواء او حقن سريعه لمعالجتها هى اشبهه بلنار كلما نفخت لتخمدها زادت فى سرعتهالتئكل الأخضر واليابس نحن نعيش فى عام التكنالوجيا المتطوره جدأ وليس فى زمن الحجرى هائولأء يعرفوا الحق ويعرفوا صاحبه ويميزوا الخبيث من الطيب ولكن تنقصهم المناعه الكدب و شهاده الزور والفتن والتحريض لكراهيه ابن ادم بلنسبتى لهم مكاسب ومغانم كبيره لا بد من عزلهم عن باقى المجتمع والتشهير بهم ان لم تستحى افعل ما شئت

    • زائر 13 | 2:52 ص

      متاخر

      هل ادركت اليوم بان تحرك الطوار كان تحرك طائفي بامتياز . يجب ادانة من تسبب في ذلك بصورة صحيحية

    • زائر 15 زائر 13 | 5:25 ص

      صح لسانك

      أهل المظلوميه توجهوا للدوار و مستغليهم قادوا المسيرات. الظلم لم يستثني الفئات اللي لم تشارك والعداله مفقوده في كل مكان ليست على فئة دون أحرى والأصلاح قادم انشاء الله بارتقاء الوعي عند الجماهير. التأجيج والعنف لن يجلب الخير. الكل أخوة في الوطن.

    • زائر 12 | 2:01 ص

      الانتصار الديمقراطي سيكون باهض الثمن ... ام محمود

      دائماً كنا نقول ان المنطقة أو الشعوب المظلومة كانت تعيش على بركان او نار من تحت الرماد و قبل سنتين انفجر هذا البركان و اشتعلت نيران الغضب الشعبي من أجل المطالبة بالحياة الكريمة و نيل الحقوق و الثروات التي توزع يمينا و شمالا و الغرب يلتهم أكبر الحصص من هذه الاموال و النفط العربي .. الثورات غيرت التاريخ و جعلت البعض يعيش في دهشة و ذهول
      و الذي لم يعجبه النصر الذي تحقق لعب بورقة الطائفية الخاسرة لان الناس واعيه جداً و مثقفة وتعلم بما يدور حولها من
      تمثيليات فاشلة و تصريحات تفتقد الذكاء و الحرفيه

    • زائر 11 | 1:44 ص

      لا للتمييز العنصري الطائفي

      لا للتمييز العنصري الطائفي لا لبث الكراهية العنصرية عبر التلفزيون الرسمي وعبر جوامع مهيمن عليها متطرفين لا التوظيف و التعليم و الترقي ومنح تسهيلات تجارية على أسس عنصرية طائفية

    • زائر 10 | 1:35 ص

      ذاك سلاحهم

      ذاك سلاحهم لكنه سوف يرتد عليهم وسيفضح من مارسوه واستخذموه
      وهو على كل حال سلاح غير فعال مع النفوس الكريمة المترفعة عن
      كل صغيرة

    • زائر 9 | 1:10 ص

      كل هذه تخضع لمقاييس طائفية

      التوظيف - الابتعاث - التعليم " مدارس ذات غالبية طائفية معينة" - التصنيف العقاري - الخدمات الإسكانية المناطقية او العامة - المخالفات المرورية - المقاضاة - بلاغيات جنائية

    • زائر 8 | 11:52 م

      صدقت

      حقيقة في مكانها والغريب على الرغم من ذلك ليس مستبعدا ان من سار بل وعزز من مسار الطائفية من كان في يوم من الايام في طابور اخر بل قدم الكثير في معركة الحراك الفكري ولكن نتيجة لاعتبار بتصوري تتمحور في عدم التقييم الدقيق للواقع وتقدير الامور بطريقة عكسية وغير متمعنة لحقائق الاحداث الى جانب تبنى البعض منهم طريق قطف الثمار الفاسدة لتحقيق فوائد سريعة والعيش على حساب مصالح الاخرين وذلك واقع عابر لكن خسائره كارثية على منظومة البنية الاجتماعية والثقة التي بنيت عبر تاريخنا.

    • زائر 7 | 11:51 م

      تماما لقد تم تشغيل السلاح الفتاك سلاح الطائفية الرعناء !!

      سلاح خطير وفتاك محلي الصنع حائز على موافقة رسميه غربيه مرفوض شعبيا في جميع انحاء العالم لكنه للاسف حظي بمباركة المتعطشين للطائفية داخل وخارج البلاد نأمل بان الديمقراطية ستنتصر على الطائفية

    • زائر 6 | 11:41 م

      لا تنازل

      خلها تسوي الا بتسوي مافي تنازل عن حقوقنا احنا شعب واعي حق كل هالاعيب ما تمشي علينا خزعبلات الطاءفيه.

    • زائر 5 | 11:26 م

      تجار الطائفية

      لا شك أن تجار الطائفية هم الطبقة المستفيدة من هذه اللعبة وهم الفئة الكبار أما فتيل هذه اللعبة هم ضحايا هؤلاء التجار و الذين للأسف هم من الطبقة الهمج الرعاع الذين لا ناقة لهم و لاجمل فالشقاء لهم و المكاسب لغيرهم كما هو يحصل في البحرين

    • زائر 4 | 11:08 م

      إي وااااه عين الصواب

      فعلا ما ذكرته وهذا ما شاهدناه وسمعناه وهل هناك اكبر وأصدق مما تراه بعينك وتسمعه بأذنك .وصدق من قال فرق تسد ،،،، فرق تسد ،،،، فرق تسد .

    • زائر 3 | 10:55 م

      تلك حتمية لا بد ان تتحقق فالشعوب وعت وعرفت انها مصدر لكل السلطات

      الوعي ثم الوعي هو الذي يحرّك الشعوب، الوعي هو الذي يجعل الشعوب تعرف انها صاحبة الحق وصاحبة القرار في شأنها الملحي والدولي ومتى ما عرفت الشعوب ذلك فإنها ان سكتت على سلب ذلك الحق فترة معينة فإنها لن تسكت على الدوام كلا ومن يقاوم سنة التغيير لا يستطيع ذلك قد يستطيع تأخير القطار بعض الشيء ولكنه لا يستطيع ايقافه ومن يحاول السباحة ضد التيار إنما يسجل له في التاريخ صفحة سوداء سوف تكون مع صفحات الجبابرة الذين خصصت لهم مزبلة التاريخ

    • زائر 2 | 10:50 م

      ##

      لا ادري يادكتور . دائما تصر على ما يجري في بحرين مجرد احداث .. بينما مصر وتونس ثورة .. اذن ما فهوم الثورة ؟

    • زائر 1 | 10:41 م

      الانتصار الديمقراطي قادم لا محالة

      الذي يعزز هذه الثقة هو مستوى الفكر الكبير لدى المطالبين بالديمقراطية والذي يقابله بمستوى كبيراً ايضاً وانما ليس بالفكر بل بالبطش.

اقرأ ايضاً