رحبت النائب ابتسام هجرس بمشروع الوثيقة الإسلامية لحقوق المرأة الإسلامية المقترح من قبل المجلس الوطني السوداني، وما جاء فيه من مقترحات ومطالب تؤدي لتعزيز دور المرأة المسلمة في جميع جوانب التنمية في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وتفعيل دور المنظمات الإسلامية ومؤسسات المجتمع المدني في تلك الدول في إبراز الحقوق الإسلامية التي كفلها الإسلام للمرأة.

ودعت هجرس لدى مشاركتها في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر البرلمانيات المسلمات يوم أمس الأول (الجمعة) في الخرطوم، والمنعقد بالتزامن مع انعقاد الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة لها في الفترة 17 - 22 من يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى إنشاء مجلس أعلى للبرلمانيات المسلمات لتحقيق تواصل فاعل بين البرلمانيات المسلمات في دول الاتحاد وصانعي القرار في تلك الدول، مؤكدةً ضرورة الاستفادة من التقنية المتوافرة بإنشاء شبكة إلكترونية للبرلمانيات المسلمات وتحديثها باستمرار بغية تفعيل ذلك التواصل وتنفيذ ما يتم التوصل إليه من قرارات وتوصيات في التجمعات البرلمانية، والتي قد تؤول إلى النسيان بعد ختام تلك التجمعات، داعيةً كذلك لإيجاد أجهزة تتابع تنفيذ تلك التوصيات والقرارات في البرلمانات الأعضاء، بما يحقق في المجمل العام أكبر مكتسبات للمرأة المسلمة على امتداد رقعة العالم الإسلامي.

ولقي مقترح النائب ابتسام هجرس الإشادة والثناء من عدد من الوفود البرلمانية في المؤتمر الذي افتتحه رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد الطاهر.

وفي تصريح للنائب ابتسام هجرس لعدد من وكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية السودانية، أشادت بما تحقق للمرأة في مملكة البحرين، وذلك بفضل رؤية وجهود القيادة السياسية للبلاد، والدور الذي تضطلع به قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأمير سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة منذ تأسيس المجلس الأعلى للمرأة قبل أكثر من عقد من الزمان وما تحقق للمرأة البحرينية من خلال هذا المجلس من مكتسبات، لهي بالتأكيد محل فخر واعتزاز، وهي مكتسبات تغبطها عليها الكثير من النساء في العالم الإسلامي.

وأكدت هجرس، في ختام تصريحها، ضرورة استفادة المجالس التشريعية الأعضاء بدول منظمة التعاون الإسلامي من تجاربها من خلال تفعيل الشبكة الإلكترونية المقترحة للبرلمانيات المسلمات وتبادل الخبرات والمعلومات بين أولئك البرلمانيات عبر تلك الشبكة بعد تدشينها، اختصاراً للوقت والجهود والطاقات والموارد البشرية والمالية.

من جهتها، أدلت عضو مجلس الشورى جهاد عبد الله الفاضل بتصريح لعدد من وكالات الأنباء والمؤسسات الإعلامية السودانية، أعربت فيه عن اعتزازها وفخرها لما تحقق للمرأة البحرينية من مكتسبات وحقوق في مجالات شتى ولاسيما وصولها للمؤسسة البرلمانية بمجلسيها المعين والمنتخب، مضيفة أن «عدداً من تلك الحقوق هي ما تسعى البرلمانيات المسلمات لتحقيقها في بلدانهن للنهوض بالمرأة المسلمة وتعزيز دورها في جميع جوانب التنمية بغية تقوية الديمقراطية ومنع حدوث العنف المنزلي ضد النساء والأطفال وغيرها من الحقوق التي تناضل البرلمانيات في العالم الإسلامي على كل المنابر والتجمعات والمحافل البرلمانية في بلدها وحول العالم من أجل أن تحظى المرأة المسلمة في البلاد الإسلامية بما تحقق لنظيراتها في العالم».

جاء ذلك خلال مشاركة جهاد الفاضل وابتسام هجرس في أعمال الدورة الثانية لمؤتمر البرلمانيات المسلمات والذي عقد بالخرطوم يوم أمس الأول وافتتحه رئيس المجلس الوطني السوداني أحمد الطاهر وسط حضور برلماني عربي وإسلامي كبير، يتقدمهم رئيس البرلمان العربي أحمد محمد الورعان، والأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي محمود إرول قليج، ومشاركة أكثر من 300 امرأة برلمانية مسلمة، حيث انتخبن في الجلسة الأولى للمؤتمر هيئة لمكتب المؤتمر ضمت رئيسةً من السودان ونائبة لها من إندونيسيا ممثلة للمجموعة الآسيوية ونائبة من جمهورية بنين عن المجموعة الإفريقية ومقررة للهيئة من السودان باعتباره البلد المضيف.

ويأتي انعقاد المؤتمر الثاني للبرلمانيات المسلمات متزامناً بانعقاد الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والاجتماعات المصاحبة لها، والمنعقدة بمدينة الخرطوم في الفترة 17 - 22 من يناير الجاري.