تشارك البحرينية أمل الصفار (الطالبة في السنة الثالثة ببوليتيكنيك البحرين / تخصص لوجستيات دولية) في بعثة منظمة 2041 البيئية العالمية بعد أن تم اختيارها أول بحرينية للالتحاق برحلة البعثة إلى القطب الجنوبي والمكونة من زهاء 70 شخصاً من حول العالم والتي ستنطلق في الثامن والعشرين من فبراير/ شباط المقبل.

«الوسط» التقت الصفار، حيث كان معها الحوار الآتي:

كيف تم اختيارك للمشاركة في هذه التجربة؟

- علمت بالموضوع عن طريق التلفاز، حينما كانت المنظمة تقوم بعمل لقاءات مع شباب سبق أن شاركوا في رحلات سابقة وقمت بالبحث عن تفاصيل الموضوع في شبكة المعلومات (الإنترنت) إلى أن توصلت إلى عنوان وشروط وتفاصيل البعثة وقدمت أوراقي والحمد لله تم قبولي كأول بحرينية.

باعتقادك ما الذي أهَّلك للالتحاق بهذه البعثة البيئية؟

- ربما شغفي بالعمل البيئي، وكوني حصلت على بعثة الأرض الخضراء في العام 2011 فضلاً عن حصولي على بعثة القيادة النسائية من السفارة الأميركية العام الماضي، فضلاً عن تحصيلي الأكاديمي، وأود أن أشير إلى أنني سبق أن قدمت للمشاركة في سفينة شباب العالم ألا أنه لم تسنح لي فرصة المشاركة كون عمري أقل من المطلوب وأرنو إلى المشاركة في السنوات المقبلة، كلها أمور لربما ساعدتني كثيراً.

ما هي العراقيل التي واجهتِها وأنت تقدمين للحصول على البعثة؟

- في حقيقة الأمر لم أتوقع أن يتم اختياري، وسعدت كثيراً عندما تلقيت الخبر بقبولي، وفي المقابل؛ واجهت عدداً من العراقيل؛ منها: الحصول على الدعم المادي، كون المنظمة تضمن لي القبول لكن علي إيجاد الدعم المادي، إذ تصل تكاليف الرحلة إلى 10 آلاف دينار، وهنا بدأ مشواري للبحث عن داعمين من شركات ومؤسسات وجهات بيئية معنية، ولله الحمد حصلت على 80 في المئة من تكاليف السفر وتبقى القليل وكلي أمل أن أضمن الحصول عليه أيضاً.

وعبر هذه السطور لا بد أن أوجه شكري إلى كل من دعمني؛ وهم: GPIC, Banagas, Alba, Al Sharif International, APM Terminals, Royal Haskoning, Environment Arabia and KLM as the official carrier, كما لا أنسى شركة طيران الخليج .

وأحب أن أشكر أيضا مساعد رئيس الشئون البحرية عيسى يتيم على دعمه القيادي والتوجيهي، وخالد القعود، ومحمد العسيري من بوليتكنيك البحرين وكل من ساندني من أهلي وصديقاتي.

ماذا بشأن عائلتك؛ كيف تقبلت الوضع؟

- في بادئ الأمر كان والدي متوجساً بعض الشيء من بعد المنطقة وطبيعتها المناخية، إلا أنه سرعان ما دعمني وساندني بعد أن لمس إصراري وتفاعل كثير من الشركات والمؤسسات معي، وبات يشجعني للاستفادة من هذه التجربة.

متى تنطلقين مع البعثة للمشاركة في هذه الرحلة؟

- من المزمع أن يكون التجمع في الأرجنتين ومنها إلى القطب الجنوبي وذلك في الفترة من الثامن والعشرين من فبراير/ شباط المقبل حتى الرابع عشر من مارس/ آذار المقبل.

من سيرافقكم في هذه الرحلة، وكيف هي أنشطة الرحلة وفعالياتها؟

- سنكون بصحبة مدربين وبيئيين من مختلف أنحاء العالم، فضلاً عن أن قائد الرحلة روبرت سوان هو أول من قصد القطب الجنوبي. وفيما يخص برنامج العمل؛ فمن المزمع أن نعكف على البحث المتواصل وإجراء الأبحاث والتجارب ونشر الوعي البيئي والنظر إلى تأثير الأمور المناخية على الكائنات المهددة بالانقراض، وكيف يمكن أن نؤثر نحن على هذه المنطقة إلى جانب ترشيد الاستهلاك البيئي.

كيف هي استعداداتك للرحلة؟

- سأقرأ كثيراً، وأسأل أكثر، وأقصد الشركات والمنظمات والجمعيات المعنية بالعمل البيئي للتعرف عن كثب على المعدات والتدريب اللازم لهذه الرحلة؟

ألا يساورك بعض الخوف من هذه المشاركة الجريئة؟

- بالتأكيد؛ فالمنطقة بعيدة وجديدة، وكل ما أعلمه عنها عبر الكتب والمواقع والقراءة وقضاء 4 أيام في الأرجنتين في بادئ الأمر قد يساعد على تبديد خوفي؛ إلا أنني رغم ذلك متشوقة ومتفاعلة للمشاركة والتخييم في المنطقة لمدة 10 أيام، ولا سيما أن السفينة التي ستقلنا مهيأة بكل سبل الراحة والتسهيلات وإجراءات السلامة والأمن.

ماذا تضيف إليك المشاركة في هذه البعثة؟

- شرف كبير لي كشابة بحرينية أن أمثِّل وطني في مثل هذه المحافل ولا سيما أنه سيكون هناك يوم للأعلام، وسأرفع علم وطني، وأكون سفيرة له وسأمثله في أقصى وأبعد وأبرد منطقة على وجه الأرض والتي تصل درجة الحرارة فيها إلى 30 درجة تحت الصفر، وسأحرص على إيصال رسالة وهي أن البحرينية قادرة على أن تحقق أعلى الإنجازات بجهدها وتعبها.

كما أن هذه المشاركة شخصيّاً ستضيف لي الكثير في رصيدي البيئي وأعتقد أنها ستكون دافعاً لمن هم في مثل عمري ويهوون الجانب البيئي للمشاركة والتفاعل.

كيف ستوظفين هذه الخبرة الجديدة في العمل البيئي البحريني؟

- بداية لدي مشروع بيئي في الجامعة وسأطبق ما أشاهده هناك فيه وأستفيد من هذه التجربة بالتأكيد، كما أن لي مدونة بيئية خاصة وصفحة على شبكات التواصل الاجتماعي وسأكون متفاعلة مع الجميع.