قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون اليوم الأربعاء (23 يناير/ كانون الثاني 2013) إن إيران تماطل في تحديد موعد ومكان لجولة جديدة من المحادثات النووية مع القوى العالمية الست الكبرى لكن الامل ما يزال قائما في بدء المفاوضات قريبا.

ويجري مسئولو الاتحاد الاوروبي اتصالات مع المفاوضين الايرانيين منذ ديسمبر/ كانون الأول للاتفاق على مكان وموعد عقد جولة المحادثات الجديدة التي تأمل القوى الكبرى أن تؤدي إلى تقليص النشاط النووي الإيراني.

ولم يتم الاتفاق على شيء بعد في هذا الصدد.

وقال متحدث باسم اشتون التي تشرف على الاتصالات مع ايران نيابة عن الدول الست "اقترحنا في ديسمبر مكانا ومواعيد محددة." وأضاف المتحدث مايكل مان "ومنذ ذلك الحين وإيران تفاجئنا بالعودة من جديد ثم من جديد بشروط مسبقة ومحددات جديدة للمحادثات من بينها مثلا تغيير المكان وتأجيل ردودهم."

واستخدمت القوى الست- وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا- على مدى سنوات مزيجا من الدبلوماسية والعقوبات لإجبار إيران على الامتثال لمطالب الأمم المتحدة بوقف جميع أنشطتها المرتبطة بتخصيب اليورانيوم وهو مكون رئيسي في الأسلحة النووية.

وترفض إيران الاتهامات الدولية بأن نشاطها النووي له أغراض عسكرية قائلة إنه لأغراض طبية ولتوليد الطاقة وقالت مرارا إنها تريد تخفيف العقوبات الدولية قبل أن تقيد نشاطها الذري.

ولم تثمر ثلاث جولات من المفاوضات العام الماضي عن انفراجة مما يزيد المخاوف من أن تدفع الأزمة إسرائيل لشن هجوم على منشآت نووية إيرانية والزج بالشرق الأوسط في حرب أخرى.

وكان دبلوماسيون غربيون يتطلعون إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات في يناير/ كانون الثاني بعد فوز الرئيس باراك أوباما بفترة ولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت العام الماضي.

لكن إيران لم ترد في الوقت المناسب على اقتراح بعقد المحادثات في 15 يناير.

وقال المتحدث باسم آشتون إن المفاوضين ظلوا على اتصال للاتفاق على موعد جديد.

وتابع قائلا إن القوى العالمية "لا تزال تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق مع إيران حول تفاصيل المحادثات بما في ذلك مكان انعقادها ويتطلعون إلى استئناف المحادثات في وقت قريب."

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية اليوم الأربعاء أن طهران اقترحت القاهرة كمكان محتمل للمحادثات.

وقال دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إن عدة أماكن اقترحت إلى الآن ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف الدبلوماسي "لم نستبعد أي منها لكن إيران تقترح أماكن مختلفة في وقت واحد. المكان ليس هو المشكلة ولكن إيران تحاول على ما يبدو تأخير العملية بطرح شروط جديدة".