العدد 3794 - الجمعة 25 يناير 2013م الموافق 13 ربيع الاول 1434هـ

قاسم: لابد من موافقة الشعب على أي حل يخرج به الحوار...والقطان يدعو للابتعاد عن التعصب الحزبي والمذهبي والطائفي

الشيخ عيسى قاسم - الشيخ عدنان القطان
الشيخ عيسى قاسم - الشيخ عدنان القطان

شدّد خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس (الجمعة) على أنَّ «الحوار إذا كان بقصد الخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، وهي الأزمة السياسيَّة التي تضغط على كل أوضاعه وتؤثر على كل الأطراف، فلا بُدَّ من حلٍّ تُؤخذ فيه موافقة الشعب؛ لأنه الطرف الثاني الأصل في الصراع، وهو صاحب الحراك، ومنه الشُّهداء، ومنه السُّجناء، ومنه المُعَذَّبون والمفصولون، ومنه الجرحى والمعلولون، وهو الذي قدّم ما قدّم، وجماهيره هي التي تعاني من سياسة الإقصاء والتهميش والحرمان».

وتحت عنوان: «البحرين والإصلاح والحوار»، تحدث قاسم قائلاً: «في مقابلة صحافية لوزير الداخلية في (22 يناير/ كانون الثاني 2013)، جاء هذا الكلام: (علماً بأنَّ المطالب الدستوريَّة والقانونيَّة مُرحبٌ بها، وهي موضع الاهتمام والمتابعة من القيادة الحكيمة، فهدف الإصلاح في تحقيق الحياة الكريمة الآمنة لأبناء البحرين وتلمُّس احتياجاتهم وتلبية مطالبهم والعمل على دفع مسيرة التنمية الشاملة لتحقيق الازدهار والنماء، وعليه؛ فإنَّ الديمقراطية يجب أن تكون شأناً وطنيَّاً شاملاً للجميع ولكن الديمقراطيَّة الفئويَّة أو الطائفيَّة ليست خياراً وطنيَّاً)».

وعلّق قاسم على ذلك بالقول: «هو كلامٌ جميل، ومتوافقٌ مع المطلب الشعبيّ، ولو أخذ طريقه للتطبيق وفُعّل حقّاً لما بقيت المشكلة القائمة وانتهى الخلاف وكل الكلام إذا كان هذا القول جادَّاً في التطبيق والتفعيل؛ فلو أُتيح للديمقراطيَّة أن تجد واقعاً على الأرض، وأُعطي للشعب دوره في اختيار السياسة التي تحكمه، وحقُّ الانتخاب الحر النزيه في انتخاب نوابه، واحْتُرم رأيه في تشكيل حكومته، واعتُبر نظره في وضع دستوره، إلى آخر ما تقتضيه الديمقراطيَّة من مستوى هذا السقف، لتمَّت الاستجابة للمطلب الأساسي للشعب، ولم يعد هناك موضوعٌ للخلاف».

وأضاف «أمَّا عن الديمقراطيَّة الفئويَّة والطائفيَّة، فلا يمكن أن تُنسب المطالبةُ بها والتوجُّه إليها إلى من ينادي بالصوت الواحد للمواطن الواحد ممَّن لهم حق التصويت من غير تمييزٍ على الإطلاق، وهذا هو صوت الشعب».

وأشار إلى أن «الديمقراطيَّة الفئويَّة أوالطائفيَّة كما سمَّتها المقابلة، إذا صدقت الدعوة لها وتبنِّيها فإنَّما يصدق ذلك ممَن يعطي لصوت مواطنٍ واحد قيمةً قانونيَّةً في موضوع الانتخاب تعدل قيمة عشرة أصواتٍ وأكثر من عشرة أصوات».

وبشأن مسألة الحوار، قال قاسم: «سبق القول وقد يكون ذلك لأكثر من مرَّة بأنه خطوةٌ طريقيَّةٌ قد تنتج وقد لا تنتج، وقيمته في غيره، وما يؤدي إليه من إصلاح وحل للمُشكل -وليست في نفسه-، وقد يأتي نافعاً إذا كانت وراءه نيَّةٌ للإصلاح ووُفِرت له المقومات والشروط التي تفضي إلى نجاحه، وقد يؤدِّي إلى مزيدٍ من الفشل والاختلاف ويبتعد بالوضع عن الهدف الصحيح له - وهو الإصلاح - لو جاء على خلاف ما يتطلَّبه الحوار الناجح من مقوماتٍ وشروط وبأهدافٍ لا تلتقي مع الإصلاح ولا تتجه إليه».

