العدد 3788 - السبت 19 يناير 2013م الموافق 07 ربيع الاول 1434هـ

سلمان: ليس هناك تواصل قائم حالياً بين المعارضة والسلطة

الشيخ علي سلمان متحدثا في المؤتمر الصحافي بمقر جمعية الوفاق 	- تصوير عقيل الفردان
الشيخ علي سلمان متحدثا في المؤتمر الصحافي بمقر جمعية الوفاق - تصوير عقيل الفردان

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، رداً على سؤالٍ لـ «الوسط» فيما يتعلق بملف الحوار مع السلطة: «ليس هناك تواصل قائم حالياً بين المعارضة والسلطة».

وشدد سلمان في مؤتمر صحافي عقده بمقر الجمعية في الزنج، أمس السبت (19 يناير/ كانون الثاني 2013)، على أن «المعارضة تريد حواراً جاداً يحقق الاستقرار لكل الأطراف في البحرين، وأن يكون الحوار شاملاً في الملف السياسي، ويفضي إلى اتفاق مكتوب لا يقبل التأويل، ويجب أن يكون هناك طرف له ثقة من كل الجهات حتى يكون ضامناً لتحقيق الحوار، ويتابع تنفيذه».

وأردف أن «هذين طريقان نطرحهما في هذه اللحظة التاريخية التي يسعى فيها الشعب إلى المشاركة في القرار الوطني عبر حراكه الوطني السلمي». وأكمل «بعد سنتين من هذه الأزمة، بات واضحاً للجميع أن الحل الأمني المصحوب بالمناورات السياسية طريق فاشل وغير قابل للنجاح، ولن يمنع المطالبة الشعبية بالتحــول الديمقراطي».


لا تواصل حالياً بيننا والسلطة...

سلمان: لا نعوِّل على المتغيِّرات الإقليمية في تحقيق أهدافنا الوطنية

الزنج - حسن المدحوب

قال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ علي سلمان ان «قراءتنا أن التغيرات الدولية والإقليمية تصب لصالح المطالب الديمقراطية التي تتبناها المعارضة»، مستدركا «لكننا لا نعول على هذه المتغيرات في تحقيق أهدافنا الوطنية المشروعة، بل على عدالة قضيتنا ونضالنا السلمي».

وذكر في مؤتمر صحافي عقده بمقر الجمعية في الزنج أمس السبت (19 يناير/ كانون الثاني 2013) أن «تأخير الحلول الواقعية في البحرين عبر التعويل على متغيرات إقليمية من شأنها أن تبقي الواقع غير مجدٍ، نحن لدينا في المعارضة إيمان كامل بعدالة قضيتنا».

وتابع «ليس لدينا أي قلق من التغير الإقليمي أو الدولي، فقد استطاع هذا الشعب إقناع الجميع بعدالة قضيته، وان التحول نحو الديمقراطية هو من مصلحة كل الأطراف، وفي مصلحة الإقليم والمجتمع الدولي».

غير أنه أفاد ردا على سؤالٍ لـ «الوسط» بأنه «ليس هناك تواصل قائم حاليا بين المعارضة والسلطة».

وأوضح سلمان أن «الإرادة المحركة لشعب البحرين وللمطالبين بالديمقراطية هي تحقيق تقدم ايجابي في واقعنا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والخدمي، والانتقال بوطننا من حالة الاستئثار بالقرار السياسي والثروة الوطنية، واستبدال ذلك بوطن يشترك فيه الجميع».

وبيّن أن «الدولة التي نسعى إليها والتي نطالب بها، هي دولة تحترم جميع مكوناتها».

ولفت إلى أن «هذا الحراك الوطني جاء بمطالب مشروعة سبقتنا إليها الأمم المتحضرة قبل قرنين من الزمان، ثم تلتها أمم أخرى، وللأسف فإن وطننا العربي هو آخر الأمم التي سعت للتخلص من الاستبداد والنزوع نحو الديمقراطية».

وأكمل «هذه المطالب مشروعة وعادلة، القرار الخاطئ جاء بعدم الاستجابة لهذه المطالب المشروعة والعادلة، ولو كان القرار اتخذ مبكرا قبل 14 فبراير/ شباط 2011 أو بعده بالاستجابة لهذه المطالب أو التفاوض والتحاور عليها، لو كانت الفكرة أن هذه المطالب مشروعة ويجب أن نستجيب لها لكان واقعنا أفضل».

