لكي يظل الأمل متقداً، لابد من استذكار الماضي، ولكي نتقدم إلى الأمام؛ لابد أن تكون الطريق التي عبَّدناها بتضحياتنا ماثلة لنا في كل لحظة، لنتيقن أن ما مضى لم يكن إلا خطوات نحو مستقبل لابد أن يأتي، وأحلاماً لابد أن تتحقق وإن طال الانتظار.
هكذا مر العام الماضي 2012 بكل مآسيه وآلامه، فلقد شهدت البحرين خلال هذا العام الكثير من الأحداث التي ما كان لها أن تكون لولا العناد البغيض لدى البعض ورغبة البعض الآخر في جني المزيد من الأسلاب والغنائم وانغلاق الأفق عن أي مخرج يمكن أن يعيد البسمة والفرحة إلى الآلاف ممن أصبحوا لقمة سائغة لأكلة لحوم البشر، لمجرد مطالبتهم بالإصلاح.
خلال العام الماضي فقدت البحرين 11 ضحية موثقة رسميّاً،11 قتيلاً سقط ولم يقدم أحد إلى المحاكمة، فيما تشير الحالات الموثقة إلى أن 253 مواطناً أصيبوا بجروح؛ عدد منها خطيرة جدّاً نتيجة استخدام سلاح الشوزن من منطقة قريبة من الضحية لا تبعد متراً واحداً أو مترين، كما تم اعتقال أكثر من 1866 مواطناً من بينهم 379 طفلاً بسبب آرائهم السياسية بينما يقبع في السجن المئات غيرهم منذ العام 2011. وتعدت الأحكام الصادرة على المئات من المواطنين المطالبين بالإصلاحات خلال السنة الماضية أكثر من 600 سنة حكماً بالسجن.
هي محصلة ثقيلة لشعب لا يتعدى تعداده نصف مليون في عام واحد فقط.
لقد أثبتت تجربة التسعينات أن الحل الأمني لا يمكن أن يضع حدّاً للمطالبات الشعبية، كما أثبتت هذه التجربة أن ما يتحقق من مكتسبات لا يقتصر على فئة دون أخرى وإنما يعم جميع أبناء الوطن.
في فترة التسعينات وقف البعض ضد المطالبات الشعبية بمجلس نيابي منتخب، بحجة أن البحرين وشعب البحرين لم يصلوا بعد إلى النضج الكافي الذي يؤهلهم لأن يحكموا بشكل ديمقراطي، وأنه لا مكان للديمقراطية في دولنا الخليجية التي تتميز بأنظمة حكم تتجاوز الدول المتقدمة في ديمقراطيتها ومحافظتها على حقوق الإنسان، في حين أصرت فئة من المواطنين على أن الشعب لابد وأن يشارك في حكم نفسه، والحفاظ على مقدرات وثروات وطنه التي هي ليست لمجموعة معينة، وإنما هي للجميع من دون استثناء، ولابد له أن يراقب السلطة التنفيذية ويحاسبها.
وكما الآن قدمت هذه الفئة وحدها العديد من التضحيات؛ في حين استحوذ من كان يحاربها على غالبية المكتسبات.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 3790 - الإثنين 21 يناير 2013م الموافق 09 ربيع الاول 1434هـ
هذه الثورة غير لن تهدأ
هذه المرة غير الظروف في الخارج والداخل تغيرت والنظام لم ولن يهظم الدرس في حسني والقذافي وبن علي ولا يستجيب فهو في عناد سيطبق على انفاسه واحنا ما عندنا حاجة نخسرها
نعيق
عزيزي هنا قيمة الانسان صفر بالنسبة لهم فعندما تقول اهم بان هناك اكثر من 100 شهيد ينعق كالحمار ليقول انظر الى سوريا اكثر بكثير.. فما دخلنا غي سوريا؟؟
أم البنات
كل إنسان محاسب على عمله ( فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يره ) حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ) يوم لا ينفع مال ولا بنون ،حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سوف تسجل السنتان في التاريخ الاسود من تاريخ الامم
هناك سنوات تكون محطّ انظار المؤرخين وسوف تكون السنتان الماضيتان خير شاهد على مدى التمييز العنصري والقمع والظلم. لقد دخلت البحرين من خلال هاتان السنتان التاريخ القمعي البلويسي. هذا في تاريخ الدنيا واما للآخرة حسابها فقد حمّلت الاحمال وسوف يلقى كل منا ربه بما قدم.
وعليه فالتبعات كبيرة وباهظة ومكلفة جدا في مقام الحضرة الالهية
هو ليس عناد فقط هو تشفي وسفكت فيه دماء
الدماء وما ادراك الدماء الكل يعرف ماذا تعني مسألة الدماء في الاسلام والقرآن لسنا هنا لنكأ الجراح فهي لا زالت تدمى ليل نهار. ولا مجال هنا للبوح بما في النفوس التي اقرحت وظلمت وهي تبقى رافعة يدها الى الله ليل نهار فلا يمكن لأحد ان يعوّضها ما نالها وما حصل لها الا الله وحده بما يراه مناسبا.
انما نشكوا بثنا وحزننا الى الله وحده لا سواه
وطني
وكما الآن قدمت هذه الفئة وحدها العديد من التضحيات؛ في حين استحوذ من كان يحاربها على غالبية المكتسبات.
ليدرك جميع طوائف البحرين ان الخير الذي نتطلع اليه نريده للجميع وسنضحي لاجل حياة كريمة مهما طال الزمن. ضحينا في التسعينات بشبابنا واقتحام منازلنا وسرقة ذهبنا واعتقال ابنائنا ولكن استفاد الجميع من الحقوق(المكرمات) وسنبقى على هذا النهج نهج التضحيات لننال الكرامة وليس بتهميش طرف آخر او ظلمه.أن الله سميع بصير وشديد العقاب.