وبيّن أن «مسألة الحوار يتعلَّق بها عددٌ من الأسئلة، قبل الحوار، هل هناك اعترافٌ بوجود مُشْكِلٍ جدِّي يستحقُّ الحوار الجاد؟ ويُطلب له الحلُّ الناجح العادل؟ لكثيراً مَّا نسمع أنَّ الأوضاع كلها بخير، هل سيكون مُخَطَّطُ الحوار من هندسة السلطة وحدها أو سيكون لها شريكٌ في ذلك من المعارضة؟، هل سيكون الحوار الذي عُبِّر عنه بأنه امتدادٌ للحوار السابق -وهو حوارٌ فاشلٌ وطارد- من طبيعته وبمواصفاته، وعلى حدِّ ما كان عليه حدُّ الحوار السابق؟، من يختار ممثِّلي الشعب في هذا الحوار، والشعب كلُّه معنيٌّ بالمسألة التي تدفع إليه وهي مسألة الشأن العام الذي يعاني الشعب فيه من إقصائه وتغييبه عنه؟، الحوار بين من ومن؟ بين طرفين أو أطرافٍ من الشعب أو بين الحكم والشعب؟ ماذا في يد أطراف الشعب من حلول؟ وهل من أطراف الشعب آخذٌ حقَّاً من آخر، وآخر مأخوذٌ منه ذلك الحقّ؛ ليكون الحوار بينهما بشأنه؟ هل طائفةٌ انتهبت حق طائفة؟ هل فئةٌ من الشعب أخذت حق طائفة؛ ليكون الحوار بين طائفةٍ آخذة وطائفةٍ مأخوذٌ منها الحقّ؟، الواقع أنَّ الحكم مُستولٍ على حق الشعب، والشعب لا يطالبُ إلا الحكم بما له في ذمَّته من حق، فلا موضوع للحوار إلا ما هو بين الشعب والحكم».

وتابع قاسم «إذا كان أطراف الحوار بتعيينٍ من السلطة، فما هو مقياس التعيين؟ وبأيِّ وجهٍ يلزم رأيهم الشعب؟ وما هو المقياس في عدد من يمثِّلُ هذه الجمعيَّة السياسيَّة أو تلك؟، هناك جمعيَّةٌ جمهورها مئة مواطن، وجمعيَّةٌ أخرى جمهورها عشرات الألوف من المواطنين، ما موقع مئات الألوف من المواطنين الذين يخرجون في المسيرات الحاشدة المطالبة بالإصلاح كمسيرة (9 مارس / آذار 2012) من هذا الحوار؟، هل يبقى رأيهم خارج حسابات الحوار؟ وتجرى عليهم نتائجه شأنهم شأن الأغنام؟، إذا ذهب عشرون طرفاً من أطراف الحوار إلى وجهة نظرٍ مُعَيَّنة وكان جمهور هذه الأطراف أربعين ألف مواطنٍ مثلاً، وذهب عشرة أطرافٍ أخرى إلى وجهة نظرٍ ثانية وكان وراءهم جمهورٌ من مئتي ألف مواطن، فالترجيح لمن؟، ما هو السقف الزمنيُّ للحوار؟ ما مدى قدرة نتائجه لو وُجِدَت على إقناع الشعب ونيل رضاه؟ وما هي ضمانات تنفيذ هذه النتائج؟».

وأشار قاسم إلى «أنَّ الحوار إذا كان بقصد الخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن، وهي الأزمة السياسيَّة التي تضغط على كلِّ أوضاعه وتؤثِّر على كلِّ الأطراف، فلا بُدَّ من حلٍّ تُؤْخَذُ فيه موافقة الشعب؛ لأنَّه الطرف الثاني الأصل في الصراع، وهو صاحب الحراك، ومنه الشُّهداء، ومنه السُّجناء، ومنه المُعَذَّبون والمَفْصُولون، ومنه الجرحى والمعلولون، وهو الذي قدَّم ما قدَّم، وجماهيره هي التي تعاني من سياسة الإقصاء والتهميش والحرمان»، لافتاً إلى أن «الجمعيَّات السياسيَّة إنَّما هي جزءٌ من هذا الشعب وليست كلَّ الشعب، ولا تملك أنْ تقرِّر عنه وأنْ تلغي إرادته، فلو قُدِّرَ لأيِّ حوارٍ أنْ ينتهي إلى نتائج مرضيةٍ لأطرافه، فلن تكون لها القدرة على اكتساب التوافق الوطنيّ بالمعنى الصحيح وبالصورة التي تمثِّلُ حلَّاً للأزمة ومخرجاً من المأزق إلَّا بموافقة الشعب».

