لم يكن أكثر المتشائمين يمني النفس أن تنتهي النجاحات الجماهيرية والتنظيمية التي حققتها «خليجي21» بخيبة أمل تصيب كل من عايش الدورة، وعمل في ركبها، وتمنى أن يكون ختامها مسكا بعد أن فقدنا فرصة المنافسة على اللقب الخليجي.

لكن يبدو أن مدرب المنتخب الأرجنتيني كالديرون لا يفكر بنفس تفكيرنا، لأنه لم يحترم الدورة ولا سجلها الذهبي ولا تاريخ منتخبنا الكروي، ولم يقدر شعور المواطن البحريني الذي شعر بالمرارة والإحباط بسبب النتيجة الثقيلة التي مني بها منتخبنا أمام الكويت وتسجيله أسوء نتيجة في تاريخ الكرة البحرينية في سجل دورات الخليج.

فالخطأ وارد في كل مباراة ولكن ما ارتكبه كالديرون يعد تصرفا أحمق لا صلة له بإعداد صف ثان للمنتخب ولا يمنح الفرصة الحقيقية للوجوه الشابة، بل يصيبها بالإحباط في أول مسيرتها الكروية ويسبب زعزعة في النفس بسبب الهزيمة الثقيلة. فمن يرغب في خلق صف آخر للمنتخب عليه أن يبدأ معه تدريجيا بإتاحة الفرصة للاعبين للمشاركة في العديد من المباريات التجريبية قبل أن يشركهم في مباراة هامة في وزن دورات كاس الخليج.

كالديرون اثبت فشله الذريع في هذه المباراة، كما اثبت فشله في اختيار اللاعبين ووضع التشكيلة المناسبة، وعلى المسئولين المقبلين على مجلس إدارة اتحاد كرة القدم أن يبحثوا لهم عن مدرب يسعى لخلق منتخب جديد من الوجوه الشابة القادرة على الاستمرارية في العطاء حتى يكون للبحرين منتخب حقيقي كما فعل من قبل المدربان سيدكا وستريشكو.

وحتى لا اختم مقالي بمزيد من الاحباطات أقول بصدق ما قاله النقاد والمعلقون الرياضيون الخليجيون، بان البحرين نجحت في تنظيم الدورة كأفضل ما يكون، ونجحت في حشد الجماهير لحضور جميع المباريات وهو ما لم يحدث في دورات الخليج الأخيرة، لذلك لا بد أن أقدم الشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيمها وعمل بإخلاص على إنجاحها وسهر على راحة الوفود واستقبالهم أفضل استقبال بدءا من مطار البحرين، فالشكر الجزيل لكل عامل وموظف ومنظم في ملاعب التدريب والمباريات والفنادق، وآخرهم اللجنة التنظيمية وفريق الأمانة العامة للدورة برئاسة احمد النعيمي ومساعده ميرزا احمد التي عشنا معهما الحدث طوال 14 شهرا كنا نجد في الجميع مثالا للتعاون وتحمل المسئولية التي تهدف إلى رفع اسم البحرين أولا، والشكر كل الشكر لجماهيرنا الوفية.