وأشار إلى أنه «في المغرب كانت هناك استجابة لحركة كانت اقل عنفوانا من الحراك الحاصل عندنا، وذلك هو ما سبب أن تستمر الأزمة قرابة سنتين حتى الآن، وان يدفع الوطن الضريبة من المفصولين والمعذبين والمرعوبين والضحايا وغيرها من الانتهاكات التي سجلها بسيوني».

وتابع سلمان «القرار الخاطئ هو الذي قرر رفض الاستجابة إلى المادة الأولى في الدستور أن «الشعب مصدر السلطات»، وهو ما طالبنا به في «وثيقة المنامة»، عبر حكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات والنظام الانتخاب العادل، والتساوي في الحق السياسي، وقضاء عادل مستقل ماليا وإداريا بعيد عن نفوذ السلطة التنفيذية أو أي سلطة أخرى، واشتراك الجميع في القرار».

وأردف «هناك قضايا عادلة تحتاج إلى حل، ومنها إيقاف التمييز الممنهج للمعارضين على المستويات المختلفة علميا وفي التوظيف وفي النشاط التجاري، وفي تقديم الخدمات على المستوى الفردي والمناطق، فهذا المنهج كان موجودا وهو آخذ في الزيادة حاليا».

وأكمل «الخيارات الخاطئة تتبعها خيارات خاطئة أخرى، بتغليب الحل الأمني، هناك دول عربية اتخذت أسلوب المناورة للهروب من الاستحقاقات السياسية، لكنها كانت أذكى من أن تغلب الحل الأمني، ولم يكن هناك منع لحرية التجمع، أو التوغل في اعتقالهم وهدم مساجدهم وخنق حرياتهم».

وشدد على ان «كل هذه الأساليب التي اتخذت لم تستطع أن توقف الشعب عن المطالبة بحقه في التحول الديمقراطي وأنها ضرورة لا غنى لهذا الوطن، وانه لا يوجد خيار آخر غيره».

وأكمل «سياسة الحل الأمني تحاول أن تركّب عليها سياسة المناورة السياسية غير الجادة في الوصول إلى حل حقيقي، كما جرى في حوار التوافق الوطني في يوليو/ تموز 2011، وبالتالي ستكرر مصيرها بأن تكون حملة علاقات عامة فاشلة على المستوى المحلي والدولي».

وواصل «بعد سنتين من هذه الأزمة، بات واضحا للجميع أن الحل الأمني المصحوب بالمناورات السياسية فاشل وغير قابل للنجاح، ولن يمنع المطالبة الشعبية بالتحول الديمقراطي».

وذكر أنه «حاول البعض أن يوهم نفسه بأن فصل الناس انتصار، لكن ذلك مجرد وهم، وإصرار على الإثم، هذا الشعب الصغير فيه 1600 معتقل اليوم، في الوقت الذي تتواجد عشرات الآلاف في الشارع بشكل مستمر للمطالبة بالحرية».

وأوضح أن «هؤلاء زادوا كمّا ونوعا، وهم يقدمون مرة تلو أخرى الدليل على إصرارهم لنيل الديمقراطية والحرية، ولا يمر في ذهن احدهم التراجع عن ذلك».

وشدد سلمان على «حقيقة ما نحتاجه في البحرين كمفردة هو أننا نحتاج إلى تفاوض إذا ما كان هناك خلاف على مقدار الديمقراطية التي يمكن أن نبدأ بها للوصول إلى اتفاق وطني».

وقطع سلمان أن «موقفنا المبدئي أنه مهما كانت التسميات، حوار أو تفاوض، فهدفنا هو أننا نسعى لتحقيق مصالح الجميع، وارجو ألا يكون من مصلحة أحد أن يستمر الفساد، والاستئثار بالسلطة، فهذه ليست مصالح شعب البحرين».

وتابع «الحوار والتفاوض المطلوب يجب أن يكون جادا بعيدا عن إضاعة الوقت، أحيانا تجري توافقات آنية سرعان ما يتم الانقضاض عليها».

وواصل «نريد حوارا جادا يحقق الاستقرار لكل الأطراف في البحرين، بعيدا عن الحقب الأمنية التي مرت على البلاد، هناك حراك وطني ينشط كل عشر سنوات، وما نعيشه اليوم هو حراك شعب يطالب بالحرية والكرامة».

