العدد 3793 - الخميس 24 يناير 2013م الموافق 12 ربيع الاول 1434هـ

الإمارات ضربت الفكرة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

لايزال المجتمع البحريني يتذكر الإهانة التي تعرض لها المنتخب الوطني في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع في «خليجي21»، والحديث حول السداسية التاريخية التي مني بها المنتخب الوطني والتي محت كل الإيجابيات التي سجلت طوال المشوار على رغم مرارة الخسارة أمام العراق في الدور نصف النهائي مما ولد «عارا كرويا» يستحيل أن ينسى، وبعد ذلك يخرج أحد ليقول «سنحاسب المقصرين» بينما لا يوجد سوى مقصر واحد وهو الذي وافق وأيد فكرة كالديرون الجهنمية.

في كرة القدم دائما «ما بلاش نتكلم في الماضي ذا الماضي ده كل سئام»، ولا يوجد حقا في تاريخ اللعبة ذات الشعبية الأكبر في العالم بالنسبة للمملكة سوى الحزن والألم والصدمات إلا ما نذر ويمكن اعتبار الخسارة الدراماتيكية أمام اليابان في الدور نصف النهائي من بطولة آسيا خسارة تقبلها المجتمع البحريني وهو يبتسم، وإلا فإن الصدمات توالت في بطولات الخليج، وعاش المجتمع أحلاما وردية بين مباراة الذهاب مع ترينداد وتوباغو ومع نيوزيلندا قبل أن يأتي «الكف» على «خد» البحرينيين جميعا، وحاولوا قدر الإمكان التعافي وسط الإخفاق الآسيوي وفي تصفيات كأس العالم فجاء «كف» خليجي21.

الحياة لا تتوقف عند شيء إلى قيام يوم الدين، ودائما يجب أن نفكر بكل إيجابية لنبني الحاضر والمستقبل، وإذا كان الماضي عبارة عن إنجازات من الواجب العمل على المحافظة على هذه الإنجازات وتعزيزها، وإذا الماضي عبارة عن إخفاقات من المنطقي العمل على كشف أسباب الإخفاقات ومعالجتها وفق عملية انتقالية مدروسة. وأدعو اتحاد كرة القدم الحالي لعقد مؤتمر عام يدعى له كل المعنيين بلعبة كرة القدم لمناقشة الماضي أولا ثم وضع الخطوط العريضة للمستقبل، فالمسألة أكبر من اتحاد فيه أعضاء يعدون على أصابع اليد الواحدة، وكلما زاد المختصون زادت الأفكار الإيجابية.

أفكر بصوت عال وأنا أكتب هذه السطور في مقالي الأسبوعي لملف ليس جديد الطرح، بعد أن قرأت العنوان المثير على صدر الصفحة الأولى لأحد الملاحق السعودية «معركة المواطنين والمرتزقة»، وكانت الصحيفة وضعت منتخبنا الوطني في خانة «المرتزقة»، وقبل كل شيء هذا الوصف مرفوض وليس مقبولا وفيه إهانة وتجريح حتى لو أن عدد الذين حصلوا على الجنسية البحرينية للعب مع المنتخب الوطني لا يتعدون الثلاثة لاعبين، ولكن سؤالي الذي أنتظر منه إجابة «هل يستحق ما قدمه هؤلاء اللاعبين للمنتخب الوطني طوال السنوات الماضية أن تستمر الفكرة؟ وأن يتناسب ما قدموه مع الانتقادات بين الفينة والأخرى على أن البحرين جنست»؟

أخال الإماراتيين في قمة السعادة وهم ينظرون أبناءهم يسطرون ملاحما منذ العام 2009 وهم أسعد بأن القوانين ولوائح الاتحاد الدولي لم تسمح لهم بتسجيل لاعب الجزيرة دياكيه في المنتخب الأول، فالإمارات قدمت درسا بالمجان في العمل الإداري المدروس والدعم للكفاءات الوطنية استطاعت من خلاله تقديم منتخب يلعب كرة قدم راقية قال عنه الإماراتيون إننا لما يلعب هذا المنتخب نذهب للمباريات أو نتابعها بكل ثقة على العكس من الماضي، باختصار شديد وبكل بساطة البحرين تحتاج لعمل كهذا وإلا فالغالبية يرفضون هذه الفكرة في المنتخبات الوطنية وعلى رأسها منتخب كرة القدم.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3793 - الخميس 24 يناير 2013م الموافق 12 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:04 ص

      مغالطة

      اسمح لي أخي فكثير من لاعبي الإمارات مجنسون ، ثانيا الكلام في الماضي لن يفيد وانما صنع منتخب غير الموجود وشكرا

اقرأ ايضاً