وأضاف «نتمنَّى أنْ يكون العزم والتخطيط لحوارٍ ناجح، بأنْ يكون مفضياً لنتائج تمثِّلُ حلاًّ عادلاً يُؤْخَذُ فيه رأي الشعب، وينال موافقته، ويأمن به هذا الوطن العزيز، وتُحْفَظُ به مصلحته».

القطان يدعو للابتعاد عن التعصب الحزبي والمذهبي والطائفي

من جهته، ركز خطيب جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس (الجمعة) على مناسبة المولد النبوي الشريف، وقال: «إن الناس مجبولون على محاكاة الكبار ومن يشار إليهم بالبنان، إذا سمعوا أخبارهم تمنوا ملاقاتهم، وإن وردت عليهم صفاتهم اشتدت الرغبة في رؤيتهم ومرافقتهم ومتابعتهم، ونحن نسمع عن نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد (ص) كل يوم وليلة، ونسمع اسمه مع كل أذان، ونذكره كل ساعة ولحظة وأوان، فهل نشتاق لرؤياه؟ ونرغب في لقياه؟ وهل نعرفه إذا قابلناه؟ ألا نتمنى أن يكون مع أحدنا صورة له نحتفظ بها، أو شريطٌ مصورٌ يحوي مشاهد من صورته وحركاته وحياته».

وذكر أن «من رأى النبي وصفه بأنه أَبْلَجُ الْوَجْهِ، حَسَنُ الْخُلُقِ، وَسِيمٌ قَسِيمٌ، فِي عَيْنَيْهِ دَعَجٌ، (أي اشتد سواد عينيه وبياضها واتسعت) وَفِي أَشْفَارِهِ وَطَفٌ (أي طول) وَفِي صوَتِهِ صَحَلٌ (أي شبه البحة) وَفِي عُنُقِهِ سَطَعٌ (أي طول العنق) أَحْوَرُ أَكْحَلُ (أي ذو كحل) شَدِيدُ سَوَادِ الشّعْرِ، إذَا صَمَتَ عَلاهُ الْوَقَارُ، وَإِذَا تَكَلّمَ عَلاهُ الْبَهَاءُ، أَجْمَلُ النّاسِ وَأَبْهَاهُم مِنْ بَعِيدٍ، وَأَحْسَنُهُم وَأَحْلاهُم مِنْ قَرِيبٍ، حُلْوُ الْمَنْطِقِ، فصل لا نَزْرٌ ولا هَذَرٌ».

وأضاف «أمَّا كمال النفس ومكارم الأخلاق؛ فقد كان في أعلاها، وله من الذرى أسناها، ويكفي في ذلك شهادة ربه له: «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» (القلم: 4)، لذلك فقد كان مثالاً عالياً في كل فضيلة، كان (ص) دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخَّاب ولا فحَّاش، ولا عتَّاب ولا مدَّاح، طويل السكوت، لا يتكلَّم في غير حاجة، لا يذم أحداً ولا يعيِّره، ولا يتبع عورته، يعفو ويصفح، ويعاشِرُ النَّاس بالرحمة واللطف، يتغافل عما لا يشتهيه ولا يذمُّه، أما الحلم والاحتمال، والعفو والصبر - فهي صفات ميزه ربه بها، ما خير بين أمرين إلا اختار أيْسَرَهُما، ما لم يكن إثماً؛ فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه، ما انتقم لنفسه، إلا أن تُنتهك حرمة الله؛ فإنه يغضب لله عز وجل، أمَّا الجود والكرم والبذل والعطاء؛ فإنه يعطي عطاءَ مَنْ لا يخشى الفقر، وكان أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أعدل النَّاس وأعفَّهم، وأصدقهم لهجة وأعظمهم أمانة، كان يسمى قبل نبوته بالصادق الأمين، وكان أشجعَ النَّاس؛ لاقى الشدائد والأهوال وثَبتَ وصمد، لم يلن ولم يتزعزع».

وتابع القطان حديثه «أمَّا زُهْدُه في الدنيا؛ فحسبُك تقلُّله منها، وإعراضُه عن زهرتِها، وقد سيقتْ إليْهِ بحذافيرها، وترادفَتْ عليْهِ فتوحُها، إلى أن توفِّي (ص) ودِرْعُه مرهونةٌ عند يهودي في نفقة عياله، أمَّا خوفه من ربه، وخشيته وطاعته له، وشدة عبادته - فذاك شأن عظيم؛ يقوم الليل إلا قليلاً، ويسمع لصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء، ويصلي حتى تَرِمَ أو تنتفخ قدماه». وأشار إلى أن «هذا الحديث هو بحر من الحب لا ساحل له، وفضاء من الخير لا منتهى له، شمائل المصطفى (ص) لا تحدها الكلمات، ولا توفيها العبارات، وحسبنا من ذلك الإشارات».

