في تقرير نشرته «الوسط» الأربعاء الماضي (16 يناير/كانون الثاني 2013)، استطاع نواب الشعب مهاجمة الفساد داخل عقر المؤسسات الرسمية، ولكن للأسف كانت هجمة من دون مفسدين، وقد توعّدوا بالمحاسبة، ولكن ليس هناك شخص واحد يضعون عليه إصبعهم ويحرّكون من خلاله أجنداتهم وتهديداتهم!
وقد ذكر رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، حسن الجلاهمة، أنّ دور الديوان أكبر من الإحالة للنيابة العامة، وإنما إيجاد أنظمة فعّالة تمنع السرقات والتلاعب بالمال العام!
فإذن... لماذا يهاجم النوّاب الفساد؟ وما هي لجنتهم المنتظرة من أجل تحويل قضايا الفساد؟ وما الفائدة من ذلك مع غياب وجود مفسدين يدانون بما ارتكبوه من جرم؟
ومن خلال ملاحظة تصريحات الوزراء وجدنا كلمة رائعة جدّاً كذلك، ألا وهي كلمة «ملاحظات»، فيا ترى ما الملاحظات التي شملها التقرير عن الفساد؟ وهل هي مجرّد ملاحظات أم مخالفات أم أركان فساد لابد من اجتثاثها في وزارات الدولة؟
يقول وزير المالية: التقرير شمل «ملاحظات» مهمّة، وكلّما تطوّر الجهاز كلما زادت التحدّيات. أما وزير الأشغال، عصام خلف، فلقد علّق على «الملاحظات» التي أوردها تقرير الديوان على وزارته بقوله: إنّ الوزارة قامت بدراسة الموضوع!
إذا كان تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية مجرّد «ملاحظات»، فلماذا هذه الزوبعة حول الفساد؟ ولماذا يستنهض الجميع ويصرخون بأعلى صوتهم حتى نحوّل القضايا إلى النيابة العامة، فالتقرير ما هو إلاّ تطلّعات حتى تتحسّن الظروف داخل الوزارات، وليس هيئة احترافية معنيّة بتحويل المفسدين إلى خلف القضبان.
كم عدد تقارير الديوان التي تكلّمت عن الفساد؟ وكم وزير أُحيل إلى النيابة العامّة؟ وكم موظّف عالي المستوى، فسد وأفسد، خرج منها كالشعرة من العجين؟ وإلى متى سيتسمر إهدار أموال الشعب؟ أوليس الأولى محاكمة الفساد والمفسدين حتى نسترجع ما أُهدر؟ أم أنّ هذا المال ليس مالنا ولا يحق لنا المطالبة ولا التساؤل، فهو مال الحكومة وهي الخاسرة في هذا المحك!
لو أنّ الجميع حمل على عاتقه حب الوطن في الصميم لما رضي ولا قبل بالملاحظات، بل سيجد نفسه سائلاً متسائلاً مطالباً برفع الدعاوى إلى النيابة العامة وإلى القضاء، من أجل استرداد الحقوق.
هذه الحقوق الضائعة والتي تكلّم عنها النائب المعاودة في أكثر من محفل، وطالب وتساءل، ولم نجد أجوبته في الصحف ولا التصريحات، بل هي زوبعة في موسم وتنتهي، وللأسف ننتظر كلّ سنة تقرير الديوان، ونرجع بخفي حُنين، فلا مفسد دخل السجن، ولا قضيّة حوّلت إلى النيابة العامة ولا إلى المحكمة!
وقد ضعنا نحن بين كلمتي «فساد» و»ملاحظات» في تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية!
تذكير لسعادة النوّاب: هل تمّ تحويل ملفات الفساد إلى النيابة العامة كما طالبتم بذلك؟ أم إلى الآن لم تجتمع اللجنة لتحويل الملفات؟
تذكير للمحامين الشرفاء: أين ذهبت الأموال (على قولة المعاودة)؟
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ
نفس بنو أسرائيل
كبنو أسرائيل اذا سرق الغني تغاضوا عنه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد نعم صدق رسول الله حينما قال "لتتبعن اليهود والنصارى حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" صدق النبي الاكرم (ص)
المفسدين معروفين
الكل يعرف من هم المفسدين ولكن للأسف لا يطالهم القانون والمحاسبه !!! وللأسف كذلك هناك من يدافع عنهم إما ( لمصلحه شخصيه وفئويه ، منفعه ، فتات من المال ، .... ) ولا ينظر ان هناك شعب يظلم بفعل هذه المفاسد.
فارس الغربية14
#في بلادي البحرين يعتبر الفاسدين و المفسدين "ابطال" لدى البعض، لا يجوز محاسبتهم، فط لانهم من احدى العوائل الكريمة "بنظرهم"..
طرق سخيفة لاستصغار الامور
اذا اراد احد ان يستصغر امر القتل العمد فإنه ينزله بمنزلة الخطأ او الزلل او ما شابه ذلك، وعلى ضوء هذا كل ما يحصل من بلاوي في هذه الديرة يوضع في خانة الاخطاء او اقل من ذلك.
لكن انظري في بعض القضايا التي تتعلق بالاحتجاج كيف تفخّم وتكبر بحيث يسجن البعض على ذمة التحقيق اياما وليالي
عبارات مجمّذة
غريب وضحك على الذقون من اسخدام رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، حسن الجلاهمة، أمثال هذه العبارات المجمّدة التي نسمعها كثيرا نحو قوله " إيجاد أنظمة فعّالة تمنع السرقات والتلاعب بالمال العام!" هل هذا الذي ينقصنا فقط أنظمة وقوانين شبعنا منها والطنطنة عيها فالمطلوب تفعيل ما ورد في الأنظمة والقوانين في الواقع لينال المفسد جزاءه العادل بحكم القانون بدلا من الهروب بالتصريح بعبارات تشبه إن صح التعبير، وبكل معنى الكلمة، وماوراء الأكمة ماوراءها وسواها التي تتداول في الندوات والمحاضرات
الكبار لعم حصانة
هذا سبب وجود فساد بدون مفسدين
الله المستعان
ولد البلد
تقرير الرقابة المالية للطبطبة فقط
هو أشبه بالبطبطة (الموترسيكل) الذي يصدر أصواتاً مزعجة وتراوح مكانها دون أن تتحرك، فقط لتغطي على بقية الأصوات!
شكرًا لكي يا مريم
لكن من غير فائدة لأن الاصلاح يبدأ من رأس الهرم وليس من أسفله