وأردف «نريد أن يكون الحوار شاملا في الملف السياسي، وليس على غرار ما جرى في العام 2011، وتضمينه مبادئ سمو ولي العهد ووثيقة المنامة، حتى يستطيع أن يحقق حلا دائما لشعب البحرين».

وبيّن أن «هناك حاجة إلى اتفاق سياسي مكتوب لا يقبل التأويل، ويجب أن يكون هناك طرفا له ثقة من كل الجهات حتى يكون ضامنا لتحقيق الحوار، ويتابع تنفيذه».

وقال «يحتاج في هذا التفاوض أن نتفق فيه على الأطراف التي يمكن أن تحضر الحوار، وهناك آراء مختلفة في هذا الأمر، فهناك من يقول ان الحوار يجب أن يتم بين الجهات المختلفة في الآراء، وهناك رأي آخر يرى أن الحوار يجب أن يشمل كافة الأطراف، ونحن مستعدون لكلا الأمرين، ولكن نشدد على أن هناك قيادات سياسية في المعتقل وهؤلاء ينبغي إشراكهم في أي حوار».

وشدد على أن «هذا التوافق ينبغي أن يكون مصحوبا بجدول زمني واضح لتطبيقه، حتى لا يكون مصيره مصير توصيات بسيوني، الذي تعهدت الحكومة بتطبيقها ولم توف بذلك، لذلك ما نحتاجه هو جدول زمني بآليات محددة».

وواصل سلمان «نحن بحاجة إلى موافقة غالبية شعب البحرين على أي اتفاق يتم، واقترحنا في سبيل تحقيق ذلك طريقين، أما تشكيل المجلس التأسيسي، أو الذهاب إلى الاستفتاء».

وذكر سلمان أن «المعارضة جادة في العمل من اجل إخراج البلاد من أزمتها، لنوقف الرعب والخوف من قلوب أبناء هذا الوطن إلى غير رجعة، نحن جادون في الأخذ ببلدنا إلى التحول الديمقراطي الذي يحقق مطالب البحرينيين جميعا».

وتابع «هناك طريق آخر يمكن أن يساهم في إخراج الوطن من أزمته، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تشترك فيها جميع القوى، فالمعارضة تمثل ما لا يقل عن نصف المواطنين، ومن حقها أن يكون لها نصف الوزراء فيها، وتكون مهمة هذه الحكومة إجراء انتخابات أو استفتاء على ما تم التوافق عليه من اجل الانتقال إلى صيغة ثابتة».

وختم سلمان «هذان طريقان نطرحهما في هذه اللحظة التاريخية التي يسعى فيها الشعب إلى المشاركة في القرار الوطني عبر حراكه الوطني السلمي».

العدد 3788 - السبت 19 يناير 2013م الموافق 07 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 2:03 م

      بلد الشراع

      عذرا سماحة الأمين أنت ذاهب لحوار بفصيل سياسي معارض واحد فقط أما بقية أطراف المعارضة التي ضحت بالغالي والنفيس لا مانع لديكم بأن تكون خارج هذا الحوار ونسيتم أنكم لستم مثل الأمس ولا تمتلكون السيطرة على الشارع فاللاعب القديم المتشدد في نظركم تحالف مع عنصر شبابي جديد والشارع السياسي بينكم وبينهم أصبح بالمناصفة بينك وبينهم وما عادت الناس تقتنع كما كانت عليه في السابق في جدوى الدخول من عدمه باختصار فصيل معارض يستجدي الحوار وحكومة تبحث عن عودة الأمور إلى طبيعتها ومطالبة من الخارج بالحوار الجاد

    • زائر 29 | 12:57 م

      الكيكة

      الله يوفق لك أيها المناضل المتكلم بالحق ونشالله هالتضحيات ما تروح هدر المشكلة في هؤلاء انهم بعد كل المطالب الي ضحى من اجلها الشيخ علي وبقية الشعب المحب الى التغير ولما يتحقق ما ضحو من اجله يأتون هؤلاء القوم الى الكيكة

    • زائر 27 | 8:45 ص

      يضحكني لما يقول

      فقد استطاع هذا الشعب ان يقنع الجميع بعدالة قضيته .