وأكد على أن «الواجب على المسلمين اليوم في جميع الأوطان والأقطار، أن يهتدوا بهدي المصطفى (ص)، ويأخذوا الدروس والعبر من سيرته، ويحرصوا على لمِّ شملهم، ووحدة كلمتهم وصفوفهم، وينبذوا الفرقة والخلاف والنزاع والشقاق، ويتوجهوا نحو البناء والتعمير والنماء، وينشروا المحبة والمودة والسلام بينهم وبين الناس، ويبتعدوا عن التعصب الحزبي والمذهبي والطائفي، ويتعايشوا في تآخٍ وتراحم ووئام، كما أن على أمة الإسلام أن تتربى على سيرة الحبيب محمد (ص)، وأن تتخلق بخُلُقه، وتتبع هديه، وتستنَّ بسنته، وتقفو أثره، فما عرفت الدنيا ولن تعرف مثله، وإن لدينا - نحن المسلمين - من ميراثه ما نفاخر به الأمم، ونسابق به الحضارات… فهذا النبع فأين الواردون؟! وهذا المنهل فأين الناهلون؟».

ولفت إلى أن «رسول الله محمداً - (ص) قد فاضت بمحبته قلوب المسلمين، وتشربت بمودته جوارح المؤمنين، وقدره عند الله عظيم، ولن يضر الشمس أن تشتمها خفافيش الظلام، ولن يغير الحق تهويش الباطل، وإذا عجز الباغي أمام الحقيقة فزع إلى السب والشتم واللعن، ومن جف دلوه من الماء أثار التراب والغبار».

العدد 3794 - الجمعة 25 يناير 2013م الموافق 13 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:05 ص

      زعلتم على الرغيف والان رضيتم بفتات الخبز ههههه

      بالفعل رضيتم بفتات الخبز وسوف تدخلون الحوار وستحصلون على فتات الخبز ( وسوف تجعلونه انتصار لكم)
      بعدما كان الرغيف مقدم لكم ورفضتموه
      هذا مايسمى دهاء السياسة هع هع هع

    • زائر 10 | 5:05 ص

      نعم القائد أنت

      كنت ومازلت صمام الامان نعم الشعب هو سيد القرار بكل مايخرج من هذا الحوار الله يكون بعون الوفاق نعلم وتعلم مابنفس الحكومة وما الحوار الا لعبة تلعبها فلا مقدمات ولا اساسات صحيحة والشاهد القمع بالشوارع والسجون المكتظه بالابرياء

    • زائر 9 | 3:38 ص

      ؟؟

      اعطاهم الامر الولي

    • زائر 6 | 1:08 ص

      ابا سامي

      نعم الاب ابا سامي تنطق صدق و تتكلم عدلا و تريد الامن لهذا الشعب وتكره الظلم و كل جمعة تقترح شيء يفاد منه خروج من هذه الأزمة ولكن الادن غير صاغية الا بعد الندم

    • زائر 4 | 12:40 ص

      أسئلة سماحة الشيخ

      نتمنى من أي مسئول حكومي أن يخرج على الهواء ويجيب عن جميع الأسئلة التى طرحها سماحة الشيخ بكل صدق وأمانة
      فهل من مجيب

    • زائر 3 | 11:25 م

      ابو كرار

      كلامك يا شيخنا الفاضل من نظره سياسيه معمقه من سنوات نرجوا من الحكومه الاصغار الى هكذا اراء وليس الكتابه في الجرائد الصفراء انه يريد ان يفتي بنفسه نرجوا الحلول القريبه

    • زائر 2 | 10:43 م

      % نعم

      نعم شيخنا الجليل ..الحوار لابد ان ياخذ فيه موافقة الشعب .. وعلى راسهم الرموز المعتقلة ... سدد خطاكم ياشيخ .. على الرغم اننا مقتنعوون بعدم جدية النظام .. في حوار يخرج البلد من الازمة ..

    • زائر 1 | 10:21 م

      ابا سامي

      بارك الله بك ايها القائد في كل اسبوع تعطيهم نماذج للحل
      ولاكن من يسمع .
      انت تسير بخطى سلفك الجمري رحمة الله عليه لو كانو يتبعون
      او سمعوا له لكان كل شيئ على مايرام .
      بارك الله بك سير ونحن معك في كل الامور .

اقرأ ايضاً