أصدرت وزارة التربية والتعليم تعميماً إلى جميع المدارس والمعاهد بشأن تطبيق إجازة منتصف العام والإجازة الصيفية للمراسلين والمراسلات بالمدارس والمعاهد، عوضاً عن الإجازة السنوية، وهو ما يحقق أحد مطالب المراسلين منذ فترة ليست بالقصيرة.

وجاء في التعميم الصادر من وزارة التربية لمديري المدارس والمعاهد التابعة للوزارة: «إشارة إلى كتاب ديوان الخدمة المدنية رقم (أ ج ت) المؤرخ في 6 أغسطس 2012، واستناداً إلى اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية رقم (48) لسنة 2010، فقد تقرر إلغاء منح المراسلين والمراسلات في المدارس والمعاهد التابعة إلى وزارة التربية والتعليم إجازة سنوية وتطبيق منحهم إجازة منتصف العام والإجازة الصيفية اعتباراً من العام الدراسي الجاري 2012-2013، وتكون مدتها مدة الإجازة الدراسية التي يصدر بتحديدها قرار من السلطة المختصة بعد موافقة ديوان الخدمة المدنية».

ووفقاً للتعميم، سيقوم المختصون بإدارة الموارد البشرية في وقت لاحق بصرف الرصيد السنوي المتجمع للمراسلين والمراسلات نقداً حتى 31/8/2012، وأية إجازة للمذكورين بعد هذا التاريخ ستعتبر إجازة بدون راتب ما عدا الإجازات المرضية والإجازات الخاصة التي تمنح براتب حسب اللائحة الداخلية لقانون الخدمة المدنية رقم (48) لسنة 2012.

وفي تعليقه على ذلك، قال الباحث التربوي فاضل حبيب إن «الوسط» نشرت قبل فترة وجيزة مقالاً مفصلاً لتلسيط المعاناة لهذه الشريحة المهمة في المدارس، موضحاً أن العديد من العاملين يرغبون في شكر الصحيفة على طرح هذه القضية.

وأوضح حبيب «إن أفضل فهم لنظرية حقوق الإنسان في المؤسسات التربوية والتعليمية هو الوصول إلى الفئات المنسيَّة في المجتمع المدرسي كالمراسلين والاستماع إلى مطالبهم والتحرّك من أجل الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم».

وأشار إلى أنه في قانون الخدمة المدنية، تم توصيف المسمّى الوظيفي لمراسل المدرسة على أنه (مراسل/ فراش)، على رغم أنه كان متداولاً فترة ما مسمى المستخدم أو الفرَّاش، إلا أن الأخيرة تحمل في طياتها إيحاءات سلبية ربما لا تتناسب اليوم مع ثقافة حقوق الإنسان.

وبين أن الغرض الرئيسي لهذه الوظيفة، هي: خدمة مكتب الإدارة، حيث يقدم الشاي والقهوة للضيوف وموظفي المكتب والمساعدة على ترتيب وتنظيم محتويات المكتب وتوزيع وإيصال المراسلات.أما الواجبات والمسئوليات الرئيسية للمراسلين فتتمثل في تقديم الخدمات اللازمة لزوار مكاتب الإدارة المدرسية، والمساعدة في عمليات تصوير الوثائق والمستندات، وتوزيع المراسلات الصادرة والواردة، والقيام بعمليات التنظيفات البسيطة والمستعجلة، وتلبية جميع المتطلبات الصادرة من مكاتب الإدارة والعمل على انتظام الخدمات المطلوبة.

ودعا حبيب إلى «إخضاع التشريعات المتعلقة بواجبات ومسئوليات المراسلين في المدارس للمراجعة والتحديث لتتلاءم مع جوهر مبادئ حقوق الإنسان العالمية، وكمثال على ذلك، فإن بعض البنود فيها تحمل صفة العمومية كالبند (6) المرتبط بالواجبات والمسئوليات الرئيسية للمراسل، بأنه «يؤدي ما يُسند إليه من مهمات في مجال عمله»، وهي عبارة ضبابية تحتمل أكثر من معنى وتحتاج إلى تفسير يضمن حقوق المراسل وعدم التعسُّف في تكليفه بمهمات ليست من صميم عمله».