فشل منتخبنا الوطني في ترضية الجماهير البحرينية وتلقى هزيمة قاسية وكبيرة من الكويت بستة أهداف مقابل هدف في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، ليظفر «الأزرق» بالمركز الثالث فيما جاء منتخبنا رابعا. والخسارة التي تعرض لها منتخبنا أمس تاريخية، إذ تعتبر الأكبر والأقسى في تاريخ مشاركاتنا بدورات الخليج، ولم يسبق أن تعرض منتخبنا لمثل هذه الخسائر، وهو الفوز الأكبر للكويت على منتخبنا منذ انطلاق دورات الخليج العام 1970.

وسجل أهداف الكويت عبدالهادي خضير هاتريك» «25 و38 و54 من ركلة جزاء»، وعبدالرحمن الشمري «64»، وبدر المطوع «66»، وعبدالعزيز السليمي «70»، فيما جاء هدف منتخبنا الوحيد عن طريق عبدالله يوسف «1».

جاءت المباراة متوسطة المستوى غابت عنها الإثارة وخصوصا من جانب منتخبنا الذي ظهر بصورة ضعيفة وأنهى مشاركته بصورة سلبية وضعيفة، واستغل الكويت الانهيار والتفكك البحريني وخرج بفوز هو الأكبر في الدورة الحالية.

شوط المباراة الأول جاء متوسط المستوى من الجانب الفني كان خلاله المنتخب الكويتي الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة على رغم التقدم المبكر لمنتخبنا في الدقيقة الأولى عن طريق عبدالله يوسف الذي استغل هفوة دفاعية للاعبي الكويت ووضع منتخبنا في المقدمة مع انطلاق المباراة.

ودخل منتخبنا المباراة بتشكيلة مغايرة عن تلك التي لعب بها في المباريات السابقة عدا قائد المنتخب محمد حسين في حين لعب عباس أحمد في حراسة المرمى، وإلى جانب محمد حسين لعب محمد دعيج وحسان جميل وداوود سعد على الأطراف، وفي خط الوسط لعب عبدالوهاب علي وأمامه الرباعي حسين سلمان وفيصل بودهوم وعيسى غالب وعبدالوهاب المالود فيما لعب في المقدمة وحيدا عبدالله عبدالجليل.

وفي المقابل، لعب المنتخب الكويتي بتشكيلة مدعومة من لاعبي الخبرة والنجوم أمثال بدر المطوع مع وجود عدد كبير من اللاعبين الشباب والذين يلعبون لأول مرة في الدورة الخليجية، وكان المنتخب الكويتي الأكثر وصولا للمرمى وأهدر لاعبوه أكثر من فرصة، مستغلا في ذلك غياب التجانس والتفاهم عن تشكيلة منتخبنا وتباعد المسافات والخطوط، ونجح «الأزرق» في قلب تأخره المبكر إلى تقدم في الدقائق العشر الأخيرة بفضل براعة وسرعة المهاجم عبدالهادي خضير، الذي تلقى تمريرتين ذهبيتين من النجم الكويتي بدر المطوع وضعته في مواجهتين صريحتين مع الحارس عباس أحمد في الدقيقتين 35 و38.

واللافت في الشوط الأول غياب الفاعلية الهجومية لمنتخبنا كاستمرار للمستويات العقيمة التي ظهر بها في جميع مبارياته، ولم تفلح جميع المحاولات البحرينية في الوصول لمرمى الكويت، إذ كانت اللمسات قبل الأخيرة للتمريرات مفقودة وصانع الألعاب مختفي لتبقى الخطورة بعيدة عن أداء ومستوى منتخبنا في هذا الشوط.

الشوط الثاني

أجرى الأرجنتيني كالديرون تغييرين في تشكيلة منتخبنا مع انطلاق الشوط الثاني بدخول سامي الحسيني وحسين بابا بدلا من عبدالوهاب علي وفيصل بودهوم، واستغل بدر المطوع الفراغات والأخطاء الدفاعية ونجح في الحصول على ركلة جزاء بعد تمريرة من باني وحصل عباس أحمد على بطاقة حمراء من الحكم القطري بنجر الدوسري، ودخل الحارس الشاب محمود العجيمي بدلا من حسين سلمان. ونفذ الركلة عبدالهادي خضير الذي سجل أولا، ولكن الدوسري أعادها لدخول لاعبي الكويت، وكرر خضير ما فعله في الركلة الأولى وسجل الثلاثية «هاتريك» الأول في الدورة «54».

وجاءت ردة فعل منتخبنا سريعة بكرتين الأولى من رأسية عبدالله يوسف أبعدها الحارس حميد سيد محمد «55»، والثانية من انفراد سامي الحسيني تصدى له حميد بنجاح «56»، وعاد الحسيني ليسدد كرة من داخل المنطقة بطريقة جميلة وقف لها بالمرصاد الحارس حميد وحولها لركلة ركنية «58»، وتواصل الضغط البحريني وكاد محمد حسين يقلص الفارق، ولكن براعة الحارس الكويتي حالت دون ذلك «60».

ولم تستمر فورة وثورة منتخبنا إذ سرعان ما عادت الأفضلية والسيطرة للكويت ونجح عبدالرحمن الشمري من تسجيل الهدف الرابع بعد كرة عرضية من الجانب الأيمن عن طريق عامر معتوق وضعها برأسه دون رقابة من المدافعين «64»، وعمق بدر المطوع من جراحات منتخبنا بهدف خامس بتسديدة قوية لم يتمكن العجيمي من ردها «66».

واستغل الكويت الانهيار البحريني وتحكم في نسق الأداء بطريقة فنية جميلة من خلال الاستحواذ على الكرة والاحتفاظ بها ومرر بدر المطوع كرة جميلة إلى عبدالعزيز السليمي لعبها برأسه وسط غياب الرقابة والتغطية هدفا سادسا للكويت «70»، وكاد الشمري يزيد الغلة التهديفية بهدف سابع ولكن يقظة العيجيمي كانت حاضرة «72»، وأهدر الشمري كرة هدف السابع بعد انفراده بالمرمى ولعب الكرة خارجه «81»، واستمرت الخطورة كويتية وكاد الشمري أن يعزز الفوز الكويتي ولكن كرته كانت ضعيفة وأبعدها حسان جميل «85»، واستهلك الكويتيون الدقائق الأخيرة بطريقة الاحتفاظ بالكرة.