    • زائر 26 | 7:34 ص

      حلم تافه

      الايكفي ماعشناه ومانعيش به وصلنا لمرحلة اننا اصبحنا هوامش عالاوراق كاننا لسنا ببلدنا وانما لاجئين الى متى اللخبطة بالاوراق الى متى سنسمع حبر على ورق
      علمو الاطفال الحرية ونحن مخنوقين بسجن كبير وغربة مقرفة

    • زائر 25 | 7:12 ص

      انتبة

      من انت لكي تقرر يا على سلمان تشكيل المجلس التأسيسي، أو الذهاب إلى الاستفتاء
      هوو انتبه هنالك دولة وهناك قائد يسمى الملك الله يحفظة نحن لسنا في القابة او في طور تاسيس دولة لتقول هذا الكلام هذا كلام مرفوض نهائيآ لدينا في البحرين مؤسسات ودستور اذا كانت هناك مطالب يجب ان تطرح في مواقعها وليس لكل من هب ودب ان يصدر مقترحات على هواه
      احترم الوطن الذي انت فية ليحترمك

    • زائر 24 | 6:56 ص

      الحلم

      الحلم جميل ،،

    • زائر 23 | 6:53 ص

      الصراحة شيخ علي سلمان هذا مطلبي أول .

      الصراحة شيخ علي سلمان انا ماشوف ديموقراطية الي تتكلم عنها لأنه بكل بساطة لما ينقطع علي الشارع وانا رايح ازور أهلي أو اروح حق شغلي ينقطع بالتحرق والتواير ويطلعون لي ناس يجبروني اني اغير مكان سيري علشان انهم حارقين تواير هذه ماتتسمى ديموقراطية وحرية الصراحة .

    • زائر 22 | 6:50 ص

      شيخ علي سلمان ممكن بدون مجاملة .

      شيخ علي سلمان . ممكن اكتب بدون مجاملة .اتمنى اشوف فعلا ادانت حق تحرق التواير وقطع الشوارع وتكسير مصابيح المناطق . ادانة صريحة وخاصة في خطبة الجمعة . ممكن هذا الشي . والصراحة تمللنا من السياسة مااخدنا منها الا عوار الراس ذابت ثيابنا علينا والله .

    • زائر 21 | 6:28 ص

      عجيب امر هذا الرجل

      من اين اتيت بهذه الاحصائية التي تقول نصف الشعب معارضة. لماذا هذه المزايدات الا يكفيكم ماذا فعلتم بالوطن والشعب

    • زائر 19 | 4:20 ص

      عفوا شيخنا

      «نحن بحاجة إلى موافقة غالبية شعب البحرين على أي اتفاق " عفوا ممكن التوضيح ؟؟

    • زائر 17 | 3:07 ص

      كلام العقل

      من يبتعد عن العواطف ينطق بالعقل ....شكرا يا شيخنا

    • زائر 15 | 1:43 ص

      في تصوري

      علينا قراءة الواقع السياسي جيدا حتى لا نورط انفسنا بآليات من السهل الالتفاف عليها، والتركيز على الاستحقاقات التي تتجاوز قواعد اللعبة المفروضة على الشعب، وعليه فانا اتحفظ على الآليات التي طرحها الشيخ علي سلمان للانتقال والتحول الديمقراطي، خاصة الاستفتاء الشعبي بالطريقة المباشرة او غير المباشرة
      تابع.....

    • زائر 5 | 11:21 م

      الشعب مصدر السلطات

      كلما اقرأ ما تصرح به أخي الفاضل ارى هناك نور في كلماتك وهدا النور يقودنا الى الطريق الدي يريده "شعب البحرين" أما المتنفعين من الأزمة فيحاولون اطفاء هدا النور, وأنا لهم. مطالبنا سلمية وتضحياتنا باقية حتى تحقيق دلك. حفظك الله أخي العزيز فأنت أهل لقيادة المعارضه. (محرقي/حايكي)

    • زائر 3 | 11:02 م

      الشعب يريد الاصلاح

      اين باقي الصحف والاجهزة الاعلامية عن المؤتمر وكذلك الحضور عددهم لا يتجاوز العشرة

    • زائر 28 زائر 3 | 8:47 ص

      وازيدك بعد

      ونصهم عمال المكتب

    • زائر 2 | 10:32 م

      bahraini

      السلام عليكم ،،المشكله ان كبار المسؤلين في الدوله تعودوا على حياة الفساد والاحتيال ،،فلا يهمهم سوى انفسهم ومن يتبعهم ،،،مسامحه get out

اقرأ ايضاً