العدد 3791 - الثلثاء 22 يناير 2013م الموافق 10 ربيع الاول 1434هـ

تقهقر قوات متمردي مالي الإسلاميين إلى شمال البلاد

واصلت الطائرات الحربية الفرنسية اليوم الاربعاء (23 يناير/ كانون الثاني 2013) قصف المواقع التابعة للمتمردين الإسلاميين في مالي، مما اضطر المتشددين إلى التنازل عن المزيد من الأراضي أمام تقدم القوات الفرنسية وقوات مالي.

وقال أحد سكان بلدة أنسونجو، وهي بلدة تقع بالقرب من حدود النيجر، إن الضربات الجوية اضطرت المقاتلين الإسلاميين الى التخلي عن بعض المواقع الرئيسية.

وشهدت مدينة تمبكتو، القديمة التي تقع إلى الغرب ،غارات جوية تسببت في إعاقة الإدارة الإسلامية في المنطقة.

وقال ضابط من مالي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "مادامت الجماعات المسلحة مازالت موجودة في هذه المناطق، ستستمر الغارات الجوية … عندما نكتشف قاعدة (للمتمردين)، نفجرها".

وقال أحد سكان المدينة لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن قوات الاسلاميين لا تزال موجودة بالمدينة رغم الغارات الجوية.

وقصفت القوات الفرنسية هذا الأسبوع قاعدة للمتمردين في المنطقة، والتي كانت عبارة عن قصر بناه الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي أطيح به من السلطة في عام 2011.

وكان القذافي يستثمر في دول غرب أفريقيا ، ومالي على وجه الخصوص، في اطار مساعيه لاكتساب نفوذ إقليمي.

وأضاف الرجل: "يأتي المتمردون من الصحراء ويذهبون اليها طوال الوقت من الصحراء.. ولكنهم مازالوا هنا".

وأدى تقهقر المتشددين من مدينة ديابلي وسط مالي في عودة السكان إليها مجددا، بعدما كان المتمردون سيطروا عليها لفترة وجيزة عقب بدء القوات الفرنسية عمليات القصف الجوي.

وقالت فاتوماتا ديكو والتي تبيع البصل في السوق المحلية: "نحن سعداء للغاية لانه لم يعد للإسلاميين وجود في المدينة".

وتابعت: "افزعنا وصولهم... وركضنا لنختبئ مع أطفالنا. ولكن اليوم نحن مطمئنون بسبب وجود القوات الفرنسية وقوات مالي".

ووفقا للمعلومات الواردة من باريس، يوجد حاليا حوالي 2300 جندي فرنسي على أراضي مالي، جنبا إلى جنب مع ما يقرب من ألف جندي أفريقي.

ووصل أكثر من 500 جندي من تشاد إلى نيامي، رغم أنها لم تعبر الحدود من النيجر إلى شمال مالي بعد.

ومن المتوقع أن يعهد لهؤلاء الجنود بالجزء الأكبر من القتال البري الذي سيكون تحت ولاية القوات الأفريقية.

ومن المقرر أن يتم عقد مؤتمر للمانحين في أديس أبابا الاسبوع المقبل بهدف جمع مئات الملايين من الدولارات لتمويل العمليات العسكرية في مالي.

وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء بأن تساعد بلادها القوات الأفريقية في مالي بتوفير المعدات، وطائرتي نقل تم ارسالهما بالفعل.

وقالت ميركل عقب محادثات بينها وبين ورئيس الاتحاد الأفريقي توماس بوني يايي، رئيس دولة بنين، في برلين: " تعهدنا على العمل بشكل سريع للغاية".

ولكن ميركل لم تحدد المعدات التي سترسلها بلادها وأكدت المستشارة الالمانية ان برلين لن ترسل قوات قتالية.

وتعهدت برلين بالفعل بالمساهمة في المهمة الأوروبية للتدريب العسكري لقوات جيش مالي.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً