طلب رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة من وزير شئون البلديات والزراعة سرعة البت في وضع خط الدفان النهائي لخليج توبلي. ونوّه إلى الأخذ في الاعتبار الأهمية التي تشكلها هذه البقعة من البحر وضرورة الحفاظ على ما تبقى منه، عبر توفير الخرائط التي تحدد هذا الخط كبداية لاتخاذ الإجراءات الفاعلة للمحافظة على الخليج. جاء ذلك لدى استقباله أمس وزير الأشغال فهمي الجودر ووزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي وذلك للبت العاجل في قضية خليج توبلي.
المنامة - بنا
دعا رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى البدء بتنفيذ الإجراءات العملية الفعالة لحل المشاكل البيئية في خليج توبلي الذي يعتبر محمية طبيعية.
جاء ذلك لدى اجتماع سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أمس بوزير الأشغال فهمي علي الجودر ووزير شئون البلديات والزراعة جمعة أحمد الكعبي وذلك للبت العاجل في قضية خليج توبلي وما تداعت إليه الأمور من تردي الوضع البيئي في الخليج وخاصة الأحداث الأخيرة من تردي جودة مياه الخليج وتأثيره على الحياة البحرية فيه، إذ طالب سمو الشيخ عبدالله الوزيرين بضرورة إعطاء هذا الخليج أولوية قصوى.
وتدارس سمو الشيخ عبدالله مع الوزيرين التقرير الذي قدمته الهيئة للحالة البيئية لخليج توبلي وجودة المياه واقتراحات الحلول المطروحة وكذلك البدء العاجل بتوسعة القناة الجنوبية في خور المعامير من أجل زيادة تدفق المياه في الخليج، علاوة على ذلك وقف تدفق المياه غير المعالجة كليّا من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة توبلي لمعالجة مياه المجاري وتوفير محطات إضافية يتم إنشاؤها خلال الفترة القصيرة المقبلة.
كما وجه سمو الشيخ عبدالله إلى ضرورة إنعاش المنطقة التي يقل فيها الأوكسجين المذاب والضروري للحياة البحرية وذلك بتوفير مضخات هواء صناعية يعوض الكمية المفقودة من الأوكسجين.
كما طلب سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة من وزير شئون البلديات والزراعة سرعة البت في وضع خط الدفان النهائي للخليج والأخذ في الاعتبار الأهمية التي تشكلها هذه البقعة من البحر وضرورة الحفاظ على ما تبقى منه، وذلك عبر توفير الخرائط التي تحدد هذا الخط كبداية لاتخاذ الإجراءات الفعالة للمحافظة على الخليج.
وقد أمر سموه المسئولين بالهيئة بضرورة التنسيق والمتابعة مع المعنيين ووضع علاج كلي فعال لخليج توبلي وإعادة تأهيله ليكون بيئة معطاة ويعود كما كان من أفضل البيئات البحرية في مملكة البحرين، إذ أكد أن هناك مشروعا كبيرا وطموحا لإعادة تأهيل الخليج ويحتاج إلى استثمارات كبيرة ستساهم بها الهيئة من أجل تحسين البيئة وإعادة تأهيلها من أجل سلامة ورفاهية المواطن البحريني الذي من حقه أن يعيش هو وأجياله في بيئة صحية ونظيفة، وأن تصان الموارد البيئية والحيوية في أرض وبحر المملكة.
العدد 2476 - الأربعاء 17 يونيو 2009م الموافق 23 جمادى الآخرة 1430هـ
