قدم رئيس ليبيريا الأسبق المعتقل تشارلز تايلور اليوم الثلثاء (22 يناير/ كانون الثاني 2013) طلب استئناف ضد الحكم الصادر ضده أمام محكمة جرائم الحرب الخاصة بسيراليون والتابعة للأمم المتحدة قرب لاهاي .
وكان تايلور قد تلقى العام الماضي حكما بالسجن 50 عاما بعد إدانته بالدعم والتحريض على الفظائع التي ارتكبتها الجماعات المتمردة خلال الحرب الأهلية التي شهدتها سيراليون المجاورة .
وصار تايلور أول رئيس دولة يسجن بعد إدانته بجرائم حرب منذ المحاكمات التي جرت في نورمبرج في أعقاب الحرب العالمية الثانية لمجرمي الحرب النازيين.
ويصر تايلور على برائته . ويسعى الإدعاء إلى زيادة فترة عقوبته إلى السجن 80 عاما.
وتبين للمحكمة في نيسان/أبريل الماضي أن تايلور مدام بدعم متمردي الجبهة الثورية المتحدة في سيراليون ، والتي يشتبه بأنها قامت بالتمثيل بالأعداء واستخدام الجنود الأطفال كوقود للحرب الاهلية.
وأدين تايلور بتوفير الأسلحة للمتمردين مقابل الحصول على الألماس فيما عرف بـ"ألماس الدم" ، وذلك خلال الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002).
وأعد محامو تايلور 45 سببا مختلفا لاستئناف الحكم .
ويدفع ممثلو الادعاء بأنه كان يجب على القضاة إدانته بإصداره الاوامر بارتكاب الجرائم والتحريض عليها ويطالبون الان قضاة الاستئناف في المحكمة الخاصة بسيراليون بزيادة عقوبته إلى السجن 80 عاما.