تقدم فريق المحرق الى المركز الثالث في دوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم بفوزه على فريق المالكية بأرب0عة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام مباريات الجولة الثامنة، ليرفع المحرق رصيده الى 11 نقطة وبفارق 7 نقاط عن البسيتين المتصدر، فيما ظل المالكية على نقاطه الست في المركز الثامن.
ونجح المحرق في تحقيق الأهم بالفوز في أول مباراة بقيادة مدربه الجديد التونسي سمير شمام الذي تولى المهمة منذ شهرين خلال فترة توقف الدوري، واعتمد على تشكيلة ضمت أغلب عناصره الأساسية وزج بنجومه الدوليين محمد سالمين وفوزي عايش وسيدضياء سعيد منذ البداية بالإضافة الى اللاعب الشاب علي عدنان ضيف وإشراك عباس عياد أساسياً، لكن المحرق لم يستطع ترجمة تفوق إمكاناته ونجومه وخبرته على مجريات الشوط الأول الذي لم يظهر خلاله الفريق بمستواه وغابت قوته الهجومية من جانب الثنائي حسين علي بيليه والنيجيري أوتشي في ظل قلة الكرات من الوسط والظهيرين على رغم تقدمه بهدف مبكر بواسطة فوزي عايش في الدقيقة العاشرة.
وفي الشوط الثاني استشعر المحرق موقفه الحرج وخصوصاً بعدما تعادلت النتيجة وظهرت الندية الملكاوية في بداية الشوط الثاني، فأجرى مدربه تبديلات بإشراك راشد الدوسري ثم عبدالله الدخيل، فيما نشط سيدضياء سعيد وأظهر فعاليته الهجومية على عكس الشوط الأول، وكانت توغلات فوزي عايش من الجهة اليسرى مصدر خطورة، إذ قاد إحدى الهجمات التي مرر منها سالمين كرة باتجاه سيدضياء الذي لف حول نفسه وسدد الكرة في المرمى الملكاوي معلناً الهدف الثاني في الدقيقة 52 ليتنفس المحرقاوية الصعداء.
ومنح التقدم ارتياحا لدى لاعبي المحرق في الامتداد الهجومي وفرض السيطرة الميدانية فيما أصاب الملكاوية بالارتباك، ومن إحدى المحاولات المحرقاوية حصل على ضربة جزاء في الدقيقة 19 نفذها النيجيري أوتشي بنجاح هدفاً ثالثاً.
وفرض المحرق سيطرته المطلقة على المباراة خصوصاً بعد طرد قائد المالكية سيدحسن عيسى، وزادت المحاولات الهجومية المحرقاوية على مرمى المالكية وكادت تضاعف غلة الأهداف لكنه اكتفى بتسجيل الهدف الرابع برأسية حسين بيليه اثر عرضية عباس عياد في الدقيقة 82.
المالكية حاول ولكن
في المقابل، لعب فريق المالكية حسب إمكانات لاعبيه وأظهر حماساً وأداء جاداً خلال الشوط الأول كان فيه نداً عنيداً للمحرق معتمداً على تحركات الشقيقين سيدحسن عيسى وعلي سيدعيسى وبجانبهما المحترف الجديد دايو الذي ظهر بصورة جيدة في مشاركته الأولى وشكل إضافة للوسط الملكاوي وتحركات حسين خلف في المقدمة، ولم يهتز الفريق بالهدف المحرقاوي المبكر وشن عدة محاولات هجومية باتجاه مرمى المحرق حتى نجح “علاوي” في تسجيل هدف التعادل من ضربة حرة رائعة في الدقيقة 27.
واستمرت الندية الملكاوية في بداية الشوط الثاني وكاد يخطف هدفاً ثانياً من خلال الكرة التي سنحت أمام المدافع المتقدم حسن خميس البري اثر ارتداد الركلة الحرة من الحارس سيدمحمد جعفر الذي عاد ليمسك بالكرة، لكن الهدف المحرقاوي الثاني كان مفصلياً في مسار اللقاء، إذ أصاب الملكاوية بالإحباط والارتباك، وتسرب التوتر لدى لاعبيه وازداد الأمر صعوبة بطرد قائد الفريق سيدحسن عيسى؛ ليفقد الفريق تماسكه أمام قوة المحرق لتهتز شباكه بالهدفين الثالث والرابع.
أدار اللقاء الحكم عبدالله قاسم الذي طرد قائد المالكية سيدحسن عيسى بسبب احتجاجه على إحدى قراراته في الشوط الثاني.
غياب جمهور المحرق
كما شهدت المباراة غياب رابطة وجماهير نادي المحرق على غير عادتها فبالتالي كانت الفرحة المحرقاوية بالأهداف ناقصة، إذ علم أن الرابطة كانت متواجدة في مباراة فريق المحرق مع الحالة في دوري السلة التي أقيمت في نفس التوقيت!.
العدد 3792 - الأربعاء 23 يناير 2013م الموافق 11 ربيع الاول 1434هـ